لمن يوجه السؤال؟!,, لشركة النمال,, أم للمصلحة,,؟!
كانت النمال,, لها نصيب من اسمها,, فكانت تشق بطن الأرض في كل الأحياء من دون ان يسألها أحد,, هل رأيت نملة طيبة,, وقد عمرت بيتاً لها في فناء بيتك من دون ان تعلم,؟! كانت الشركة المحترمة تفعل بالشوارع وامام البيوت هكذا,, وفجأة,, حطمت النمال جميع معاولها,, وقفلت جنازير معداتها وصارت لاتتكلم إلا بالآلاف.
جارنا في حي الغدير يبعد الماء عن منزله الجديد مائتي متر,, قال إنهم طلبوا منه حوالي الاربعين الفاً لإيصال الماء,, فقفل الأبواب,, وإذا ما جلت بقدميك أو سيارتك في هذا الحي الكبير الحديث ذي الشوارع الفسيحة ونوعية العمارة الممتازة,, وجدت معظم بيوته بدون ماء.
نحن لا نريد الماء مجاناً,, لكننا نريد المتابعة من الجهة المسؤولة,, فإذا كان هناك مجموعة من المباني تقسم التكلفة بين أصحابها,, لأن البعض مع الأسف ينتظر حتى يأتي الماء الى واحد او اثنين ثم يكون الخط قد مر من امام منزله فيسلم من التكلفة المرتفعة,, هناك في الغدير مجموعات متفرقة فلو تكاتفت,, وتساعدت مع الشركة وقامت الشركة نفسها ببيان ذلك للسكان لكانت المسألة قد حلت,, ان مصلحة المياه في نظر الكثيرين تغيب عن هذا الجانب, والذي يُعتقد أن المصلحة هي المسؤولة اولاً عن هذه النقطة, وقد قدمت خدمات كثيرة للمواطنين, ان مرور مسؤولي الشركة والمصلحة على اهالي المباني الحديثة واشعارهم بالقيمة الفعلية الموزعة بين السكان المستفيدين يجعل المواطن يدرك ان هناك نظاماً الزامياً يشمل الجميع, وينهي الاتكالية والتربص من بعض السكان لكي لا تشملهم التكلفة العالية.
في حي الغدير وغيره من الاحياء الحديثة اصبحت مشكلة الماء تقف على قدميها بعد ان كانت الانابيب تشق اماكنها في الارض من دون علم السكان, وقد تكون مدفونة في احياء لم تكتمل عمرانياً.
نأمل من المصلحة,, النظر في هذا الموضوع,, وإشعار المواطنين في الاحياء الجديدة بضرورة التعامل الجماعي لكي يصلهم الماء وفي نفس الوقت يوفر على الجهة المنفذة كثيراً من التكاليف العالية, ويحقق المصلحة للجميع.