* بريدة عبدالرحمن الخضيري
ابلغ ما ينطبق على اللاعب المتقلب سلطان ابراهيم المهوس هو المثل الشائع (معيد القريتين) وخلال شهرين فقط اقام الدنيا واقعدها متنقلا بين الادارات والاستراحات وقاد بنفسه مهزلة مخجلة مستغلا التنافس التقليدي بين الرائد وجاره اللدود التعاون وهو اللاعب الذي لا تنطبق عليه مواصفات النجم الكروي بل وامكانياته لا تنبىء عن امل واعد بتطور مستواه وخدمة فريقه الذي يلعب له ودون احترام لمشاعر الاخرين بدأ تمثيليته بحضور المنتديات الرائدية والتلميح باستعداده للانتقال بهدف تحقيق امنيته وتأكيد ميوله الناشئة والقديمة وسارع الرائديون لاستدراجه رغم قناعاتهم الجماعية الكاملة بضحالة قدراته الكروية وذلك بهدف ترغيبه ومساعدتهم في خطوات اقناع النجم التعاوني الاول سعيد الاحمري وتسهيل خطوات التفاوض, ثم نجح الرائديون في كثير من مخططاتهم ليرمي المهوس عن قناعة كاملة بالقمصان الصفراء معبرا عن سعادته وشعوره الرائع بارتداء الفانلة الحمراء مهمشا مشاعر رجالات التعاون ولاعبيه وجماهيره وهو يعدد للرائديين مساوىء ايامه التعاونية وانتظاره لفرصة العمر الممكنة بالالتحاق بالرائد بل واثناء اول لقاء ودي للرائد امام فريق الصقر قبل منافسات الاندية الممتازة قام بارتداء قميص رائد التحدي واثناء دخوله الملعب رفع فانلته الجديدة وقبلها بحرارة بالغة امام آلاف الجماهير الرائدية التي رحبت بمن يؤكد بنفسه فوارق الناديين وحين ذلك لم تستكمل القصة الطريفة حيث شعر بان فرصة مشاركته للرائد تبدو شبه مستحيلة بعد ان عاشر مستويات لاعبيه طرق ابواب المقربين الذين صدقوا كلامه المتقلب بين الاتجاهات ليفتح جبهة جديدة فالرائديون يترقبون النتائج ويدركون مستقبلها بينما كذب اللاعب ماضي الحديث والايام ولا غرابة فقد فعل ما هو اكبر بينما يدرك العقلاء كل الحقائق, منها ملاحقاته للكتاب الكبار بحثا عن تصريح او تأييد بزيارات واتصالات مشهودة ومتكررة فعاد لبيته ولكن بأي حال عاد وقد اضاع على نفسه ادراك اللحاق لا بهذا العيد ولا حتى بعيد الجيران؟!