Tuesday 2nd November, 1999 G No. 9896جريدة الجزيرة الثلاثاء 24 ,رجب 1420 العدد 9896


موقف
سمو الأمير نايف بن عبد العزيز يؤكد الثوابت السعودية
متعب السيف *

في حديث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية لصحيفة السياسة الكويتية قبل ثلاثة ايام تناول سموه عدة حقائق مهمة منها مشكلة الحدود السعودية اليمنية,, تلك المشكلة التي يحرص البلدان على انهائها لكونها تسبب التوترات التي لا مبرر لها، وتقف حجر عثرة في سبيل انسجام الشعبين الشقيقين، ومن مصلحتهما الاستراتيجية حلها, وفي تقديري ان انتهاء مشكلة الحدود تمثل اكبر انجاز للقيادتين السعودية واليمنية على حد سواء لكون أبناء البلدين يرغبون في ازالة ما يمكن ان يعكر صفو الود والاخاء بينهم، وبالاتكاء الى تصريحات المسؤولين اليمنيين وعلى رأسهم الرئيس اليمني يشعر المواطن في كل من السعودية واليمن بالارتياح فلم أقابل يمنياً يعمل في السعودية الا ويتمنى حل اشكالية الحدود بأسرع وقت ممكن حيث يعتبرها مطلباً شعبياً يتمنى الجميع الوصول له وذلك لما فيه خير البلدين.
وحول ما تثيره بعض الأوساط الاعلامية الأجنبية من امكانية لجوء المملكة العربية السعودية الى اسلوب انتهاك حقوق الانسان قال سموه: (هذا هو قميص عثمان,, الذي تعلق عليه هذه القوى المعترضة مبرراتها), فالذي لا تريد ان تفهمه هذه القوى ولا ترغب في فهمه ان المملكة العربية السعودية تحاكم كل من أخل بالسلم الوطني وفق الشريعة الاسلامية نظراً لأن هذه الشريعة لا تجد القبول لدى من يحكمون بالقانون الوضعي فانهم لهذا يعترضون اي ان الاعتراض ليس في محاكمة المجرمين وانما في آلية المحاكمة التي تعتمد في بلادنا على الشريعة السماوية ونظراً للاختلاف البين بين ما يطبق في بلادنا وما يطبق في البلدان الأجنبية تثار هذه الدعاوى لكنها اعتراض لا يتفق مع ارادة الله للبشرية لذا فإن دعاويهم هذه ساقطة ولا يلتفت اليها.
وحول قول سموه الكريم ان المملكة العربية السعودية لايمكن ان تتهم اي دولة في الحادثة الارهابية التي وقعت في الخبر بدون ان تتوفر لديها الأدلة فهذا يؤكد على السياسة الرشيدة والقيادة الحكيمة فمن السهل عليها ان ترمي بالمسؤولية على اي دولة ليظهر امام الرأي العام الدولي ان الشعب السعودي شعب محصن من الارهاب بحيث لا يمكن لأحد من افراده ان يرتكب عمليات ارهابية لكن القيادة تملك الشجاعة الكاملة في تأكيد ان من مواطنيها من قد يرتكب الاخطاء وهذا وضع طبيعي فالشعب السعودي ليس ملائكياً شأنه في ذلك شأن اي شعب آخر فيه الصالح والطالح، وأياً كانت الاهداف للارهابيين ودوافعهم ومن يقف من ورائهم - اذا كان هناك من وقف خلفهم - لارتكاب هذه الجريمة فانها في النهاية حدثت بأيد سعودية شاذة ولا بد ان تتخذ العدالة مجراها بشأنهم.
ومن أهم النقاط في حديث سموه تأكيده بأنه يتعامل بقسوة مع رجل الأمن الذي يستغل الصلاحيات للإضرار بالآخرين,, فهو بهذا القول يزرع الاطمئنان بين المواطنين فرجل الامن ما هو الا خادم للشعب يرعى امنه واستقراره وخاضع للنظام وتحت المحاسبة والقانون ولا حصانة لرجل أمن اخطأ في حق المواطن,, وهذه هي الركائز الاساسية التي تجعل من رجل الأمن صديقاً للمواطن، فالذي يتجاوز صلاحياته لمصالحه الشخصية هو بالضرورة عدو للأمة لهذا كان سموه يقسو على من ينحرف منهم عن اداء مسؤولياته الوطنية.
وفي تناول سموه لما يشاع من تكهنات عن خلافات يقصد بين القيادات السعودية الحاكمة ونفيه القاطع لهذه التكهنات,, فهذه حقيقة يسندها ان الشعب السعودي هو الأدرى بمن يحكمه فقيادته هي جزء من هذا الشعب ومن نسيج المجتمع السعودي ارتضاها واحبها وأحبته, وآلية انتقال الحكم معروفة لدى الصغير قبل الكبير ولم تشكل في يوم من الايام إشكالية,, وهي محل تقدير ابناء الوطن واعتزازه فهذه الأسرة حافظت على كرامة الشعب وامنه واستقراره وحماية ماله وعرضه وميزان عدل بين الأمة، فالمواطن - ضمن العدالة السماوية المطبقة في هذا الوطن - قادر على أخذ حقوقه ممن يحاول استلابها ظلما من اي مواطن آخر اميراً كان أو غير أمير؛ لهذا كان التواد والتراحم هو الفيصل في كل الامور مؤطراً بالشريعة التي تحفظ حقوق الجميع والتي ترعاها قيادات مؤهلة حريصة على صيانة مكتسبات المواطنين.
اما موضوع ابن لادن فالمعروف انه في الاصل غير سعودي حصل على الجنسية السعودية بالولادة وفق نظام التجنس، وبما انه أخل بالشروط والمواد النظامية التي تؤدي بالتبعية الى سقوط الجنسية عنه فإنه في النهاية اصبح غير سعودي؛ فالمواطنة تفرض على المواطن احترام الأنظمة وحماية البلاد من الارهاب,, واذا كان له مشكلة مع الولايات المتحدة الامريكية فليذهب ليحاربها!، هو حر، أما ان يقوم بأعمال ارهابية عبر بلدان إسلامية فهذا مرفوض لدى كل ذي عقل ودين.
* بريد إلكتروني: J-KHK.ayna.com


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
محاضرة
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved