قصة (سعيدة والصورة) لوحة ابداعية رائعة توحي لحالة المبدع نفسه كمبتدىء هل هو متمكن من ابراز الشكل الفني لهذا العمل ام لا وكقصة مثيرة لنهم المتلقي ايا كان اديبا او مثقفاً او حتى ناقداً كونها فيها (بطل) وهي (البنت) وانها تحب امها وتخفي صورتها وفيها تساؤلات والبداية فيها ذات أطر ملتوية ويتم في النهاية الوصول لمعرفة الحقيقة وان كان ذلك مهما كما علمناه في مدارس الادب الواسعة فليس هذا هو الاهم وكقارىء بسيط لهذه القصة او كونه ناقد ادبي حقا,, يبدو انه من الوهلة الاولى لقراءتها,, يرفض تماما اسلوب الطرح التقليدي (السردي) بأسلوب الشعبي او المحكي الشفاهي.
ويتضح ذلك من طريقة الكتابة للقصة وان كان هذا المسلك ليس وحدة المعني بالرفض وانما اسلوب صياغة المفردات وهو عكس مفهوم الادب (الراقي) او العالمي,, وهو ما يؤمن به كبار الادباء في مدارس الادب وكما يجب ان تكون عليه الكتابة في هذه القصة (سعيدة والصورة مثلا).
ويبدو لي من قراءة سريعة للقصة أراها كقطعة ادبية تروي حلماً جميلاً,, ذا محاور مثيرة في حالة لو تم بلورة الفكرة باسلوب وطرح آخر وجيد,, بمعنى صياغة كتابية واقعة في الحال وليس في الزمن الماضي,, وهو ما يتضح من صياغة مفردات القصة وعلى سبيل المثال في مفردات (دخلت، اقفلت، اخذت، قلمت) بدلا من صياغتها (بالفعل مضارع) وانصح الكاتبة بالاكثار من قراءة الكتب الروائية والقصة والاطلاع على مدارس كبار الكتاب واتمنى لها التوفيق.
جزاع موسى التركي
دومة الجندل