مساحة زمنية مخرجونا بين الإشادة والنقد,,؟! سامي عبدالعزيز العثمان |
تميزت القناة الاولى بالتلفزيون السعودي ببرامجها الحوارية الجميلة والتي تتوهج دائماً من خلال مقدميها وضيوفها ومخرجيها ولعلي هنا اود الاشادة بالبرامج الحواري الجماهيري وجهاً لوجه الذي يقدمه احد اهم الاقطاب الثقافية والاعلامية زميلنا الاعلامي محمد رضا نصر الله، هذا المثقف الرائع القادم من الساحل الشرقي والحامل معه صفاء البحر والسماء ونقاء السريرة والهواء,, جاء ليضيف لنا بعداً ثقافياً وفكرياً وبعده اشكال وألوان فمنها ماهو مقروء ومنها ماهو مرئي ومنها ما هو مسموع,, وكانت بدايته مع الشاشة عندما قدم اجمل البرامج الثقافية والحوارية برنامج الكلمة تدق الساعة منذ مايقارب خمسة عشر عاماً او يزيد وقد طاف بنا هذا البرنامج ارجاء العالم العربي قاطبة وقدم لنا العديد من الشعراء والادباء والمثقفين والذين كنا نتلهف لمشاهدتهم ونسعى دوماً لسماع ما يقولون,, لقد استطاع هذا البرنامج وبجدارة ان يثري الساحة الثقافية والادبية ليس في المملكة وحسب، بل حتى في العالم العربي وقد استطاع صاحب هذه التجربة زميلنا نصر الله ان يتميز في هذه النوعية من البرامج وهو يستحق هذا التميز بكل المقايس، ولعل هذه التجارب الغنية التي مر بها زميلنا العزيز جعلته يبحث عن المثالية في كل شيء وهذا الذي حدا به منذ اسابيع مضت ومن خلال مقاله الاسبوعي في احدى الصحف ان يقسو على المخرجين السعوديين سواء كانوا من الشباب او من الرعيل الاول مع استثناء القلة القليلة والجميع يعلم ان هؤلاء المخرجين هم نتاج هذه الارض الطيبة وجدوا الاحتواء والدعم المستمر من ولاة الامر والذين سخروا لهم الامكانات والفرص وتم اعدادهم اعداداً جيداً يتفق مع متطلبات هذا العصر واصبحت جاهزيتهم عالية جداً وقد فاقت جاهزيتهم وامكانياتهم وابداعهم التوقعات والدليل على ذلك ان العديد من الأعمال التلفزيونية الوطنية الرائعة في السنوات الاخيرة تمت من خلال ما يملكون من حس وابداع ولمسات فنية عالية,, وهذا في الواقع ماجعل المحطات التلفزيونية الفضائية بجميع اشكالها وألوانها تستعين ببعضهم بل تسعى لكسب ودهم وقربهم,, واذكر اثناء المهرجان الوطني للتراث والثقافية الجنادرية ماقبل العام الماضي ان مجموعة من الاعلاميين المخضرمين العرب ومن الاصدقاء الاجانب اشادوا بمستوى الاخراج التلفزيوني الذي يقف خلفه كفاءاتنا الوطنية الطموحة,.
واذا كان هناك بعض الاخطاء او التجاوزات من بعض المخرجين فأولى بنا توجيههم، كما يجب ان نجبر عثراتهم ونلملم هفواتهم,, مع حبي وتقديري لأساتذنا نصر الله الذي اجزم تماماً بأن حبه لهؤلاء الشباب وغيرته عليهم دعته لأن يتناول الموضوع بشيء من الحدة مع مراعاة انه اسهم وبشكل كبير في توهج العديد من الموهبين في عالم الفكر والثقافة.
|
|
|