* هانوي الوكالات
أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الكوارث الطبيعية أمس الجمعة ان حوالي 900 ألف من سكان مقاطعة تواتيين هوي وسط فيتنام مهددون بنقص المؤن بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي أدت الى قطع الطرق.
وأكدت آخر حصيلة رسمية ان الفيضانات وهي الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ 40 عاما تسببت في وفاة 233 شخصا على الأقل وسط البلاد.
واضافت اللجنة ان 146 شخصا قتلوا غرقا، واعتبر 200 آخرون في عداد المفقودين في مقاطعة توا تيين هوي وحدها التي يبلغ عدد سكانها 1,1 مليون نسمة يخشى ان يواجه حوالي 900 ألف منهم نقصا في الأغذية خلال الأيام المقبلة، حيث لا تزال المياه تعزل مناطق عديدة من المقاطعة.
وتمكنت طائرات عسكرية تنقل المؤن من الهبوط في هوي، العاصمة الامبراطورية القديمة، صباح أمس الجمعة، لكن توزيع الأغذية على المناطق الأخرى لا يزال متعذرا لأن رجال الانقاذ لا يملكون المراكب الكافية للوصول اليها.
كما أن الاتصالات الهاتفية لا تزال مقطوعة الجمعة مع المقاطعة.
وقالت نغوين تي تاي بين مساعدة مدير التلفزيون المحلي لفرانس برس ان امطارا خفيفة لا تزال تهطل لكن مستوى المياه يتراجع ببطء شديد في المقاطعة.
وأكدت صحيفة فيتنام نيوز أمس الجمعة مقتل 240 شخصا استنادا الى أرقام نشرتها السلطات المحلية.
وتقدر الأضرار المادية الناجمة عن السيول بحوالي عشرات الملايين من الدولارات,وفي حين بدأت حملة لجمع المساعدات في كافة انحاء البلاد، اعلنت سفارة فرنسا في هانوي ان باريس قررت ارسال مساعدة عاجلة بقيمة 300 ألف فرنك فرنسي 50 ألف دولار الى المنكوبين.
وقال مسؤولو الاغاثة انهم يتوقعون ان يتضاعف عدد القتلى خاصة بعد ان توقع خبراء الارصاد الجوية هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في الأيام القليلة القادمة ويسعى عمال الانقاذ جاهدين لتوزيع الأغذية والأدوية.
ويقوم جنود من الجيش ومتطوعون بنقل مئات الألوف من المنكوبين الى أماكن أكثر ارتفاعا في منطقة يسكنها سبعة ملايين نسمة.
ودعت قيادة البلاد الشعب والمجتمع الدولي الى تقديم المعونات لمساعدة المنكوبين في أسوأ سيول تشهدها المناطق الوسطى من فيتنام في 100 عام.