* واشنطن رود آيلاند الوكالات:
أبحرت سفينة الانقاذ جرابل التابعة للبحرية الامريكية أمس في مهمة للبحث عن الصندوقين الاسودين لطائرة الركاب المصرية المنكوبة اللذين قد يقدمان ادلة على سبب سقوط الطائرة في المحيط الاطلسي يوم الاحد الماضي ومقتل 217 شخصا هم جميع من كانوا على متنها.
وقال الاميرال وليام سوتون قائد البحرية الامريكية للصحفيين ان توقعات الارصاد الجوية تشير الى ان الامواج هادئة في ساعات النهار امس الجمعة بما يسمح لجرابل باستخدام جهاز خاص يبحث عن الذبذبات الصوتية في اعماق البحار ويجري توجيهه عن بعد لالتقاط الصندوقين الاسودين وهما جهازا تسجيل يحتوي احدهما على بيانات رحلة الطائرة والاخر على التسجيلات الصوتية لقمرة القيادة.
واضاف قائلا اننا نحاول الاستفادة من توقعات الارصاد الجوية هذه .
وتوجهت ايضا السفينة موهوك التابعة للبحرية الى المنطقة التي سقطت فيها الطائرة والواقعة على مبعدة نحو 95 كيلومترا جنوبي جزيرة نانتيكت قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة,وكان سوء الاحوال الجوية قد تسبب في توقف عمليات البحث والانقاذ في اليومين الماضيين.
ويأمل المحققون في ان يساعدالصندوقان الاسودان على تفسير سبب هبوط الطائرة بشكل مفاجئ ثم صعودها بقوة قبل ان تهوي الى مياه المحيط الاطلسي بعد ان كانت قد تحطمت بالفعل على ما يبدو وفقا لبيانات رادارية اذاعها مسؤولون في ساعة متأخرة من مساء يوم الاربعاء.
ولا يمكن استخدام الجهاز الخاص الذي تحمله جرابل في امواج يزيد ارتفاعها عن اربعة امتار وقال سوتون ان الامواج خارج ميناء البحرية الامريكية في نيوبروت كانت تتراوح بين اربعة امتار و 4,5 متر مساء الخميس.
وكانت سفن تشارك في عمليات البحث قد التقت اشارات صوتية تشير الى موقعي جهازي التسجيل اللذين من المعتقد انهما موجودان على عمق نحو 76 مترا وسط المنطقة التي سقط فيها حطام الطائرة.
من جهة اخرى قالت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ان معظم الضباط المصريين الذين قتلوا في حادث سقوط طائرة الركاب المصرية في المحيط الاطلسي كانوا في زيارة للولايات المتحدة لاجراء محادثات مع شركات لتصنيع المعدات العسكرية في القطاع الخاص.
وقتل 217 شخصا هم جميع من كانوا على متن طائرة مصر للطيران التي سقطت قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد الماضي,ولم يذكر كين بيكون المتحدث باسم البنتاجون أسماء الضباط لكنه قال انهم كانوا في مجموعات صغيرة تعمل كل منها بمعزل عن الاخرى على ما يبدو.
واضاف ان هؤلاء الضباط كانوا جزءا من حوالي ألف من العسكريين المصريين يزورون الولايات المتحدة كل عام في مهام متنوعة.
وقال بيكون ان السفارة الامريكية في القاهرة قدمت معلومات تشير الى ان الضباط المصريين كانوا في خمس مجموعات تزور الولايات المتحدة تحت اشراف الحكومة المصرية ومجموعة سادسة من الافراد كانوا يقضون عطلات او جاءوا لاسباب شخصية اخرى وذلك على النحو التالي,.
ستة ضباط كانوا يزورون بوسطن للتفاوض مع مقاول تجاري لتقديم خدمات لتخطيط شبكات الاتصالات وتحليل المعلومات للقوات المسلحة المصرية بمقتضى عقد خاص.
سبعة ضباط زاروا فورت روكر بولاية الباما لاستلام واختبار طائرتين هليكوبتر طراز اتش/ 3 من مقاول خاص.
ستة ضباط كانوا يتفاوضون مع شركة تجارية في كاليفورنيا تقدم تدريبات على معدات للاتصالات العالية التردد لافراد القوات المسلحة المصرية.
ثلاثة ضباط كانوا يحضرون تدريبات على معدات للاتصالات في فلوريدا بمقتضى عقد تجاري.
ستة ضباط كانوا يحضرون مؤتمرا عن صيانة واصلاح صواريخ شابرال بمقتضى عقد خاص.
وقال بيكون بالاضافة الى هؤلاء كان هناك خمسة ضباط آخرون هنا ليس لدينا بيانات عن سبب زياراتهم,, ونعتقد انهم كانوا هنا لشؤون شخصية,فهم حصلوا على تأشيرات دخول لم تشرف عليها وزارة الدفاع.
وسأل صحفيون في البنتاجون وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين امس الأول هل هناك اي مؤشرات تدعم تكهنات بان الضباط المصريين ربما كانوا هدفا لهجوم إرهابي محتمل على الطائرة فأجاب قائلا: ليس لدينا حتى الآن اي معلومات قد تدعم تلك التكهنات, اعتقد ان التحقيقات مازالت في مراحلها الاولية لكننا ليس لدينا اي معلومات تشير الى ذلك .
وحذر كوهين ومسؤولون امريكيون كبار آخرون من الخوض في التكهنات قبل اكتمال التحقيقات.
وقال كل ما يمكن ان نفعله هو اجراء التحقيقات والتحريات وليس اصدار احكام قبل اجرائها, لكن ليس لدينا اي معلومات تشير الى عمل ارهابي, والمحققون لا يستبعدون اي احتمالات.