لا يدخل الدين في شيء إلا زانه ولا يخرج من شيء إلا شانه,.
والبيوت التي لا تتأسس على القيم الدينية وتتهاون وتتساهل في تطبيقها يأتيها الخراب من تحتها وتسّاقط سريعا ويتقوض بناؤها.
وأصدقكم القول إنني لم أكن أصدق حكاية ان الصديقة ممكن ان تتزوج زوج صديقتها وكنت اعتبر ذلك من سقط القول الذي يمكن ان تتحدث فيه النساء العاجزات عن إقناع أزواجهن بشخصياتهن فيتخيلن وهماً هذه المخاوف وهذه الحكايات.
لكنني وجدتها وحدثتني وهي تردد!! يامافي البيوت ويا ما خلف الأسوار .
وأثارت فضولي لسماعها,.
فقد كانت جميلة وهي الصفة رقم واحد التي يحرص عليها الرجل وهو بذلك ليس ملاما فالله سبحانه جميل يحب الجمال .
وهي ناضجة وحديثها عذب, واسترسلت تصف نفسها وتؤكد بأنها متهاونة في الدين,, وصديقتها على شاكلتها وكانت تستقبل صديقتها في وسط صالتها وبدون حجاب وممكن ان تتساهل وتدعو زوجها ليحتسي الشاي معهما.
والغريب جدا أن صديقتها متزوجة ومنجبة لثلاثة أطفال,, وقد طلبت الطلاق من زوجها لتتزوج زوج صديقتها واقترن الاثنان,.
ورمت الزوجة الأولى بأربعة أطفال في وجه الزوج لعله يتربى ويعود اليها,.
لكنه فرح بهم ومنحهم لزوجته الجديدة التي تركت أطفالها لامرأة أخرى تربيهم.
وهكذا تعددت الضحايا,.
وتساقط بناء أكثر من بيت,.
ولم يكن في ذلك من سبب إلا التهاون في الدين وتجاوز حدوده وارتكاب ما نهى عنه شرع الله سبحانه,.
وليس من العيب ان تحافظ المرأة على زوجها.
وليس من العيب أن تخشى من أن يتركها ليقترن بأخرى وفي مخاوفها تلك ترجمة لحب شفيف لابد أن يستحيل إلى صدق في التعامل معه وأداء لحقوقه وسعي لإقناعه بذاتها وعطائها.
ولئن أيقنت هذه المرأة بفداحة ما فعلته فقد جعلت من امرأة أجنبية تجالس زوجها وتحادثه بحكم التمدن والمودرن والثقة في النفس فإنها ارتكبت أمراً محرما استحقت عليه أن يتزوج زوجها بهذه المرأة ويتخلى عنها.
وتفسير هذا الأمر ورده الى ضعف الرجل وقلة تقديره لزوجته الأولى هو تفسير تغييبي للحقيقة التي ليست إلا أن التهاون في أي أمر من أمور الدين المشروعة ماهو إلا مجلبة للسوء في الدنيا والآخرة فهل من متعظ؟!
|