أنا متزوج منذ خمس سنوات فقط,, اشعر كأنني متزوج منذ خمسين عاماً,, مشاكل, ومشاكسات كل يوم,, من زوجتي,, هذا على الرغم من انني رجل مرح,, احب جداً البساطة في التعامل,, واتنازل كثيراً,,, مع اصدقائي واقاربي,, حتى لايحدث خلاف بيننا,, وعلى الرغم من انني لا اسعى للمشاكل,, اعيش مع زوجة,, تبحث عن المشاكل,, حتى مع اوقات الفرح,, تنقلب الاحوال حولي,, وتتحول الى معركة,, والمشكلة ان زوجتي العزيزة مع كل مشكلة,, تترك المنزل,,ولاتعود اليه مرة اخرى,, الا بعد ان اقدم لها الرضوى والرضوى تلك لاتقل في كل الاحوال,, عن هدية مادية قيمة,, ولأنني ميسور الحال ولله الحمد لايهمني,, ولكنني حقاً اصبحت اشعر في قرارة نفسي انني اعيش مع امرأة لاتحبني وما يرطبني بها هو المادة فقط,, وانني لو لم اكن امتلك القدرة المالية,, لما عاشت معي زوجتي,.
***
فرق كبير جداً بين طيبة القلب,, والتنازل عن الكرامة,, والحقوق,, وأنت لأنك طيب القلب في تعاملاتك مع كل من حولك,, أساءت زوجتك فهمك,, فحوّلت حياتك معها الى هذا النوع من انواع العلاقات المنتشرة وللاسف الشديد بين الكثير من الزيجات خاصة بين الشباب والشابات,, حاول أن تعرف حقوقك جيداً,, وان تعلمها تلك الحقوق,, بالحسنى وذلك برفضك لموقفها المتمثل في ترك بيت الزوجية,, اذ ان ابسط المشاكل ممكن ان تتحول الى أعقدها,, اذا ما تدخل طرف ثالث وعلاقة الزواج,, كما ان اعقد المشاكل الزوجية ممكن ان تحل بمنتهى السهولة,, وتمر في حياة الزوجين وكأن شيئاً لم يكن بالتحاور,, والتعقل,, والاحتواء,, ويبدو ان زوجتك من هذا النوع المدلل,, الذي اعتاد,, ان يخطىء,, ويسارع الآخرون,, كل الآخرين لارضائه بالحلوى,, ويبدو ان الحلوى,, تحولت,, الى الرضوى ,, ونحن لانرفض الرضوى,, اذ ان للهدية تلك المكانة الرائعة دائماً وابداً للتقريب بين القلوب,, اذ يقول المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام تهادوا تحابوا ولكن ان تتحول الهدية,, الى إتاوة,, ومساومة,, وان تهدر الكرامة,, فهذا ما لايجوز على الاطلاق,, هذا,, وحاول ان تحذر زوجتك في تقلّب مزاجها,, اذ ربما,, يكون بداخلها مشاعر معينة,,ومشاكل تشعر بها تجعل منها تلك الانسانة غير القادرة على مجاراة حالة المرح الدائم,, مثلك لذا حاول ان تتعرف عليها اكثر من ذلك تحاور معها,, افهمها,, اذ ربما تكتشف انك قد تثير اعصابها ببعض التصرفات البسيطة,, والتي من الممكن ان تتجنبها,, لتمضي بكما سفينة الزواج الى بر الامان,.
هذا وتذكر اخيراً,, ان بعض الزوجات,, قد تلجأ لحالة النكد الزوجي هذا كنوع من انواع الحب والغيرة,, وليس العكس وكما تتصور ,, وأعانك الله,.