,عزيزتي الجزيرة, بعد التحية
لست بفضل الله تعالى من هواة السهر او جلوس الساعات الطوال امام التلفزيون الا ما ندر وأقر وأعترف لله مولاي العظيم بهذا الفضل.
أود بداية ان اشكر الاخ الاستاذ عبد الرحمن اسماعيل الشعبان على غيرته المحمودة المشكورة والتي تجلت في تعليقه ونقده الهادف البناء تحت عنوان: يكفي يا هالة سرحان على صفحة الفن بجريدة الجزيرة يوم الخميس 26 رجب 1420ه وذلك فيما يتعلق ببرنامجيها: الليلة، يا هلا .
والحقيقة انك يا اخي محق فيما ذهبت اليه، محق فيما تطالب به وتدعو اليه، فأنا كما تقدم لست من هواة السهر او الجلوس لساعات طوال امام التلفزيون لكن سبق لي منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات ان شاء الله وحضرت لهالة هذه حلقتين او ثلاثاً كانت تدور حول اعمال السحر والرقية.
ولا اخفيك سراً ايها الأخ الكريم انني كنت معجباً آنذاك بما تطرحه من مناقشات وما تثيره من حوارات حولها خصوصاً انها كانت ولا ادري: أما زالت ام كانت فقط تحرص على وجود احد علماء الدين ضمن هيئة البرنامج الاستشارية.
وان كان لي عليها من مأخذ آنذاك فهو في طريقة تبرجها وسفورها.
لكن ما سمعته وما زلت اسمعه من الاخوة الزملاء عما تطرحه وتديره من حوارات ساخة حول الجنس وما يتبعه وما يتعلق به بأسلوب فاضح وتعقيبات عارية من كل حياء لا يرضاها دين ولا تقرها شريعة.

يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء

وبالمناسبة ورب صدفة خير من الف ميعاد شاء الله ان استمع مؤخرا من خلال احدى الفضائيات الى الاستاذ ماهر مهران استاذ امراض النساء والولادة بجامعة عين شمس الى اجابته عن سؤالين يقول احدهما:
1 ما رأي الطب في فتاة بلغت الثالثة عشرة ولم تحض رغم انها تشعر بآلام اسفل البطن في نهاية كل شهر؟
ويقول السؤال الثاني:
2 ما رأي الطب في امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات وحتى الآن لم تمكِّن بالكاف المكسورة زوجها منها؟
ورغم حساسية السؤالين كنت اتمنى لو ان الدكتورة هالة هذه قد سعدت بمشاهدة هذا البرنامج ورأت بأم عينيها وسمعت بأذنيها كيف يكون ادب السؤال وأدب الإجابة ارجو لها ذلك ان شاء الله وما ذلك على الله ببعيد,ثمة نقطة هامة ارى ان ألفت نظر الأخ الكريم عبد الرحمن اليها حيث قال: انني لا الوم تلك السيدة العبقرية الفذة ولكني ألوم القائمين على تلك المحطة الذين لم يكتفوا بتقديمها على شاشة التلفزيون بل اعطوها ايضاً رئاسة تحرير مجلة سيداتي سادتي فأقول له: عفوا يا اخي ان هذه غير تلك فهذا البرنامج تبثه محطة قناة راديو وتلفزيون العرب، أما مجلة سيداتي سادتي التي تتشرف الدكتورة هالة برئاسة تحريرها فهذه تصدرها الشركة الاعلامية العربية للطباعة والنشر, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.