غزة أ,ف,ب:
يعتبر اوديد عيران الذي سيقود الوفد الاسرائيلي الى مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين دبلوماسيا مخضرما يعرف جيدا العالم العربي اضافة الى سمعته كمفاوض عنيد.
ولد عيران 58 عاما المتزوج واب لثلاثة اولاد في اسرائيل وكان يشغل منصب سفير لدى الاردن منذ العام 1997م عندما اختاره رئيس الوزراء ايهود باراك الشهر الماضي لقيادة المفاوضات في رام الله بالضفة الغربية.
وهو يتكلم العربية بطلاقة وبنى حياته الدبلوماسية في وزارة الخارجية.
فعمل عيران في السفارة الاسرائيلية في لندن ومرتين في واشنطن حيث كان مكلفا العلاقات مع الكونغرس وتولى مسؤولية مكتب الشؤون المصرية في وزارة الخارجية قبل تعيينه امينا عاما مساعدا في الوزارة للشؤون الاقتصادية, وسبق ان اكتسب عيران خبرة من مفاوضاته مع الفلسطينيين اذ تولى قيادة الوفد الاسرائيلي الى المحادثات التي افضت الى الاتفاق الاقتصادي بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في باريس في ايار/ مايو 1994م بعد شهرين من المحادثات الصعبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية دانيال سعدة لوكالة فرانس برس ان الفلسطينيين لاحظوا انذاك ان عيران ليس شخصية قابلة ان تكون مرنة بسهولة.
ويعرف عيران بعدم قبوله المساومات اذ سبق ان هدد علنا بالاستقالة من منصبه كسفير لدى الاردن لانه لم يبلغ بمجيء رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في احدى زياراته الى عمان عام 1997م.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان عيران يعتبر صديقا شخصيا للمنسق الامريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط دنيس روس, وتعتبر ميكي زوجة عيران خبيرة اقتصادية مرموقة وتشغل منصبا اداريا في بنك اسرائيل وسبق لها ان عملت مع البنك الدولي عندما كانت برفقة زوجها في واشنطن.
ولقي تعيين عيران اصداء ايجابية في وزارة الخارجية واوضح سعدة مع اوديد عيران سنعود الى واجهة المفاوضات وكانت وزارة الخارجية ابعدت عن ساحة المفاوضات لصالح مكتب رئيس الوزراء خلال فترة نتنياهو.