قال صديقي: إن لكل إنسان حرية التصرف في ماله حسبما يراه محققاً لمصالحه: فالرجل الذي اشترى منديل (أم كلثوم) ونظارتها بخمسة ملايين دولار، حر في ذلك، إذ ربما كان مستثمرا يرى انه سيبيعهما - فيما بعد - بمبلغ أكبر، أو أنه من هواة اقتناء أغراض المشاهير، أو أنه,,، إن مثل هؤلاء - وعادة هم من الأثرياء، او التجار- قليلون في مجتمعنا, لكن فكر في مساوىء ظاهرة الاستهلاك التي ضربت جذورها بعيداً في مجتمعنا؛ انظر الى ما قام به (مائتا) مواطن سعودي تراكضوا لحجز مسبق لنوع من السيارات قبل ان تصل الى المملكة بثلاثة اشهر,, واسمع سخرية مدير الشركة الصانعة بقوله: (جاءت جميع الطلبات من زبائن سمعوا بالسيارة فقط ناهيك عن عدم قيامهم بتجربة قيادتها,, ندرك شعور الناس تجاه هذه السيارة,,), انه مسرور من عواطفنا الجيّاشة لسيارته، أما عقولنا فلم يتحدث عنها!
ترى: ماذا نسمي مثل هؤلاء؟؟!
|