ترى كيف نعامل المراهقين,, لنضمن في المستقبل القريب,, عبورهم مرحلة المراهقة بسلام,,؟,, وترى هل من الضروري ان يمر كل الابناء,,وتمر كل البنات ايضاً,, بأمواج المراهقة العاتية,, أم ان من الممكن ان نحظى احياناً بابناء بلامراهقة,, او على الاصح بأبناء ناضجين عاطفياً بصورة,, تمكنهم من مواجهة كافة المتغيرات الداخلية الخاصة بهم,, والخارجية المتمثلة في ظروف البيئة والمجتمع الخارجي,, بفؤاد ثابت,, ورأي قويم,, وموقف واضح,, وفكر ناضج بعيد عن التأثر بالاهواء,, وافكار الشلة والربع,, حقاً,, سعيد من حظي بابناء,, بلامراهقة,.
فالمراهق,, غير الناضج عاطفياً,, قنبلة موقوتة في المنزل,, يغضب ويثور بلاسبب,, يتأثر بشدة بمن حوله,, ويضع وللاسف الشديد,, اصدقاءه والذين هم في اغلب الاحيان مراهقون مثله,, مثلا اعلى له يحتذي بهم,, فيجتهد في تقليد كل ماهو ضار,, ومرفوض وسؤالنا هو,, ترى هل من الممكن ان نحظى بابناء بلامراهقة,, او على الاقل,, هل من الممكن,, ان نحظى بابناء,, ذوي مراهقة مأمونة ,, وكيف السبيل؟,, اعتقد ان مرحلة المراهقة,, ولانها مثل اي مرحلة اخرى يمر بها الانسان,, ولانها لاتولد من فراغ- فان الاهتمام بها,, لابد وان يبدأ مع الطفل وليداً- فالرضيع الذي يتعامل مع أم هادئة الطباع,, واب حنون,, يشب طفلاً,, ناضجا عاطفياً,, وطفلاً مبتسماً,, وبالتالي الطفل,, الذي يشب في اسرة مترابطة,, اسرة متفاهمة,, يحظى بها بمساحة معقولة من الحوار,, والتحاور,, والدفء العاطفي,, مع حسن التوجيه السليم,, والتركيز على القيم الدينية,, والالتزام بالصلاة,, منذ نعومة اظافره,, ومعرفة معنى احترام الكبير,, والعطف على الصغير,,وكيف ان الدنيا,, مستحيل ان تعطي للانسان,, كل مايريد,, وغير ذلك من المبادىء والاسس القويمة للاخلاق,, قادرة إن شاء الله,, ان تجني ثمار تلك التنشئة,, بابناء قادرين ان يعبروا فقط في الطرق المأمونة للمراهقة,, وان يتخطوها بسلام,, وقانا الله واياكم شر وعواقب المراهقة غير المأمونة,, والتي قد تصيب المراهق,, حتى وان اقترب من الخمسين,.