وحين تهزُّني الأَشواقُ,, توقد مرَّ أَشجاني
وأقداحي ظِماءٌ,, صُغنَ بالتبريح أَلحاني
وحين هناكَ لا وعدٌ يضيءُ جديبَ شطآني
ولا نجمٌ أَليفُ خُطىً لأَلقاه,, ويلقاني
ولا عطرٌ يسافرُ عبر ساحاتي,, وودياني
ولا عينانِ تنتظرانِ ما أَحكي,, تضماني
ويخلو الدرب من أَلقٍ,, ومن زهرٍ,, وأَلوانِ
أَحنُّ,, مسابقاً نبضي,, لتورق ريحُ أَغصاني
وأَنسى في الأَماسي الشَهدِ أنهاراً لأَحزاني
يهدهدني الشذى,, يرتاحُ في كفِّي,, وأَجفاني
غريبانِ,, وخفقةُ آهةٍ حرَّى,, غريبانِ
***
تذكِّرني الرؤى بحبيبةٍ في البعدِ تهواني
ضفيرتِها,, ولثغتِها,, وهمسةِ هدبها الراني
وحتى البوحُ والنجوى,, أَعاداني,, أَعاداني
رسائلها خطىً تهفو,, وحرفٌ جدُّ ظمآنِ
أَتوقُ لها,, أطيرُ مع البريقِ إذا بإمكاني
تعاودني حكاياها إذا ما الليلُ أصباني
فكم من دافئِ الهمساتِ شِدنا عالماً ثاني
مدىً نشوانَ ما طافت به أَحلامُ إنسانِ
***
أَعيش,, وأَلفُ حلمٍ بالإيابِ يضمُّ وجداني
محمد سعد دياب