* تل أبيب القدس غزة باريس الوكالات الجزيرة
أصيب ستة عشر اسرائيلياً في انفجار أمس بمدينة ناتانيا الساحلية شمال اسرائيل بقنبلة وضعت في صندوق قمامة قرب بنك في شارع رئيسي بالمدينة,, وقالت الشرطة انها اكتشفت في مسرح الانفجار وجود عبوة ناسفة لم تنفجر.
هذا وفي وقت لاحق امس اعلنت الشرطة الاسرائيلية عن اعتقال فلسطيني تشتبه في قيامه بوضع القنبلة التي انفجرت، وقال مفوض الشرطة ديفيد ساديه ان المشتبه به كان يحاول الفرار باتجاه الضفة الغربية عندما قبض عليه.
هذا وفي وقت لاحق امس ايضاً اتهمت السلطة الفلسطينية قوى خارجية بالوقوف وراء الانفجار في ناتانيا.
وفي رد فعل اسرائيلي سياسي للانفجار قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرايم سنيه ان الانفجار لن يؤثر على مفاوضات السلام الفلسطينية/ الاسرائيلية.
الملاحظة الجديرة بالاشارة هنا هي ان الانفجار تزامن مع اعلان موافقة رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك امس على مضاعفة مساحة مستوطنة قريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية الى عشر مرات لتصبح (700 هكتاراً)!!.
وزعم باراك ان القرار ينفذ مشروعاً قديماً يندرج في اطار خطة تطوير الاستيطان,, وجاء قرار باراك في اعقاب مباحثات اجراها مع ما يسمى مجلس مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أن باراك مدد الى منتصف هذا الاسبوع المهلة التي أعطاها للمستوطنين المقيمين في خمس نقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية لمغادرتها بارادتهم.
هذا وعلى الصعيد الفلسطيني فقد انتقدت السلطة الفلسطينية امس موافقة باراك على مضاعفة مساحة المستوطنة المشار اليها آنفاً وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس عرفات ان توسيع هذه المستوطنة في نابلس يلحق ضرراً بالجهود المبذولة لدفع عملية السلام.
ومن ناحيته قال الأمين العام للسلطة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم ان المفاوض الفلسطيني سيطرح اليوم الاثنين خلال المفاوضات مع اسرائيل في رام الله الاستيطان كأحد قضايا الحل النهائي بوصفه مناقضاً لمرجعية عملية السلام ولا بد ان يقتلع تماماً من الاراضي الفلسطينية.
هذا ومن ناحية اخرى وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية لتنشيط عملية السلام في المسارين الفلسطيني / الاسرائيلي والاسرائيلي/ اللبناني/ السوري تشهد العاصمة الفرنسية (باريس) نشاطاً مكثفاً على مستوى القمم حيث يلتقي اليوم الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي يزور فرنسا زيارة خاصة للعلاج مع الرئيس الفلسطيني عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك كلاً على حدة ويبحث معهما الوضع الراهن لعملية السلام، ومفاوضات الحل النهائي.
وكان الرئيس عرفات قد غادر غزة امس الى تونس في طريقه الى باريس.
ومن ناحيته صرح رئيس وزراء اسرائيل انه يلتقي اليوم بالرئيس الفرنسي جاك شيراك ليطلع منه على ما دار بينه وبين نجل الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال باراك انه لا يعلم ما اذا كان بشار الأسد يحمل رسالة من والده للرئيس الفرنسي.
وتوقع باراك حسب أ,ف,ب استئناف المفاوضات المجمدة مع سوريا منذ عام 1996 خلال الاسابيع القليلة المقبلة او خلال شهر أو شهرين.
هذا وفي باريس نفى مسؤولون فرنسيون وجود مبادرة فرنسية لتنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط مؤكدين على أولوية الدور الأمريكي في عملية السلام.
|