يتشرف رجال الاعمال في المملكة العربية السعودية مساء هذا اليوم برعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لمؤتمرهم الخامس والذي ينظمه مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في مدينة الرياض ومما لاشك فيه ان رعاية سمو ولي العهد لهذا المؤتمر ليست بالشيء المستغرب فقد اعتاد رجال القطاع الخاص في المملكة كل الدعم من لدن ولاة الامر وما تشريف سمو ولي العهد هذا المساء الا احد اوجه ذلك الدعم والتشجيع خصوصا وان سمو ولي العهد قد اكد مرارا على الدور العام الذي يقوم به رجال القطاع الخاص في تحقيق الاهداف العامة والاسس الاستراتيجية التي ترتكز عليها الخطط التنموية الخمسية اضافة الى ما يضطلع به هذا القطاع في تنمية اقتصادنا الوطني.
وتأكيدا على الدور الملموس للقطاع الخاص في بناء التنمية السعودية نجد ان الخطة التنموية السادسة قد جاءت مستعرضة للعديد من الوسائل التي يستطيع القطاع الاهلي من خلالها دفع الحركة التنموية السعودية ومن تلك الوسائل التي تضمنتها الخطة تحويل ملكية وادارة بعض الانشطة الحكومية ذات الطابع التجاري الى القطاع الخاص اضافة الى دعوة رؤوس الاموال الخاصة في دعم وتمويل بعض المشاريع والانشطة الحكومية وبالتالي فانه وتأكيدا لدور القطاع الخاص والذي تتطلع اليه الحكومة السعودية لتحقيق الاهداف التنموية نجد ان خطة التنمية السادسة وفي احد بنودها قد نصت على ان: (اعداد القطاع الخاص لقيادة المسيرة التنموية يعتبر احد اولويات التوجهات الاستراتيجية للتنمية المستقبلية في المملكة العربية السعودية).
ولما كانت الدولة ترمي الى فتح مجالات اوسع امام القطاع الخاص من اجل تأكيد الدور الذي يقوم به في تنمية الاقتصاد الوطني خصوصا وان سمو ولي العهد قد اعلنها صراحة اثناء زيارته لمنطقة المدينة المنورة خلال الايام الماضية وذلك بعزم الدولة الجاد على تهيئة كافة فرص النجاح الاستثماري لرجال القطاع الخاص لذا فان رجال القطاع الخاص مدعوون اليوم الى الوقوف جنبا الى جنب مع الدولة من خلال الاسهام الفاعل في سبيل تطوير وتنمية الاقتصاد السعودي سواء كان ذلك من خلال زيادة الاعتماد على العمالة الوطنية أو من خلال تنويع القاعدة الانتاجية للاقتصاد السعودي وصولا الى الحد من الاعتماد على النفط كمصدر دخل رئيسي للخزانة السعودية.
واخيرا فان ما يتوجب الاشارة اليه هو اهمية الموضوعات التي تم اتخاذها كمحاور اساسية لهذا المؤتمر وتأثيرها الملموس على اقتصادنا الوطني خلال هذه الفترة الزمنية الحرجة والتي نتطع فيها الى بداية قرن جديد يحمل في طياته الكثير من التحديات وكذا فانه من الضروري ان يتم الخروج من هذا المؤتمر بتوصيات وقرارات فاعلة ونافذة تصب في مصلحة هذا الوطن.