Tuesday 2nd November, 1999 G No. 9896جريدة الجزيرة الثلاثاء 24 ,رجب 1420 العدد 9896


رأي الجزيرة
أهلاً برئيس الصين في بلادنا

الزيارة الرسمية التي بدأها أول امس لبلادنا فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة السيد جيانغ زيمين استجابة لدعوة ملكية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تأتي - من الجانب الصيني - تتويجاً لنجاح مسيرة تسع سنوات من البداية الموفقة لبناء علاقات ثنائية تنمو - عبر آفاق التعاون فيها - المصالح المتبادلة، كما تنمو الصداقة الراسخة بين قيادتي وشعبي البلدين.
وتجيء زيارة فخامة الرئيس زيمين لبلادنا في اعقاب زيارة قمة مماثلة من الجانب السعودي، قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني الذي استقبل حين وصل العاصمة الصينية بكين يوم الثلاثاء 23 جمادى الآخرة 1420ه الموافق 13 اكتوبر 1999م استقبل استقبالاً رسمياً وشعبياً بالغ الروعة عكس أجمل مشاعر الحب والمودة والصداقة، كما عكس الاستقبال الرائع لسمو ولي العهد الرغبة الصينية الصادقة في اقامة علاقات ثنائية بين دولتين كل منهما في وضع القطب المرموق في عالمه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعَقَدي.
فالصين الدولة الكبرى، التي تشير كل مقوماتها الوطنية الى انها القوة العظمى التي ستبرز في مطالع القرن المقبل، تسعى الى ان تكون صديقة للدول الناهضة، وتمد يدها للتعاون، وتنزع لتأييد حقوق الشعوب العادلة في السيادة والحرية والتنمية والتقدم والرخاء دون ان تحاول التدخل في الشؤون الداخلية لأيٍّ من الدول التي تنشىء علاقات معها للتعاون وتبادل المصالح.
وفي الجانب الآخر فإن قادة وشعب الصين يدركون وضع المملكة كقطب في عالمها العربي والاسلامي، كما يدركون ما تتمتع به المملكة من موارد ثروات وطنية تجعل المجال واسعاً امام انشطة الاستثمار الاقتصادي الاجنبي بما يعود بالفائدة على بلادنا وعلى المستثمرين فيها فضلاً عن ميزة الأمن الذي يُطمئن كل مستثمر الى رأس ماله، وضمان الربح المجزي.
على ان العلاقة الثنائية بين بلدنا والصين الشعبية الصديقة لا تقتصر جهود القيادتين فيهما على المنفعة المتبادلة لخير شعبيهما فحسب، وإنما يمتد تعاونهما الى الصعيدين الاقليمي والدولي ليشكلا معاً تضامناً ثنائياً في الدفاع عن مبادىء الخير والحق والعدل والمساواة بين جميع شعوب الارض في حقوق السيادة الوطنية والحرية والتنمية والتطور والرخاء والازدهار في ظل نظام عالمي ينبذ منطق القوة او العدوان بها على الآخرين.
ان زيارة فخامة الرئيس جيانغ زيمين لبلادنا ستظل معلماً من معالم التعاون الثنائي ونموذجاً لما يمكن ان تقوم عليه العلاقات بين الدول مهما اختلفت عقائدها الروحية والمادية، ومهما تباينت مشاربها في الحياة او تفاوتت قدراتها، ذلك ان الهدف الاستراتيجي من أية علاقة بين دولتين يظل هو تبادل المنافع وتنمية المصالح المشتركة وخدمة العدل والأمن والسلام الدوليين بعيداً عن شبهات الهيمنة او التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
أهلاً وسهلاً بضيفنا الكبير فخامة الرئيس جيانغ زيمين ومرافقيه.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
محاضرة
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved