التهور في قيادة المركبات ايا كان نوعها عواقبه وخيمة,, زيارة خاطفة لاحد اقسام العظام داخل مستشفياتنا وحتى غرف العناية المركزة بها تؤكد للجميع مدى فداحة هذه المشكلة,, فالضحايا في زيادة ومعها يخسر الوطن اهم ثرواته.
والادهى والامر ان هؤلاء المتهورين وأعني بهم بعض الشباب هداهم الله قد حولوا بعض الساحات داخل الاحياء السكنية او خارجها قرب المتنزهات والحدائق محطات لاستعراض مهاراتهم القاتلة معرضين انفسهم والاخرين لمخاطر لا تعد ولا تحصى.
وفي نهاية الاسبوع المنصرم عاتبني احد الاصدقاء لعدم اهتمامي بعرض مشكلة تقلقه كثيرا الا وهي تحويل عدد من المفحطين للساحات المواجهة لمدينة الامير عبدالله بن جلوي الرياضية في الاحساء الى شبه حلبات للتهور من خلال ممارستهم الخطرة للتفحيط بل ان الصديق ألح على لمرافقته الى هناك للوقوف على حجم المشكلة التي تهدد في حالة استمرارها العديد من الشباب لمخاطر مميته.
وبالفعل توجهت معه الى هناك ويدي على قلبي خشية ان يحدث ما لا تحمد عواقبه,, وبعد وصولي الى الموقع المعني هالني المنظر المحزن شباب وفي مختلف الفئات السنية وقد تحلقوا حول تلك الساحات في وقت تتابع وصول المفحطين وبدأت معها عروضهم الخطرة وسط تشجيع وهتافات من قبل جمهرة من الشباب المغرمين بمشاهد المغامرات الصبيانية لهؤلاء وأعني بهم المفحطين وزاد من دهشتي أن الممارسين للتفحيط المميت ليسوا من داخل الاحساء فحسب بل ان هناك من قدم من الدمام والخبر وحتى من دولة قطر الشقيقة بحكم قربها من الاحساء.
ولا اخفيكم سرا بانني تألمت لوجود هؤلاء الشباب وتملكني نوع من الخوف خشية فقدان احد المفحطين السيطرة على سيارته وهو امر متوقع حدوثه وهو ما دفعني وباصرار إلى مغادرة ساحة الهلاك وبسرعة.
ومن خلال هذه الزاوية نتوجه وبرجاء لمدير شرطة الاحساء العميد عبدالله السهيل بضرورة وضع حد لممارسة التفحيط داخل تلك الساحات فمراقبة الساحات من قبل افراد الشرطة بملابسهم المدنية لتسجيل لوحات سيارات المعنيين ومن ثم تعقبهم ومحاسبتهم كفيل بإراحة الناس هنا من شرورهم وحسبي ان العميد السهيل المتفهم يدرك جيدا خطورة ترك المعنيين بالتفحيط دون عقاب رادع.