بطولة الامير فيصل بن فهد ابطال الكؤوس العاشرة التي تقام حالياً بالكويت فنياً لم تظهر بالصورة التي كان الجميع يتطلع اليها هنا بالكويت وفي الاقطار العربية المشاركة، وكان من اهم اسباب هذا الهبوط في المستوى هو خروج المستضيف القادسية الكويتي مبكراً بعد ان تعادل وخسر، كذلك عدم اكتمال فرق المجموعة الأولى لانسحاب الخطوط الجوية الموريتانية.
وبنظرة الى الاوضاع التي صاحبت الفرق في هذه البطولة ونبدأها من المجموعة الاولى التي تحدد الفريقان المتأهلان الفيصلي الاردني اول المجموعة والمصري المصري ثاني المجموعة فقد كانت نتائج هذه المجموعة كالتالي: تعادل القادسية x المصري 2/2، فوز الفيصلي x القادسية 2/ صفر، تعادل الفيصلي x المصري 0/0.
كان افضل فرق هذه المجموعة فنيا هو الفيصلي الاردني الذي قدم مستوى جيدا خلال اللقاءين السابقين اهله للوصول الى الدور ربع النهائي اما الفريق المصري فقد فاجأ القادسية الكويتي بعد ان تعادل معه 2/2 ليضع القادسية في موقف حرج ونسبة تأهله صعبة تمثل 1% وكان هذا التعادل المصري بمثابة الفوز على صاحب الارض والجمهور الذي حظي بهالة إعلامية كبيرة.
لم تكن هذه المجموعة قوية واطلاقاً واللقاءات كانت متوسطة بين الفرق.
المجموعة الثانية التي اطلق عليها المتابعون المجموعة الحديدية كانت في غاية القوة والاثارة وحظيت مبارياتها باهتمام بالغ وكبير وجاءت نتائجها كالتالي: الرياض x الجيش 1/2، المولودية x الاتحاد 1/4، المولودية x الجيش 2/1، الاتحاد x الرياض 3/1.
كانت هذه النتائج في هذه المجموعة كبيرة ومبارياتها قوية فبدءا اولاً بالفريق السعودي الرياض الذي دخل هذه البطولة بمعنويات نفسية سيئة لغياب العنصر الهام بالفريق وهو رئيس البعثة والوعود التي كانت تنتظرها لمتابعة الفريق وتعرض الفريق لخسارة من الجيش السوري كانت جرس انذار للفريق بأنه لا يستطيع مجابهة فرق هذه المجموعة وحاول اداري الفريق الثلاثي الحميدي، العبيد، العويس تذليل كل الصعاب لكن الفريق تلقى هزيمة ثانية من الاتحاد القطري كانت مؤثرة وتضاعفت حظوظ الفريق في الابتعاد عن المنافسة, فريق الجيش السوري وصيف بطولة الأمير فيصل بن فهد لابطال الدوري التي اقيمت بالقاهرة قدم في لقائه الاول مستوى جيدا امام الرياض وتوجه بفوز جعل المسؤولين يلقون نظرتهم عليه بأنه سينافس على البطولة ولكن سرعان ما تعرض الفريق الى هزيمة حولت حظوظه في التأهل الى شيء من الصعوبة بعد الخسارة التي تلقاها من مولودية وهران بهدفين لهدف هذه الخسارة ساهمت في الغاء عقد مدرب الفريق وفرصه اصبحت صعبة في التأهل, مولودية وهران الجزائري الذي تلقى هزيمة ثقيلة من الاتحاد القطري باربعة اهداف غير متوقعة ولم تكن في الحسبان تماما فالفريق بطل البطولة السابقة والآمال كانت كبيرة في الحفاظ على لقبه من قبل مسؤولي الفريق بعد ان كانت تصريحاتهم تلوح بأن الفريق سيحافظ على لقبه ولكنه تلقى خسارة كبيرة, وفي لقائه الثاني تصاعدت حظوظه وقدم مستوى جيدا امام الجيش السوري توجه بفوز ومنح له فرصة التأهل.
اما الفريق الذي لم يكن في الحسبان ولم يتوقع ان يكون المنافس القوي على هذه البطولة هو الاتحاد القطري الذي يعتبر افضل الفرق في البطولة ليس لأنه حقق فوزين لكن لانه الافضل بوجود لاعبين محترفين على مستوى عال فاللقاء الاول الذي كسبه امام مولودية وهران باربعة اهداف عزز من حظوظه في الانطلاق نحو البطولة ولقاؤه الثاني كان بمثابة التأهل بفوزه على الرياض بثلاثة اهداف لهدف.
هذه النتيجة جعلتنا نؤكد تأهله ووصوله الى النهائي.
ومن هذا المنطلق والمستويات التي قدمت في هذه البطولة نقول ان البطولة سوف تنحصر بين فرق المجموعة الثانية وبالتحديد بين فريقي المولودية الجزائري والاتحاد القطري.