Monday 1st November, 1999 G No. 9895جريدة الجزيرة الأثنين 23 ,رجب 1420 العدد 9895


العطالة آثارها سلبية على الفرد والمجتمع
الحل وضع مراتب للتوظيف في القطاع الخاص

عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,.
اما بعد
فقد كثر الحديث حول الشباب ومشكلة الوظيفة,, خصوصا وظائف القطاع الخاص,, اعجبني المقال الذي سطره الاخ حسن البهكلي في زاوية (أما بعد) بعدد الجزيرة رقم 9890 الصادر يوم الاربعاء 18 من رجب 1420ه وكان مقاله الرائع تحت عنوان (الشباب ووظائف القطاع الخاص) وأود قبل كتابة ما يجول في خاطري من آراء حول هذا الموضوع ان اتطرق الى بعض النقاط الهامة التي اشار اليها الاخ (حسن).
*وضح الاخ حسن سبب تخوف مؤسسات وشركات القطاع الخاص في قوله ولكن العديد من مؤسسات وشركات القطاع الخاص ما زالوا يتخوفون من الاقدام على التجربة في توظيف الشباب السعودي بسبب ان بعض الموظفين من هؤلاء الشباب يترك الوظيفة بدون سابق انذار للشركة او المنشأة وبمجرد ان يجد وظيفة اخرى حتى لو صرفت لهذه الشركة او المنشأة مبالغ طائلة في تدريبه وتعليمه , وهذه نقطة هامة جدا يطول حولها النقاش، وتكثر التساؤلات، ويجب ان نضع الحل المناسب للطرفين,, فالمنشأة تبحث عن الموظف او العامل النشط وتضع له - في أغلب الاحيان - مرتبا قد لا يتجاوز خمس طاقته الانتاجية,, وتضع شروطها الجزائية امام الموظف قبل الحوافز التشجيعية,! أليس الموظف هنا مطالبا بالرحيل في أقرب فرصة؟ إذاً لا بد أن نضع حماية للموظف السعودي قبل ان ندافع عن القطاع الخاص,, ولن نجد هنا ما هو أفضل من شريعتنا السمحاء في تحكيم معاملاتنا,, فالله عز وجل يقول في كتابه الحكيم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وشاهد الآية الكريمة في السؤال التالي:
هل نلزم موظف القطاع الخاص (السعودي) بوظيفته الحالية التي مرتبها 3000 ثلاثة آلاف مع وجود فرصة امامه مرتبها 6000 ستة آلاف؟ هل نحرم الموظف (السعودي) من وظيفة قريبة من سكنه ونضع الحواجز امامه بحجة ان العمل يتطلب بقاءه,, أو أن المنشأة أهلته ودربته للعمل لديها,, وتحاسب موظفها (السعودي) حسب ظروفها وامكاناتها متجاهلة ظروفه التي تسببت في تركه للعمل او تقديمه الاستقالة رسميا؟!!
* يقول الاخ حسن بكلمته: كما ان الشباب هنا يتخوفون من عدة أشياء قد تحدث معهم ومنها عدم الاهتمام بهم من قبل العاملين غير السعوديين في تلك المنشآت وبالتالي عدم المامهم بمهامهم الوظيفية مما يؤدي الى ظهور فشلهم امام رب العمل , وهذه نقطة حساسة جدا ومهمة في نفس الوقت يجب ان نضعها في الحسبان,, فالدين هو (المعاملة),, وطاعة الموظف وانقياده لأوامر رئيسه,, حتى وان كان أجنبياً واجبة,, والرسول صلى الله عليه وسلم امر بطاعة الآمر (الرئيس) ولا ننسى ان هنالك آدابا ينبغي على الآمر التقيد بها ومن اهمها وافضلها (حسن الخلق).
* بعد أن اشرت الى اهم النقاط في كلمة الاخ/ حسن اود ان اطرح بعض المقترحات لمنشآت القطاع الخاص والتي يمكن لأي موظف بموجبها الاستفادة من كل ساعة عمل في القطاع الخاص:
1- وضع مراتب او فئات يتم تعيين موظفي القطاع الخاص عليها بحيث تكون موحدة ومعمولا بها في جميع الشركات والمؤسسات والمكاتب فيكون لكل فئة شروطها ومؤهلها المطلوب ويكون ذلك تحت اشراف ومتابعة مكاتب العمل,, وحبذا لو سجلت معلومات كل موظف بالحاسب الآلي حفاظا على وظيفته والمنشأة التي يعمل بها.
2 يجب ان تدرك كل منشأة خاصة ان توظيفها للمواطن السعودي حتى وإن كان مرتبه يتجاوز ضعف مرتب الأجنبي دعم للاقتصاد الوطني.
3 يجب ان نضع كل موظف في مكانه المناسب,, فمن لديه خبرة وشهادات دراسية مناسبة ودورات فنية وطموح عال نحطمه عندما نساويه بالموظف العادي.
4 يجب ان يدرك الجميع ان العطالة لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع فمعظم دول العالم انتشرت فيها الجرائم وترويج المخدرات بأسباب عدة كانت العطالة من أهمها.
* في الختام اسأل الله عز وجل ان يسهل امر شباب الامة الاسلامية عامة وشبابنا شباب هذا البلد الذي أولته حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها بقيادتها الوفية وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز,.
والله من وراء القصد,, والسلام عليكم ,.
حمد بن عبدالرحمن بن حمد الشيحان
الدلم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الادارة والمجتمع
الاقتصــــــــــادية
منوعـــــــــــــات
تقــــــاريــــــــر
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
الطبيـــــــــــــة
تغطيـــــــــــــات
مـــدارات شعبية
العـــالـــــم اليـوم
الاخيـــــــــــــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved