Tuesday 9th November, 1999 G No. 9903جريدة الجزيرة الثلاثاء 1 ,شعبان 1420 العدد 9903


كي,, لاتحترق


دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائقٌ وثوانِ
- عجلة حياة دائرة لاتنتظر احداً ولاتنظر خلفها، حياة لايهمها إن مات زعيم او مات بطل مغوار او حتى لومات ثري اوفقير معدم - حياة نحن وإياها - على طرفي نقيض تنظر إلينا وننظر إليها بل ونطلبها ونجد في طلبها,.
ولكن ما القصة؟ ما الحكاية ما لنانتشبث في هذه المدعوة حياة اكثر من اللازم؟ ما لنا نحن معشر البشر ذاب فينا الكثير والكثير من المبادىء والقيم الحسنة التي وجدت لتكون علامة الجودة بالنسبة للانسان؟ ما لنا أصبحنا في لهاث مستمر؟ ما لنا اصبحنا لانتوقف عند اي محطة,, لايسترعي انتباهنا اي شيء,, لانبالي بأي شيء في سبيل الوصول لاهدافنا,, لمصالحنا الشخصية البحتة؟!
اذن لمن نشتكي وعلى من نشتكي؟ تلك هي علامة الاستفهام في حياتنا والتي تبحث عن جواب دائم.
الحل في داخلنا نعم وفي داخل كل واحد منا، والكل يعرف ذلك ولكن ما الفائدة اذا كنا لانعير ذلك ادنى اهتمام,.
اذن لابد للجميع من عودة إلى الاجابة على علامة الاستفهام الحائرة في زحمة الحياة.
كل مايخشاه القليل ممن لازالوا متمسكين بهويتهم الانسانية ان تصبح القيم والمبادىءوالمثل كغابة مليئة بالاشجار الخضراء الجميلة مليئة بالاشجار المعمرة الموغلة في القدم النابضة بالحياة بالعطاء بالخير الكثير كل ذلك وكل هذا العطاء وهذا الشموخ ربما يحترق,, نعم ربما يحترق بعود ثقاب من يد عابث,, وكل هذا الجمال والعطاء ينتهي في لحظة ويحترق ويصبح رماداً تذروه الرياح، انسانيتنا خلقت لتبقى كهذه الغابة تعطي نماءً وخيراً كثيراً، وكي لاتحترق يجب ان يعود الجميع لهويته الانسانية ولايجعل لعود ثقاب أن يدمر حياته,.
هذه هي المسألة وهذا هو السؤال وفي رحم السؤال يكمن الجواب !! ولكي لاتحترق يجب ان ينزع كل واحد منا عود ثقابه ليس ذلك فحسب بل ان يشعل بهذا العود للجميع طريقاً من النور طريقاً من المحبة والسلام ومن كل الصفات الانسانية التي حبانا الله بها,, وايضاً لكي تولد الاجيال القادمة دون اعواد ثقاب,.
علي معازر الرويلي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
تغطية خاصة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved