Tuesday 9th November, 1999 G No. 9903جريدة الجزيرة الثلاثاء 1 ,شعبان 1420 العدد 9903


مفاوضات الوضع النهائي لفلسطين
مصير القدس والمستوطنات وعودة اللاجئين والمياه والدولة الفلسطينية أهم القضايا التي تتناولها المفاوضات

* غزة الوكالات
بدأت امس مفاوضات الوضع النهائي بين فلسطين واسرائيل.
وكانت مفاوضات الجانبين بشأن الوضع النهائي قد بدأت منتصف عام 1996م بجلسة اجزائية لكنها توقفت طوال عهد حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية السابقة رغم ان اعلان المبادىء في اوسلو في سبتمبر 1993م بين الجانبين نص على انهائها في مايو 1994م.
ويأتي استئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين تنفيذا لمذكرة شرم الشيخ التنفيذية الموقعة بينهما في 5 سبتمبر الماضي.
وتنص المذكرة على بدء مفاوضات الوضع النهائي بينهما للتوصيل الى اطار لاتفاق الحل الدائم قبل منتصف فبراير القادم على ان يتم التوصل الى الحل النهائي قبل سبتمبر القادم.
وقد قرر الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في قمة اوسلو يوم الثلاثاء الماضي والتي ضمت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية مع الرئيس الامريكي بيل كلنتون تكثيف هذه المفاوضات بعقد ثلاث جلسات اسبوعية واكثر للجان التفاوض.
ومن المقرر ان تسهم الولايات المتحدة الامريكية في دعم هذه المفاوضات من خلال زيارات يقوم بها دينيس روس مبعوث السلام للشرق الاوسط للمنطقة كل اسبوعين ويقدم تقريرا عن سير المفاوضات بشكل دوري الى السيدة مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية والرئيس الامريكي بيل كلينتون وقد تقوم اولبرايت بزيارة المنطقة في يناير القادم اذا تطلب الامر ذلك.
ودعا الرئيس الامريكي كلا من عرفات وباراك الى عقد قمة ثلاثية في واشنطن بداية شهر فبراير القادم للعمل على حل اية خلافات بين الجانبين بشأن اتفاق الاطار وربما للتوقيع عليه واعلانه في واشنطن قبل منتصف فبراير.
ويرأس الجانب الفلسطيني في مفاوضات الوضع النهائي وزير الثقافة والاعلام ياسر عبدربه فيما يرأس الجانب الاسرائيلي عوديد عيران السفير بوزارة الخارجية.
ومن المقرر ان يضم كل وفد خبراء في الموضوعات التي تتناولها المحادثات.
وكان باراك قد اقترح منذ توليه الحكم في يوليو الماضي ان تجرى المفاوضات النهائية على مرحلتين الاولى هي وضع اتفاق الاطار للمفاوضات والثانية الدخول في المفاوضات لكل موضوع على حدة ووضع تفاصيله حتى ينتهي الامر بتوقيع معاهدة سلام دائمة بين الدولة الفلسطينية ودولة اسرائيل.
وتتفاوض السلطة الفلسطينية باسم منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل في قضايا الوضع النهائي اما الاتفاق النهائي ومعاهدة السلام فيجري توقيعها بين الدولة الفلسطينية واسرائيل لان هذه المعاهدات والاتفاقيات لا توقع الا بين دولتين.
ويقول مراسل وكالة انباء الشرق الاوسط في غزة ان اتفاق الاطار يعني الاتفاق على مجموعة من المبادىء تحكم قضايا الوضع النهائي وهي القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه.
واتفق الجانبان على التوصل الى اتفاق الاطار كخطوة نحو التوصل الى الاتفاق النهائي لصعوبة تفاصيل كل موضوع مطروح للبحث في الوضع النهائي ولتسهيل التقدم لمعالجة هذه الموضوعات بتفاصيلها المتعددة بعد الاتفاق على مبادىء واتفاق مشترك على قواعد تحكم كل موضوع في اتفاق الاطار.
ويقول مراسل وكالة انباء الشرق الاوسط في غزة ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يشرفان على مفاوضات الوضع النهائي من نقطتين متوازيتين لا تلتقيان وستكون مهمة المتفاوضين ايجاد نقاط التقاء بينهما.
ويطالب الجانب الفلسطيني بان تكون قرارات الشرعية الدولية هي اساس اطار الحل النهائي وفي مقدمتها قرار مجلس الامن 242 الذي ينص على انسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب يونيو 1967م.
ويرى الفلسطينيون ان كافة قضايا الوضع النهائي تحل تلقائيا اذا اعترفت اسرائيل بالقرار وعملت على تنفيذه مثلما قامت بذلك في اتفاقياتها مع كل من مصر والاردن فانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية يعني انسحابها من القدس العربية المحتلة باعتبارها جزءاً من الضفة الغربية والغاء المستوطنات وتحرير الحدود.
وبالنسبة لموضوع اللاجئين فان الجانب الفلسطيني يطالب بان يكون اساس ذلك قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لعام 1948 والذي ينص على حق اللاجئين في العودة والتعويض لمن لا يريد العودة منهم.
وفي الوقت نفسه فان الجانب الاسرائيلي يريد ان ينطلق اتفاق الاطار من لاءات باراك الخاصة بالقدس والمستوطنات واللاجئين والحدود.
وبالنسبة للقدس ما زال الجانب الاسرائيلي على موقفه من ضم القدس الشرقية واعتبارها عاصمة موحدة لاسرائيل فيما يرفض الجانب الفلسطيني ذلك ويعتبر القدس العربية المحتلة عام 1967 عاصمة الدولة الفلسطينية.
الملفات الكبرى في مفاوضات الوضع النهائي
ويفترض ان تؤدي مفاوضات الحل النهائي المقرر ان تبدأ غدا الاثنين بين الاسرائيليين والفلسطينين في رام الله بالضفة الغربية الى اتفاق اطار مؤقت في شباط/ فبراير المقبل يحدد الخطوط الكبرى للتسوية النهائية المرتقبة مبدئيا في ايلول/ سبتمبر.
وفيما يلي القضايا الست الرئيسية المطروحة في المفاوضات:
* الدولة الفلسطينية المحتملة وسلطاتها:
ذكرت صحيفة هارتس مؤخرا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اهيود باراك ينوي القبول بقيام دولة فلسطينية في قطاع غزة وعلى جزء من الضفة الغربية متى تم التوصل الى اتفاق اطار مؤقت اي في شباط/ فبراير لكنها اضافت ان اعلان هذه الدولة لن يتم الا عشية التوقيع على اتفاق التسوية النهائية اي ليس قبل ايلول/ سبتمبر.
لكن الاسرائيليين حذروا من ان الدولة الفلسطينية يجب ان تكون منزوعة السلاح وانه لا يمكن نشر اي جيش اجنبي غرب نهر الاردن.
* حدود الكيان الفلسطيني:
يشترط الفلسطينيون تطبيق قراري مجلس الامن 242 و 338 الصادرين عن مجلس الامن اي انسحاب الاسرائيليين من كل الاراضي المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967 بما في ذلك القدس الشرقية.
غير ان باراك رفض من جهته بشكل قاطع اي عودة الى حدود ما قبل حرب حزيران/ 1967 وهو يعتزم ايضا ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لاسيما تلك الموجودة في محيط القدس.
وفي المرحلة الراهنة تتولى السلطة الفلسطينية ادارة 36% من اراضي الضفة الغربية بشكل كامل او جزئي ومن المفترض ان يرتفع هذا الرقم الى 40% في كانون الثاني/ يناير المقبل مع الانتهاء من تطبيق اتفاق شرم الشيخ.
* وضع القدس:
احتلت اسرائيل القدس الشرقية خلال حرب حزيران / يونيو 1967 وسرعان ما اعلنت ضمها وتعتبر الدولة العبرية القدس عاصمتها الموحدة غير القابلة للتجزئة مؤكدة ان موقفها هذا غير قابل للتفاوض.
اما السلطة الفلسطينية فتريد ان تجعل من القدس الشرقية عاصمة دولتها مؤكدة ايضا ان موقفها هذا غير قابل للتفاوض.
* مصير اللاجئين:
يعيش قرابة ثلاثة ملايين فلسطيني في الشتات وقد طرد بعضهم من الاراضي التي اصبحت دولة اسرائيل في العام 1948 اكثر من 700 الف فلسطيني نزحوا من اصل 21 مليون بينما فر الباقون من الضفة الغربية خلال حرب 1967م.
* مستقبل المستوطنات الاسرائيلية:
يؤكد باراك ان اسرائيل ستحتفظ ببعض المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية فيما يطالب الفلسطينيون بازالتها.
* الموارد المائية:
تحتفظ اسرائيل ب80% من المياه الجوفية في الضفة الغربية ويطالب الفلسطينيون بتوزيع اكثر عدلا يأخذ في الاعتبار النمو السكاني الاسرع لدى الفلسطينيين والنقص في المياه الذي تعاني منه مناطق عديدة من الضفة الغربية خلال الصيف.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
تغطية خاصة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved