عجباً لهذا الزمان الذي حوى فئة من الناس يزداد قبحها يوماً بعد يوم خصوصاً عندما تحاول عكس حركة العجلة الحياتية,, لكن مهما عملت هذه الفئة ومهما ضمت من أنصار (السخط) البشري فلن تغير ولا تبدل قانوناً وشرعاً أمرنا بالإيمان به وتعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه.
والغريب من هذه الفئة أنها تحاول إعطاء نفسها شيئاً من الصبغة الشرعية في حين أن شريعتنا بريئة منهم ومن تلك الأفكار المسمومة التي تشبعوا بها فهم دائماً ما يبحثون عن أي نص أو أي شيء يفلسفونه على طريقتهم ويحاولون إدخاله بقالب شرعي,, ترى ما هو الشيء الذي أوصلهم لهذا الحد؟! من المؤكد أنه الإعجاب المفرط في حياة من لا شرع لهم,.
ومما يؤدي إلى الغرابة أنهم يتفاخرون بأفكارهم المسمومة تلك الأفكار التي أعطوها مصطلحات عدة منها: مواكبة العصر,, التحضر، الانفتاح,, إلخ, وهل التحضر أن ننسلخ من ديننا وعقيدتنا إلى أن نصل لحد انعدام الهوية؟
وهل الانفتاح أن نبقى بلا غيرة ولا إحساس؟!
وليتهم صرحوا لكي يعرفوا ولكنهم لمحوا لأنهم يعلمون أنهم على خطأ وأن أهواءهم هي التي تقودهم وأصبحوا كال,,,,, تنبح في جنح الظلام لكي تحافظ على اختبائها.
ومهما غاب الوقت عن فرض الواقع المحتوم فلا بد من أن بداية نهايتهم ستحل لأن الله عز وجل يمهمل ولا يهمل، فذلك اليوم الذي يخافه هؤلاء سيأتي لا محالة وتعود بهائم السخط إلى حظائرها المعدة لها وحينها ستعلم أنها قد سلكت الطريق الخطأ,, وربما أنهم وجدوا الشهرة على طريقة خالف تعرف ولكن لا تبقى إلا لمن كان على صواب والشهرة ليست بالمفهوم الساقط,, ولابد من أن يعلم هؤلاء أنهم بطريقتهم الوقحة التي تسعى إلى تحرير المرأة من عفتها سوف يكشفون أنفسهم فأصابع اليد الواحدة ليست متساوية فإن انساقت فئة فلا يعني بالضرورة الاستجابة للكل فما زالت عقيدتنا وشرعنا وقيمنا هي الغالبة لأنها هي السليمة.
وعلّنا نختم بقول الشاعر:

يا قومي خجلٌ إن كنا بالجهل نباهي ونفاخر والعلم النافع نجهله إلا كالرشفة من طائر خجل أن نجعل أجيالاً تتغذى من قش بيادر