Tuesday 9th November, 1999 G No. 9903جريدة الجزيرة الثلاثاء 1 ,شعبان 1420 العدد 9903


سمو نائب وزير الداخلية في لقائه بأبنائه الطلاب في جدة
المملكة تحولت من مجتمع قبلي تسوده الفوضى إلى مجتمع آمن ومستقر
التحقيقات تأخذ مجراها ووقتها في قضية الصائغ وستعلن النتائج في حينها

* جدة أحمد سعيد العُمري علي سعيد العُمري وواس
التقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء أمس الأول الأحد بأبنائه الطلاب بقاعة المحاضرات والمؤتمرات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز حيث كان في استقبال سموه لدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة وسمو وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية سمو الأمير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ومدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم افتتح سموه المعرض المصاحب ضمن فعاليات هذا اللقاء واستمع الى شروحات عن المعرض من طلاب التعليم بمنطقة مكة المكرمة بمختلف المناطق، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أعد بهذه المناسبة بتلاوة من القرآن الكريم ثم أخذ سموه موقعه في الحفل ثم كلمة معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ألقاها نيابة عنه مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي رحب فيها بسمو نائب وزير الداخلية والحضور.
وأوضح معاليه: ان التربية الصحيحة هي التربة الخصبة للأمن الحقيقي، والأمن هو حارسها من كل ما يؤذيها مؤكداً أن من أهم أهداف تدريس التربية الوطنية هي تنشئة الجيل الصاعد محباً للأمن، عارفاً لنعمته، ساعياً لإقامته وحمايته.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي آمنا من بعد الخوف,, وأطعمنا من بعد جوع,, وعلمنا من بعد جهل,, واغنانا من بعد فقر,, وجمعنا من بعد شتات حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على سيدنا ومعلمنا الأول محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأخوة,.
أبنائي الطلاب,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فانه لمن دواعي السرور والاغتباط ان أكون بينكم في هذا اللقاء التربوي المبارك الذي اعتادت وزارة المعارف مشكورة على عقده لتتيح بذلك فرصة لقاء المسؤولين في الدولة بأبنائهم في حقل التعليم لتوثيق الصلة بهم وتعريفهم بمنجزات وطنهم وتعزيز انتمائهم الوطني وتعويدهم على الطرح التربوي والأسلوب الأمثل في الحوار وابداء الرأي واحترام الآخرين ولعل من حسنات هذه اللقاءات انها تجعلنا نستذكر كيف كنا,, وكيف أصبحنا,, وكيف سنصبح بإذن الله فنقدر النعمة حق قدرها ونذكرها ونعمل على عدم زوالها بشكر الله فبالشكر تدوم النعم.
أيها الأخوة ان لقائي بكم كما رغب معالي الدكتور محمد الرشيد والمشرفون على هذه اللقاءات هو من الخطط التنموية في مجال قطاعات وزارة الداخلية فأقول أولاً كما يقول المثل بالانداد تعرف الأشياء.
ولذا فقبل أن أتحدث إليكم عن التنمية في مجال قطاعات وزارة الداخلية اسمحوا لي أن أعود بكم الى الوراء قليلاً لنستذكر كيف تحولت المملكة العربية السعودية من مجتمع قبلي تسوده الفوضى إلى مجتمع تتوفر فيه سبل العيش والرخاء ويعم التعليم أرجاءه بشكل منقطع النظير، كما أن المستشفيات والخدمات الطبية في كافة أنحاء المملكة وان المجتمع السعودي بات مجتمعاً متقدماً تدار أجهزته وفق معطيات العلم والادارة المتطورة قائمة على البحث العلمي والتخطيط السليم، كما يتم تدريب الفرد وتأهيله تأهيلاً شاملاً واعداد جيل لمستقبل مشرق في وطن كريم.
كل هذا تم دون تفريط في قيمنا الاسلامية واخلاقنا العربية الأصيلة.
والسؤال هنا كيف تبدل حال هذه البلاد من أوضاع قلقة في أمنها ضعيفة في تماسكها يسودها الخوف والجوع وعدم الاستقرار,, لتصبح بتوفيق الله مضرب المثل في الأمن والأمان والتقدم والازدهار والجواب يعلمه الجميع ونردده هنا للتذكير, قال تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
لقد تم ذلك بتوفيق الله ثم بجهود الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ورجاله المخلصين التي بذلت من أجل توحيد شتات البلاد واقامة وحدتها على أساس متين من العقيدة الصافية السامية ألا وهي عقيدة الإسلام والحكم بكتاب الله وسنة نبيه والاحتكام إليها وبذلك أصبح المجتمع السعودي ينعم بوضع أمني متميز حيث استقرت نفوس ابنائه وأصبحت مهيأة لطلب العلم وتطلعت رؤاهم في هذا المناخ الإسلامي الآمن إلى الرقي والتطور في شتى مجالات الحياة والأخذ بكل جديد نافع في عالمنا المعاصر.
أيها الأخوة الكرام,.
لقد كان توطيد الأمن واستتبابه وتوفير الراحة والطمأنينة لسكان المملكة العربية السعودية والوافدين إليها من أول الأمور التي حظيت باهتمام الملك عبدالعزيز يرحمه الله منذ اللحظة الأولى التي تقيد فيها أمانة المحافظة على البيت الحرام والمشاعر المقدسة وفق استراتيجية شرعية قوامها:
1 الايمان الحق بالخالق جل وعلا واتباع هدي رسوله الأمين.
2 الاحتكام إلى شريعة الله وتطبيقها في كل شؤون الحياة.
3 اعتماد الاجراءات الأمنية على أسس ومبادئ وتطبيقات التشريع الجنائي الاسلامي.
4 اقامة حكم منظم متماسك مبني على العدل والشورى.
5 توفير العيش الكريم بكل مواطن ومقيم وترسيخ قيم التآخي والتراحم واحترام الآخرين.
6 بناء الانسان السعودي بناءً متوازناً متكاملاً على أسس من الشرع والأخلاق.
7 وجود جهاز اداري وأمني فاعل عماده رجال أكفاء وامكانات مادية متطورة.
ولقد أدرك الملك عبدالعزيز رحمه الله ان وجود تلك الآلية القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد وتأمين حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الأماكن المقدسة من مخاطر القتل والسلب والنهب واقرار النظام وحفظ الحقوق وصون الحرمات لا يقل أهمية عن الانجاز التاريخي الكبير المتمثل في اعلان وحدة اراضي المملكة العربية السعودية.
وتابع سمو نائب وزير الداخلية يقول: فقد تأسست أول مديرية للشرطة بمكة المكرمة عام 1344ه تعنى بأمور الأمن وترتكز على قوى الشرطة وجنود المرور والخيالة والآليات وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحفظ الأخلاق, وفي عام 1345ه اقتضت التعليمات الأساسية بربط الشرطة بالنيابة العامة بصفتها من الأمور الداخلية، كما صدرت الادارة الملكية رقم 244 في 3 صفر عام 1349ه عن الملك عبدالعزيز إلى نائبه في مكة المكرمة بتوحيد ادارات الشرطة في المملكة وجعلتها تحت رئيس واحد مقره مكة المكرمة وبعد صدور نظام مجلس الوكلاء عام 1350ه انقسم ديوان النائب العام الى قسمين قسم أصبح وزارة الداخلية والآخر ظل تابعاً لرئاسة مجلس الوكلاء وربطت بموجبه دوائر الصحة والمعارف والبريد والبرق والحجر الصحي والشرطة والمحاكم الشرعية والبلديات بوزارة الداخلية.
وبذلك يكون عام 1350ه هو العام الذي انشئت فيه وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية وبعد مضي ثلاثة أعوام تقريباً تقرر إلغاء تشكيل وزارة الداخلية السابق ودمج اعمالها ضمن أعمال مجلس الوكلاء وذلك عام 1353ه وفي عام 1370ه أعيد تنظيم وزارة الداخلية وأصبحت تمارس نفس الصلاحيات التي كانت النيابة العامة تمارسها.
ثم تلت ذلك تعديلات لاحقة حتى استقر الأمر على أن تكون وزارة الداخلية المرجع الأعلى لقوات الأمن الداخلي والأجهزة التابعة لها هي امارات المناطق، مديرية الأمن العام، المديرية العامة للمباحث، المديرية العامة للدفاع المدني، المديرية العامة للجوازات، المديرية العامة لحرس الحدود، الادارة العامة للمجاهدين، قوات الأمن الخاصة، الأحوال المدنية، كلية الملك فهد الأمنية.
ومضى سمو نائب وزير الداخلية يقول: ولقد واكبت وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة النهضة التنموية الشاملة التي عاشتها هذه البلاد العزيزة لتحقيق بفضل الله انجازات أمنية متميزة في مجال الأمن والاستقرار الاجتماعي ولتهيئ في نفس الوقت المناخ الملائم لنجاح خطط التنمية في شتى المجالات والمحافظة على سلامة المواطن ومكتسبات الوطن وهذا انجاز يتشرف به القائمون على منظومة وزارة الداخلية ورجال الأمن الأوفياء الذين يعملون على المحافظة على الأمن والتعامل مع المستجدات بواقعية ومسؤولية والاستعداد للمستقبل وتطوراته من خلال التأهيل الشامل والاعداد المتواصل وتسخير الانجازات العلمية لخدمة الأمن واهدافه السامية.
أيها الأبناء الكرام ان بناء الانسان هو أهم بناء لأن الانسان هو سيد هذه المعمورة وهو الاداة الأولى بل الأساس في كل شيء يهم البشرية فالولاية هي من اختراعه والاداة هي من انتاجه لذا كان العقل السليم المميز المدرك المؤمن بعقيدته ورسالته هو الأساس لبناء الأمن بل لبناء الوطن في كل ميدان, لهذا دأبت الدولة في كل اجهزتها والداخلية خاصة في اعداد ذلك الرجل العامل المتخصص من خلال انشاء المدارس المختصة والمعاهد والكليات المتطورة والمتنامية في برامجها وتجهيزاتها وتكاثر منسوبيها بكفاءات عالية اذ نجد بيننا الآن من حاملي الشهادات العليا العدد الكبير,, وفي وزارة الداخلية يوجد العديد ممن يحمل تلك الشهادات ويعملون حالياً بكفاءة عالية في القطاعات المختلفة بالوزارة.
والجهود مستمرة للتطوير على أساس برنامج سنوي وخطط خماسية تتمشى مع خطط الدولة التطويرية العامة فلا أستطيع في هذه العجالة أحصر المدارس والمعاهد وميادين التدريب المختلفة اضافة لكلية الملك فهد الأمنية التي تضم الآلاف وتخرج المئات سنوياً في كل ميدان ومجال من مجالات الأمن الواسعة.
وفي الحقيقة أيها الاخوة والأبناء ان تتخذ وزارة الداخلية من التخطيط محوراً لاستقراء المستقبل واعداد السياسات المناسبة للتكيف مع مستجداته وتتضمن تشكيلاتها ادارات معنية بالتخطيط ولما كانت المعلومات أساس أي تخطيط فعال فان الوزارة تتضمن مركزاً للمعلومات مزودة بالوسائل التقنية الحديثة المفتوحة على روافد عديدة فهذا المرفق الذي أعد وفق رؤية مستقبلية يزود قطاعات الوزارة كافة بالمعلومات التي تساعد على التخطيط التصاعدي.
ولا يتم التخطيط على المستوى المركزي فحسب وانما هناك ادارات للتخطيط في كل قطاع من القطاعات الأمنية التي تمس ما يستجد في مجال عمل كل منها والتنسيق فيما بينها وصولاً إلى رسم السياسة العامة التي تعين علينا تعرف ملامح المستقبل ووضع الاستعدادات اللازمة له ومن أهم ما تم التوصل إليه من خلال التخطيط وترجمة الاحصاءات والمعلومات والخبرات الميدانية واقرار مفهوم الأمن الشامل أي تحقيق الشمولية بين قطاعات قوى الأمن الداخلي مع المحافظة على تخصيص كل قطاع.
وفي هذا العصر السريع المتغير والمتبدل على الأصعدة كافة يبقى تدريب الطاقة البشرية وتأهيلها من أهم الوسائل بملاحقتها واستمرار التفاعل مع مستجداته مما يقتضي ان يكون رجل الأمن مؤهلاً بتطوير قدراته وتجديد معرفته وتوسيع مداركه،كما يقصد التدريب الى تأهيل رجل الأمن واعداده بحيث تتكامل شخصيته علمياً وخلقياً ومهنياً فيرتفع مستوى معارفه وعلومه ومهاراته، ويستوعب ما يحدث في العالم من تحولات ويفهمها جيداً ليكون مستعداً للتفاعل معها بوعي وادراك من منظور قيمي نابع من المجتمع فيكون قادراً على اقامة علاقة ودية بينه وبين المواطن لتحقيق ما فيه مصالح المجتمع بوصف المواطن أهم قاعدة أمنية في أي مجتمع ومن ثم فان ترسيخ مفهوم الأمن الحقيقي في هذا المجتمع الى جانب نشر الثقافة الأمنية من خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام يمثلان دافعاً وأساساً لتعاون رجل الأمن والمواطن لمواجهة الجريمة بفعالية وقوة وايجابية.
ولم يعد اعداد المعاملين في مجال الأمن مقتصراً على تدريبهم على استخدام الأسلحة أو التقنيات المختلفة وانما ينبغي قبل اعدادهم فكرياً مما يجعلهم قادرين على التمييز بين الحق والباطل.
كما تعمل وزارة الداخلية على مواكبة التطور التقني وتطوير البحث العلمي وذلك بتوظيف الامكانات الحيثية لضمان اقصى درجات الفاعلية بهذه السياسة في الأخذ على يد المجرمين وكشف أساليبهم المبتكرة وفضح مخططاتهم الاجرامية قبل أن تجد طريقها الى التنفيذ.
وتقوم مراكز البحث الجنائي والمراكز العلمية المتخصصة في الوقاية من الجريمة بإجراء الدراسات العلمية في هذا الصدد وقد توافر رصيد علمي لمكافحة الجريمة.
وتحرص الوزارة على تجديد الذهنية الادارية لقيادتها في كافة قطاعاتها بحيث تتواكب مع المتغيرات التي تحدث في ميدان متطلبات الأمن وتوفر لها فرص الاحتكاك والتبادل العلمي مع نظرائها في أنحاء العالم في المؤتمرات والندوات الدولية والاقليمية، كما تهيئ لها فرص الاستزادة من الخبرات العلمية مما يجعلها قادرة على تقويم الأنظمة الادارية ودراسة فاعليتها التنظيمية وما تضمنته المعاهد والكليات الأمنية من تخصصات وبرامج يدل دلالة واضحة على النظرة المستقبلية التي تمارس من خلالها هذه المعاهد والكليات مسؤولياتها في اعداد الطاقات البشرية وتدريبها وتأهيلها للاستجابة للمتغيرات والمستحدثات بايجابية وفعالية.
أيها الحفل الكريم,.
أشكركم جميعاً لحضوركم هذا اللقاء واتاحة الفرصة لي لكي ألتقي بهذا الجمع المبارك الذي يحييه خيرة من أبنائي الطلاب وأخص بالشكر معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة والقائمين على هذا اللقاء التربوي سائلاً المولى القدير أن يجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مباركاً وان يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وان يحفظ ولاة أمورنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
انه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك بدأ الحوار بين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز والطلاب حيث أداره مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي وبدأ الطالب إبراهيم حامد الحارثي من ثانوية ثقيف بالطائف بسؤال عن كيفية تفعيل أسبوع المرور وتوعيته لدى الطلاب فقال سموه: تفعيل أسبوع المرور من أجل التذكير وللأسف ان أكثر الحوادث أكثر ما يظهر لنا ان السبب في ذلك ليس من السيارة أو الطريق بقدر ما يكون قائد السيارة مؤهلاً وحذراً كلما كانت السلامة في جانب أكثر ونرجو من الشباب جميعاً ان يهتموا بالقيادة الجيدة وان الأنظمة والقواعد التي وضعت لها دورها الكبير ولم توضع عبثاً لأن معظم الحوادث القاتلة كانت بسبب التجاهل وأرجو ان يلتزم الجميع بقواعد المرور.
ونحن نفكر الآن في اعادة الرخص للتأكد من سلامة قيادة كل شخص لأن الحوادث السابقة فاقت أحداثها, وسأل الطالب محمد علي حفظي من مجمع الأمير سلطان الثانوي بجدة عن امكانية وزارة الداخلية في تنظيم برنامج لوزارة المعارف سواء من خلال التربية الوطنية أو أجهزة الأمن المختلفة؟
فقال سموه: هذا أمر ضروري وقائم الآن ونأمل ان يفعل ان شاء الله بما يؤهل شبابنا وكلكم رجال أمن في كل مجال والتعاون مع رجال الأمن من مصلحتنا جميعاً وسيكون التعاون بين وزارة المعارف ووزارة الداخلية بإذن الله.
ثم سأل الطالب مؤيد أحمد الثقفي من مجمع الأمير سلطان بالقسم الابتدائي عن توجه سموه نحوالطلبة المتفوقين فأجاب سموه: ان سعادتنا تنبع عندما نجد طلابا لديهم النبوغ المبكر والقدرة على المواهب الكثيرة وتقديم المنجزات وتعلمون الجهد الذي قدمه سمو ولي العهد للموهوبين لتشجيع المواهب وهذا أكبر ما يشغل الدولة.
وسأل الطالب فهد بن عبدالله الزايدي من مدرسة هوازن بمحافظة الطائف انه كل شيء في الحياة جميل وحصص النشاط حافلة بالأمن والسلامة في كل المدارس أرجو التكرم باضافة بعض المقترحات التي تسهم في خدمة هذا الوطن؟
فأجاب سموه: نشكركم على اهتمامكم وسيكون هذا محل اهتمام الجميع ونحن معهم في هذا المجال.
وسأل الطالب/ عايض عبدالله المالكي من محافظة الليث، سيدي أبي المربي الفاضل صاحب السمو الملكي الأمير/ أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية يعاني أهالي محافظة الليث عند استخراج الجوازات عناء السفر الى جدة أو مكة فهل يتحقق حلم الأهالي؟
فأجاب سموه: نحيي الاخوان أهالي محافظة الليث ونقدر انه واجب علينا جميعاً كما يوجهنا خادم الحرمين الشريفين ان توجد الخدمات في كل القطاعات ويبذل جميع المسؤولين الى وصول كل الخدمات إلى كل مكان إلا ان بعض الخدمات قد لا تكون من الضرورة متواجدة خلال 24 ساعة فلو فتحنا أي دائرة فهي محتاجة الى تنظيم معين وعمل يومي متكامل ولهذا الجوازات بالذات نجد أنها مركزية فقط ففي العديد من الأقاليم لا توجد إلا في الأماكن الرئيسية كجدة مثلاً وهناك تنسيق لكثرة الطلبات من هذه الناحية وليس للحاجة الفعلية, أما لايجاد ادارة فهذا يتطلب عمل يومي ووجد الحل ان يكون هناك فرع صغير بحيث يهيىء مع الامارة مكان مخصص لعمل مؤقت خلال الأسبوع وهذا هو المعمول في عدد من المناطق وان لم يكن موجود سنوجده ان شاء الله لأهالي محافظة الليث حتى لا يتكبدوا المشقة.
* وسأل الطالب/ ماجد إبراهيم عسيري من معهد النور بمكة ألف باقة ورد زكية لا تكفي لتقديم أصغر تحية أنا يا سيدي لا أراك بعيني هاتين ولكن أراك بقلب ابن قد امتلأ قلبه حباً لوالده، نظراً لاستحالة حالة المعاق ممن يقوم بقيادة سيارته أو خدمته فاننا نأمل من سموكم اعفاء المعاق من مثل هذه الاجراءات المتعلقة به.
فأجاب سموه/ أهلاً وسهلاً وأحب أن أهنيك والاعاقة ليست في السمع أو البصر وأنت بصير وان لم تكن مبصرا ونحن جميعاً سنحاول تسهيل كل الأمور لكم وسأبذل الجهد في الرفع لمن لهم الصلاحية في بذل هذا الأمر.
* وسأل الطالب حسن علي الثقفي من ثانوية عكاظ بمحافظة الطائف المملكة دولة عظيمة واسعة الارجاء مترامية الأطراف تتمتع بأمن فريد في العالم كيف يتحقق الأمن في ارجاء وطننا الواسع؟
فأجاب سموه: الحمد لله على ما أنعم الله به علينا من الأمن فلقد تحقق الأمن وذلك أولاً باقامة شرع الله وان نحتكم الى كتاب الله وسنة رسوله وهذه هي الركيزة الأساسية ثم بعزيمة الرجال المخلصين بقيادة الملك عبدالعزيز رحمه الله الذين عملوا وأصروا على اقامة هذا الكيان واساسه وهذا هو الأساس ثم بتعاون الجميع مع الوطن والعمل المشترك كلهم كرجال أمن وتمتعهم بالأمن مما جعل هذا ينعكس على الجميع وان يستمر من أفضل الى أفضل.
وسأل الطالب عبدالملك جمعان الحجاج الغامدي من مجمع الأمير سلطان بمحافظة جدة عن رغبة بعض الناس في الابلاغ عن حادثة ولكنهم يخشون من المساءلة فكيف تصححون سموكم الكريم هذه النظرة؟
فأجاب سموه: أشكرك على هذا وقد يقول البعض انه قد يتعرض للمساءلة من الطبيب وانه يأخذ معلومات عن المبلغ وما دام ان المبلغ بلغ فلا يسأل فأرجو ان يكون البلاغ من المبلغ كاملاً لانه قد يكون بسبب التضليل ولهذا ليس هناك تعطيل أو ارهاب أو اجحاف فنرجو ألا يتأثر المبلغ بل يساعد بالادلاء بالمعلومات المطلوبة والادلاء بأكبر معلومات وليس هناك اعاقة وليس هناك اي اعاقة ونحن مستعدين للتقبل بدءا من مركز الشرطة الى مراكز الامارات أي انسان يتعرض للتأخير.
وفي سؤال للطالب سمير الكناني من مدرسة ابن خلدون بمحافظة جدة عن سمو وزير الداخلية الأمير نايف.
أجاب سموه: لو تحدثت عن الأمر لطال الحديث طويلاً نحترم فيه الصدق والاخلاص والخدمة في الاجراءات والتوجيه الصائب ولكن نكتفي بالأعمال المشهودة له وهذه تدل دلالة واضحة على الأسلوب الراقي وهو يتقبل دائماً الملحوظة من العاملين معه لما يبديه وبابه مفتوح للجميع ومثل ما هو مفتوح للمواطنين فهو كذلك للعاملين ويحاول ان يكون هناك قناعة مشتركة بين الرئيس والمرؤوس,وسأل الطالب عبدالعزيز الحارثي من محافظة الطائف كيف نحافظ على هذا الأمن وما دور الطلاب في المحافظة على هذا الأمن؟
قال سموه: أهم شيء انصح به أبنائي الطلبة هو الحفاظ دائما على أن يكونوا مسلمين وأن يحرصوا كل الحرص على معرفة دينهم وأمنهم فاذا علم ان هناك وازعا دينيا فلو كل فرد اجتهد ان يكون سليم المقصد والعمل متجنباً للسوء لما حصلت المشاكل والتعاون بالخير على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فاماطة الأذى عن الطريق فيه خير وحسنة وعلنا أن نجتهد وان نصون أنفسنا ونترك كل شر ونعمل كل خير.
وسأل الطالب/ بدر صالح سعداوي من مجمع الأمير محمد بن سعود بمحافظة جدة، نشرت الصحف المحلية في العام المنصرم وضع عقوبة أو غرامة مالية لمن يرمي مخالفة ولم نرى أي تطبيق لهذا النظام.
وأجاب سموه: الواقع ان ما ذكرته للعقوبات فهي تصبح عندما يبلغ عنها ولكن كثير من الناس لا يبلغون عنها ورجال الأمن مطلوب منهم متابعة أولئك ولم تسمعوا العقوبات لأنه هناك مخالفون وانتم تسمعون عن نظافه الطرق والمدن ولكن يجب علينا مراقبة ومتابعة ذلك فهذا غير لائق وخصوصاً من الشباب المثقف والعقوبة ستطبق على كل من يعمل ذلك ولابد من العقوبات اذا استحقها مستحقها ولكن نرجو ألا تسمعوا.
وسأل الطالب محمد مدخل من محافظة القنفذة، حظيت القنفذة بزيارة 1392ه وكلنا أمل في تجديد تلك الزيارة وكل أمل في استقبالكم في القنفذة.
وأجاب سموه: يسعدني ذلك ومحافظة القنفذة وقد زرتها وسنلبي الدعوة في وقت غير بعيد.
وسأل الطالب/ عطية محمد السلمي: هل تؤيد الضرب والشدة بالتعامل مع الأبناء؟
وأجاب سموه: اذا استحقوه ومن واقع التعامل فيمنع ولكن ليس من أصول التربية استعمال الشدة وابناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض ولذلك يجتهد الانسان ان يعلمهم وأهم ما في الانسان العقل والذي يميز الانسان العقل ويجب ان يكون بالتعامل المقنع وانا لا أتعامل مع أبنائي بالضرب ولا أتذكر أنني ضربت احدا منهم إلا نادراً جداً ونجتهد الى توجيه الابناء بالتوجيه الحسن ونرجو الا يكون ذلك إلا بما يستحق.
وسأل الطالب ضيف الله محمد العمري من محافظة الطائف بتوجيه من معالي وزير المعارف محمد الرشيد الحملة التربوية للسلامة المرورية وكان حزام الأمان آخر فقرات الحملة وقلة الاهتمام بحزام الأمان ما توجيه وزارة الداخلية في ذلك؟
وأجاب سموه: حزام الأمان هو الأمان فعلاً فبارادة الله يكون فيه الأمان وقد تم تطبيقه عالمياً ولعل الناس ان يطبقوه دون عقوبات اما اذا استمر الوضع فسيستمر استخدامه وتطبيقه.
وفي نهاية الحفل قام صاحب السمو الملكي بتوزيع الهدايا والجوائز وشهادات التفوق على الطلاب المتفوقين ثم قدم مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة درعاً تذكارياً لسموه بهذه المناسبة.
ثم قدم مدير تعليم القنفذة درعاً آخر تذكارياً لسموه، ثم قام سمو نائب وزير الداخلية بتقديم هدية تذكارية لمدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة، وعند انتهاء الحفل تحدث سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز للصحفيين حيث اجاب سموه عن سؤال حول ما وصلت إليه التحقيقات مع الصائع فقال سموه: الواقع انني لا أريد أن اقول شيئا لا أعلمه الآن لأن القضية بأيد أمينة والتحقيقات تأخذ مجراها وتأخذ وقتها وانما أنا متأكد ان الأمور تسير في سيرها الطبيعي المعتاد وهو بخير كغيره والنتائج ان شاء الله تعلن في حينها وان تطلع الأخبار بعد اكتمال الصورة وتكون مفيدة للمجتمع وهناك تعاون بين أجهزة وزارة الداخلية والأجهزة الإعلامية واذا هناك قصور فلابد ان يبذل جهد أكبر ان شاء الله.
* متى تتوقعون العمل بنظام الكفالة الذي أعلن عنه سمو ولي العهد؟
سمو ولي العهد أعلن عن مبادرة عامة لمصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين للمستقبل والحقيقة لم نبلغ بالشيء النهائي بعد ودائماً الدولة تتعلم من كل مرحلة وتعد لمرحلة قادمة بأمل للأفضل.
وحول نظام المحافظات قال سموه: نظام المحافظات لازال حديثا ومحل تطبيق وتجربة وحتى الآن والحمد لله تجربة ناجحة وبطبيعة الحال أي نظام يصدر بعد مضي وقت كاف يعاد النظر فيه لتلمس الايجابيات والسلبيات.
وحول الاعلام والجريمة قال سموه: نشر الأخبار دائماً قد لا يكون من المصلحة لأن احياناً الاعلام يريد الحصول على الخبر ونحن كمسؤولين ايضاً نحصل على أخبار قد تكون غير صحيحة لكن هذا ما اتضح لرجل الأمن أو ما حدث في قضية ما على أول حادث في دقائقه الأولى في يومها الأول ولكن التحقيقات وما بعد تظهر الأمر مختلف فلو سمح لكل خبر عما يحدث فستكون الأخبار مضللة فهي لا تكون خادمة للمجتمع أو للأمن.
وعن مكاتب الاستقدام أوضح سموه: ان موضوع الاستقدام والعمال يخص وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية طرف آخر ينظر للنواحي الأمنية بصفة عامة فهذه مهمات مكاتب العمل، المفروض مكاتب الاستقدام لا تتعامل مع الجمهور مباشرة تتعامل مع مكاتب العمل، ومكاتب العمل موجودة في جميع أنحاء المناطق.
وحول سؤال عن مفهوم الأمن الشامل وهل سينظر فيه؟
أجاب سموه: أن الأمن الشامل مطبق الآن وهناك تعاون شامل بين قطاعات وزارة الداخلية كلها من أجل مصلحة المواطن حتى لا يكون هناك قصور في الأمن، والبعض يرى أن الأمن الشامل بمفهوم ضيق هو مفهوم توجيه الدوريات وهذا فيه متاهة ومضيعة، الهدف هو توجيه الدوريات جميعها لخدمة المجتمع وتطبيق النظام في جهاز واحد حتى يكون اقوى وأفضل وهذا ليس الامن الشامل, الأمن الشامل هو كيف تعمل جميع هذه الأجهزة الأمنية في نظام واحد وتؤدي مهمتها في خدمة المجتمع.
وعن سؤال الى أي مدى وصل العمل في بطاقة المرأة؟
قال سموه: ان المرأة لها حق مثل الرجل في كل أمر وتعرف ان حكمها بكتاب الله وسنة نبيه والمرأة لها حقها الكامل ولها حق أن تحمل حفيظة مستقلة وبطاقة مستقلة ولها حقوقها الشرعية الكاملة وهناك اجراءات تنظيمية تحت الاعداد وان شاء الله تكتمل بحيث يكون هناك بطاقة مستقلة اذا رغبت طبعاً.
وحول مشكلة التسلل قال سموه: إن مشكلة التسلل ترجع لظروف الدول المحاذية للمملكة وغالبية المتسللين لهم رغبة في الحصول على عمل وعيش أفضل وهذا لن يتأتى للمتسلل إلا أن يأتي بطرق شرعية ومكافحة التسلل أمر ضروري.
وهناك جهد كبير لسلاح الحدود وللحد من هذه الظاهرة بأن يعلم المتسللون انهم سيعادون من حيث اتوا وهذا ليس من مصلحتهم واذا ما نفد من الحدود بشكل أو بآخر فسيتم القبض عليه داخل المدن.
وعن عقوبات الحوادث اجاب سموه: ان الحوادث في جميع انحاء العالم وليست في المملكة فقط والعقوبات موجودة ونسعى لتطبيقها التطبيق الحازم ولسنا بحاجة الى اضافة عقوبات بقدر ما نحن بحاجة الى نشر عدد أكبر من رجال الأمن على الطرقات وهذا يأتي بالتدريج حسب الامكانات.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
تغطية خاصة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved