Saturday 6th November, 1999 G No. 9900جريدة الجزيرة السبت 28 ,رجب 1420 العدد 9900


سقوطها لا يزال يشكل غموضا ,, ولغزا محير,.
سوء الأحوال الجوية يعرقل المحققين من انتشال الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة

* نيويورك - رودايلاند - الوكالات:
توقفت عمليات البحث عن بقايا حطام الطائرة التابعة لخطوط مصر للطيران رحلة رقم 990 بسبب حالة الامواج العالية والرياح العاتية عند ساحل ولاية مساشوسيتس الامريكية دون ابحار سفن البحث.
وذكرت سلطات البحرية الامريكية ان كافة السفن المشاركة في عملية البحث عن حطام الطائرة ومنها السفينة الخاصة المعروفة باسم يو,اس,دي,اس جرابل بقيت في الميناء ولم يخرج الى البحر الا زورق تابع لخفر السواحل الامريكي.
وقد وصل ارتفاع الامواج في موقع سقوط الطائرة من طراز بوينج 767 عند نحو 96 كيلو مترا جنوب جزيرة نانتكيت ما بين ستة امتار و5,7 متر تحركها رياح تصل سرعتها الى 64 كيلو مترا في الساعة.
وذكرت هيئة الاحوال الجوية الوطنية الامريكية انه من المرجح استمرار العاصفة حتى عطلة نهاية الاسبوع الجاري وبعدها تستأنف جهود البحث من قبل المحققين لمحاولة معرفة سبب سقوط طائرة الركاب المصرية عند تحسن الاحوال الجوية حتى يتمكنوا من انتشال جهازي تسجيل الصوت وبيانات الرحلة التي يمكن ان تفسر سبب هبوط وصعود الطائرة بطريقة عنيفة قبل ان تسقط في المحيط الاطلسي.
وبعد تحليل بيانات الرادار الجديدة قال محققون عنها ان الادلة اظهرت ان الطائرة البوينج 767 التابعة لشركة مصر للطيران هوت ثم ارتفعت مرة اخرى قبل ان تسقط في المحيط الاطلسي متحطمة على الارجح الى اجزاء اثناء سقوطها.
وقدمت اشارات الرادار صورة بيانية للثواني الاخيرة للطائرة قبل سقوطها ولكنها في الوقت نفسه زادت من غموض اسباب سقوط الطائرة قبالة ماساتشوستس ومقتل 217 شخصا كانوا على متنها.
وذكر مسؤولون ان الطائرة المصرية هوت بسرعة تقترب من سرعة الصوت من ارتفاع عشرة آلاف متر الى 5100 متر ثم ارتفعت من جديد الى 7300 متر قبل ان تهبط مرة اخرى الى 3000 متر وقال المسؤولون انه عند هذا الارتفاع تشير البيانات الاولية الى ان الطائرة كانت قد تحطمت بالفعل الى اجزاء.
وقال جون كلارك محقق الهيئة القومية لسلامة النقل انه بعد ان هوت الطائرة اول مرة وهو الامر الذي استغرق نحو 40 ثانية صعدت الطائرة الى ارتفاع 24 الف قدم ثم دخلت في مرحلة هبوط سريع.
وقال كلارك مشيرا الى ان الطائرة كانت قد تحطمت بالفعل قبل ان تصطدم بسطح المياه: ابلغتنا القوات الجوية بانها شاهدت عدة اهداف على شاشات الرادار على ارتفاع عشرة آلاف قدم.
ولم يقدم المحققون تفسيرا للهبوط والصعود الاخير للطائرة وربما يتعين عليهم الانتظار حتى مطلع الاسبوع الحالي حتى تسمح الاحوال الجوية بانتشال الجهازين اللذين يطلق عليهما الصندوقان الاسودان.
وقال جيمس هول رئيس الهيئة القومية لسلامة النقل بعد اجتماع مع افراد من اسر الضحايا لاطلاعهم على تقدم التحقيق: ان ارتفاع الامواج حال دون اتمام عملية انتشال الصندوقين.
وتم تحميل مركبة يتم التحكم فيها عن بعد على متن سفينة الانقاذ جرابل التابعة للبحرية الامريكية حيث يتوقع ان تستخدم في المساعدة في انتشال صندوقي التسجيلات الصوتية وبيانات الرحلة من قاع المحيط الاطلسي على عمق 78 مترا اسفل سطح المحيط لكن المسؤولين قالوا ان من غير المتوقع تحسن الاحوال الجوية بدرجة كافية لارسال جرابل الى موقع تحطم الطائرة على بعد نحو 80 كيلو مترا جنوبي جزيرة نانتيكت حتى مطلع الاسبوع.
وما زال المحققون يبحثون فيما اذا كان جهاز عكس اتجاه دفع المحرك الذي سبب في عام 1991م تحطم طائرة لشركة لودا من نفس الطراز في تايلاند قد لعب دورا في مأساة طائرة مصر للطيران.
وقال مسؤول بهيئة سلامة النقل انه يعتقد ان جهاز تسجيل بيانات الرحلة في الطائرة سيبين ان كان جهاز الدفع العكسي قد دار فجأة اثناء الطيران ويستخدم نظام الدفع العكسي في المساعدة على ابطاء الطائرة اثناء الهبوط لكنه يسبب كارثة اذا دار اثناء الطيران.
وابلغ طيارو مصر للطيران الذين قادوا الطائرة من القاهرة الى الولايات المتحدة المحققين بأن جهاز الدفع العكسي بالمحرك الايسر للطائرة لم يكن يعمل عندما غادرت القاهرة.
وقال نيكي لودا رئيس شركة لودا انه يشك في ان جهاز الدفع العكسي هو الذي سبب الحادث لان شركة بوينج قامت باضافة ضوابط امان لعمل الجهاز بعد تحطم طائرة شركة لودا واضاف: يمكنني ان انفي قطعيا ان جهاز الدفع العكسي يعمل اثناء رحلة الطيران.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
لقاء
تقارير واحداث
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved