Monday 8th November, 1999 G No. 9902جريدة الجزيرة الأثنين 30 ,رجب 1420 العدد 9902


نهارات أخرى
تعليم البنات والمستقبل المطمئن,.
فاطمة العتيبي

لم أستغرب ما قاله د, عبدالرحمن سعد العرابي رئيس تحرير جريدة الندوة عن الرئاسة العامة لتعليم البنات ودهشته من المشاريع التطويرية والاساليب العلمية والعمل الدؤوب الذي يتم بهدوء وبنظرة مستقبلية متفتحة عبر قنوات عدة في داخل دهاليز الرئاسة العامة لتعليم البنات,.
وعدم دهشتي إنما يجيء لأنني أنا الأخرى أصبت بذات الحالة حين اقتربت أكثر من ورش العمل الضاجة في الرئاسة ولمست ما أدهشني حينذاك لأننا في زحمة المدارس والطباشير لانقيم الرئاسة إلا من خلال جهاز تكييف تعطل وما من عامل صيانه اهتم وجاء لإصلاحه,.
وعبر مجلة (البنات) اقتربت اكثر من بوابة العمل التعليمي ومن خلال هذه المجلة لامست بسعادة كم التطورات الكبيرة والناشطة التي تدور رحاها في مبنى الرئاسة وفروعها من إدارات التعليم في المناطق وأدركت عن كثب كم الكفاءات الكبير الذي تضمه الرئاسة ذكوراً وإناثاً,.
**واستغراب د, العرابي وهو رئيس تحرير جريدة يومية يفترض ان تكون الرئاسة مداراً إعلامياً تحتفي به جريدته كإحدى مؤسسات الدولة التي تشرف على قطاعين هامين هما تعليم المرأة وعملها, ومع ذلك فإن الدكتور العرابي تفاجأ بمشروع تطوير المناهج الذي تسير فيه الرئاسة بخطى ناضجة ووئيدة تسودها الرزانة والتعقل وتسعى الى الموازنة والمواءمة وتنفتح على تجارب عالمية مؤهلة,, وما قاله د, الحارثي عن المناهج التي تمثل تجربة رائدة يدور مثلها كثير في ردهات الرئاسة العامة لتعليم البنات,, وما تحتاجه هذه التجارب هو الجهد الإعلامي المخلص الذي يقيم العطاء بعيداً عن محاولة التقاط التفاصيل الصغيرة وتضخيمها,.
والذين يحاولون تغييب جهود هذه المؤسسة هم تماماً مثل اولئك الذين يغيبون جهد مستشفى ما لعدم توفير اكواب ورقية للمرضى بينما يعج المستشفى بالاطباء الممتازين والآليات والاجهزة الراقية (؟!).
ولذا فالمستقبل لمن اقترب من هذه المؤسسة وأدرك حجم الجهود الكبيرة والفكر الرائد والعمل الدؤوب مطمئن جداً والسنوات القليلة القادمة ستشهد ولاشك نقلة كبيرة في التعليم,, ننتظرها بفارغ الصبر,.
**ولكيلا يندهش رؤوساء التحرير من حجم المشاريع والتطوير في الرئاسة والذي لايقل عن مستوى ما يدور في وزارة المعارف,, يلزم الرئاسة التفكير جدياً في بناء خططها الإعلامية بشكل أكثر مهنية وأكثر حرافة وأكثر اكاديمية وزيادة الفاعلية الإعلامية عبر التقارير والاخبار التي تضخ بأساليب متنوعة وكذلك الحملات المقننة للاضاءة حول اي مشروع جديد,, والاهتمام اكثر بالإعلام اليومي لأنه هو الرابط بين اي مؤسسة وبين المجتمع وذلك يتم عن طريق شمولية الضخ والنشر عبر قنوات الإعلام ووسائله المختلفة من تلفزة وإذاعة وصحافةوعدم وقف ذلك على اسلوب واحد او صحيفة واحدة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved