كتب - سعود عبدالعزيز
قبل اكثر من ستة اسابيع عاد النجم الكروي فؤاد انور امين من الصين بعد ان خاض تجربة احترافية ناجحة وكان فؤاد يأمل ان يحتضنه فريقه الشباب الذي قاده هذا النجم الكروي لتحقيق انجازات تاريخية على كافة الاصعدة المحلية والخليجية والعربية فقد نال الشاب لقب كأس خادم الحرمين الشريفين لثلاث مرات متتالية في انجاز غير مسبوق ثم حقق كأس الخليج حاصلا على جميع النقاط المتاحة ليتبعها بحصوله على كأس العرب بعد ان هزم الترجي التونسي ثم العربي القطري لكن هذه الانجازات التي حصل عليها الشباب فضلا عن الالقاب الفردية التي نالها فؤاد انور لم تشفع له بان يجد له مكانا مع ناديه بعد ان انهى تجربته الاحترافية في الصين فقد توقع الجميع ان تسارع الادارة الشبابية لاعادة قيد هذا النجم الكروي الكبير في كشوفاتها ليقودها في المباريات والمنافسات الحالية لكن هذا الامر لم يحدث ويبدو انه لن يحدث بسبب اسلوب التسويف الذي يتبعه بعض الراغبين في ابعاد فؤاد انور من الشباب وقد حاول ابو بشاير ايجاد مخرج لهذه الازمة التي (جر) اليها (جرا) لتهدئة الاوضاع والموافقة على كافة المطالب التي وضعتها الادارة الشبابية لكن محاولات النجم الكبير لم يكتب لها النجاح لتعنت البعض في وضع حد لمستقبل فؤاد انور الكروي باجباره على الاعتزال وهجر الكرة رغم قدرته على العطاء لسنوات عدة واذا ما نجح البعض في انهاء مشوار فؤاد الكروي وبهذه الطريقة المأساوية فان حكاية خالد سرور مع الشباب قد تتكرر ليعيد الزمان احد قصصه الغريبة وحقيقة لست ادري لماذا الاصرار على جر فؤاد انور لمشاكل ليس له علاقة فيها فأبوبشاير ومنذ برز نجمه واشتهر اسمه وهو يتمتع بأخلاق رياضية فلم يصبه الغرور بعد احرازه لهدفين في مونديال 94 ولم يتغطرس عندما قاد الاخضر للحصول على كأس الخليج 12 لأول مرة بل زادته هذه الانجازات طموحا واصرارا فهل نجازيه بمثل هذا العقوق والحرمان بجعله يتدرب مع صغار الشباب وبعض اللاعبين الذين لفظتهم الملاعب؟ واذا كان الشبابيون غير راغبين في مواصلة فؤاد انور لمشواره الكروي معهم فانه يملك عددا من العروض المحلية والخارجية التي تخطب وده لاكمال مشواره معهم اما ان تجعل الادارة الشبابية عدم موافقة ناديه الصيني على ارسال بطاقته الصفراء الدولية السبب وراء بقائه خارج اسوار النادي فإن ذلك لا يمكن تصديقه او حتى القبول به لأمر بسيط جدا وهو ان الشبابيين حصلوا على موافقة النادي الصيني ليلة مباراة الهلال بارسال صورة من البطاقة الدولية حتى ان الانباء الواردة من معسكر الليث اكدت ان فؤاد باتت مشاركته قريبة لكن امرا حدث فجأة عطل عودة هذا النجم الكروي الكبير الذي اعتبره واحدا من افضل من انجبتهم الملاعب السعودية إن لم يكن افضلهم على الاطلاق, ان مادعاني لكتابة هذه السطور هو الاسلوب العقيم التي تعالج به قضية فؤاد انور والذي لم يسمح له بالعودة للشباب او منحه فرصة اكمال مشواره الكروي مع اندية اخرى وذلك بوضعه على قائمة الانتقال, اتمنى ان تجد سطوري هذه القبول عند الشبابيين الذين يؤمنون بطرح الرأي والرأي الاخر وألا تفسر بأسلوب آخر.
وقفة:
الشباب فقد كأس الامير فيصل بن فهد - رحمه الله - ثم خرج من بطولة كأس المؤسس وتلقى هزيمة مؤلمة من النصر ولم يتحدث احد عن هذا الفشل الذريع خصوصا الجماهير الشبابية التي تدعي حبها لهذا النادي الكبير فأين ولاؤها وانتماؤها؟