Saturday 6th November, 1999 G No. 9900جريدة الجزيرة السبت 28 ,رجب 1420 العدد 9900


جديد الثقافة
إعداد: عبدالحفيظ الشمري

سرد الهدوء الحذر
* هدوء حذر (قصص)
* حمزة عبود
* دار الفارابي - بيروت - 1999م
يشير القاص حمزة عبود في مقدمة مجموعته القصصية (هدوء حذر) الى ان اقتناعاته ازدادت بجدوى السرد,, اذ يرى انها ابلغ من التأليف والحدس,.
مجموعة (هدوء حذر) تنزع في سردها الى الوصفية المفرطة تلك التي تصف مشاهدة الحياة اليومية بشيء من الاطناب، والتقريرية كما في القصة الاولى (رجل المحطة) والتي اتكأ بها القاص على عنديات الراوي الذي اخذ يفصل واقع قصة يومية مألوفة ويسرد تفاصيل حياة شخوصها المكبلين بقيود الفاقة والعوز.
وتسير قصص المجموعة على هذا النحو من الوصف السردي المباشر ليعرض لنا (حمزة عبود) مشاهد حياة الانسان الذي يعاند واقعه المر، والشقي لتترسخ لدى شخص مثله مقاصد العزلة الضرورية التي تحجب بعض مشاهدات هذا العناء كما في القصة الثانية (هدوء حذر) (المجموعة ص 15).
تقع المجموعة القصصية في نحو (126 صفحة) من القطع الصغير المشتملة على عدد من القصص القصيرة التي لا تخرج عن نطاق التأمل، والاسترجاع البطيء للاشياء التي كانت تعيش مع الكاتب لتصبح في لحظة مدوية وخاطفة جزءاً من الماضي الذي يحاول عبثاً ان يقصية من الذهن,, لكنه يعجز عن فعل ذلك مثلما في قصة (سمة قاتلة), المجموعة ص 87).
***
الفيفي يقرأ شعر ابن مقبل
* شعر ابن مقبل (دراسة)
* د, عبدالله الفيفي
* نادي جازان الأدبي - 1999م
في توجه هو الاول من نوعه أصدر نادي جازان الأدبي اولى الاصدارات في سلسلة الرسائل الجامعية والتي يزمع بها التواصل مع انجازات المثقفين الاكاديمية الى جانب اهتمامه بالدراسات الادبية التي يتناولها الباحثون في مختلف المجالات.
وتعد اطروحة الناقد الدكتور عبدالله الفيفي هي باكورة هذا النشاط اذ يقدم دراسة تحليلية نقدية في (قلق الخضرمة بين الجاهلي والإسلامي في شعر تميم بن أُبي بن مقبل العجلاني).
ووقعت هذه الدراسة في جزأين خصص المؤلف الجزء الاول للبيئة، والثقافة التي عاش بها الشاعر العجلاني وبلغت صفحات هذا الجزء ما يربو على (278 صفحة) من القطع العادي مشتملاً على مقدمة اوضح فيها عناصر الدراسة والتي بلغت خمسة ابواب قسمت الى عدة فصول كانت ابرز ملامح هذا الجزء هي كما اشرنا عن سيرته وبيئته، واخباره مع مجايليه من شعراء الخضرمة والذين عاشوا العصرين الجاهلي والإسلامي.
وجاء الجزء الثاني من الكتاب في نحو (450 صفحة) من القطع العادي خصصه المؤلف للحديث عن لغة الشاعر وقيمته الفنية والتذوقية مقتفياً في هذا السياق آثار الباحثين والدارسين الذين تتبعوا مسيرة هؤلاء الشعراء.
وختم الدكتور الفيفي كتابه بثبت فهرس الاعلام والمصادر والبحوث التي استعان بها لتقديم هذا الجهد المتميز والذي يعد ثمرة اخرى من ثمار البحث العلمي لدينا.
***
لؤي يتأمل أحزانه
* أشياء ضائعة (قصص)
* لؤي علي خليل
* وزارة الثقافة - سوريا - دمشق
اشياء ضائعة في السرد يفتش عنها القاص السوري لؤي علي خليل ويحاول جاهداً ان يضيء عتمة الخواء الروحي الذي سيطر على شخوص قصصه,, فهم تارة يهذون بما يشبه الغناء,, وتارة اخرى يعدون النهايات المفاجئة لمن حولهم لتعجز قارئاً كنت او راوياً عن التقاط فتات هاجسهم المتبعثر,, فهم اشخاص انطوائيون مغلفون بجنون المكان لا يبرحون اماكن عذابهم الى نص آخر يلونون به فضاء السرد بما يشي بالفاجعة.
في قصص أشياء ضائعة احتفاء بمظهر الموت الذي يتوزع على جملة من السياقات والدلالات التي تصنف في خانة الموت,, فهناك الموت المعنوي الذي تفصح عنه القصة الثانية فيما يأتي مجللاً بهيئة الحزن على فراق,, أو وقوف على قبر في صباح باكر.
وتتوالى في هذا السياق انثيالات الموت لتتحول الى شرح مستفيض,, وتقارير موحشة توحي بالانقباض والدهشة المفزعة.
ومن السمات البارزة للقاص في هذه المجموعة براعته في استخدام الرمز سواء كان اجتماعيا ام تاريخيا,, موظفا ذلك دونما تكلف لإدهاش المتلقي والاهتمام بلغة التصوير والعلاقة الخاصة بالزمان والمكان التي تصل إلى درجة التماهي,تقع مجموعة القاص لؤي خليل في نحو (104 صفحة) من القطع المتوسط اشتملت على عشر قصص كانت في مجملها قصيرة وذات هم انساني واحد,, ويحتاج هذا العمل القصصي الى شيء من الاهتمام ليأخذ دوره لدى القارئ,, سنحاول لاحقاً قراءة هذا العمل الابداعي في ثقافة الجزيرة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
لقاء
تقارير واحداث
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved