Sunday 31th October, 1999 G No. 9894جريدة الجزيرة الأحد 22 ,رجب 1420 العدد 9894


منظمة المؤتمر الإسلامي تجدد استنكارها للهجوم العسكري الروسي العنيف على الشيشان
الغارات الروسية قتلت 40 لاجئاً أمس

*جدة - مكتب الجزيرة - غروزني - رويترز:
يتابع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بقلق بالغ ما تشهده جمهورية الشيشان منذ فترة من احداث دامية نتيجة تعرضها لهجوم عسكري عنيف من طرف القوات الروسية.
ويعتبر الأمين العام ان القصف الجوي والصاروخي لمناطق آهلة بالسكان المدنيين ومحاصرة اللاجئين الفارين وقتل المئات من الابرياء يدعو الى الاستنكار ويعد عملاً لا يمكن تبريره بدعوى مقاومة الارهاب.
كما يؤكد الأمين العام ان قضية الخلاف الروسي الشيشاني لا يمكن ان تجد حلها عبر عمليات القصف العشوائي وفرض الحصار على المدن والقرى وتخريب البنيات التحتية، بل عن طريق الحوار والتفاوض مما من شأنه ان يؤدي الى السلام والاستقرار في الشيشان خاصة وفي منطقة القوقاز بصفة عامة.
وعلى الصعيد الميداني فقد شنت طائرات روسية هجمات جديدة على اهداف في جمهورية الشيشان القوقازية امس السبت, وقال مسؤول شيشاني ان 40 شخصاً قتلوا عندما تعرضت قافلة لاجئين للنيران في اليوم السابق.
وقال مراسل لرويترز في قرية حيخي انه شاهد طائرتين حربيتين روسيتين تسقطان حمولتيهما من القنابل على بلدة اوروس مارتان القريبة.
وقال رامزان ابوييف رئيس الادارة المحلية في اوروس مارتان ان 40 لاجئا لقوا حتفهم واصيب نحو 100 عندما تعرضت قافلتهم المكونة من 20 سيارة للنيران بالقرب من قرية شامي بورت الواقعة غرب العاصمة جروزني.
واضاف انهم كانوا عائدين الى الشيشان مساء امس الاول بعد ان وجدوا الحدود مع اقليم الانجوش المجاور مغلقة, وفر نحو 190 ألف لاجىء الى الانجوش هرباً من الهجوم الروسي المستمر منذ شهر ووعد مسؤولون روس بإعادة فتح الحدود غداً الأحد.
من جهة أخرى قال جيمس روبن المتحدث باسم البيت الابيض الامريكي يوم الجمعة ان روسيا اخفقت في اقناع الولايات المتحدة بحكمة حملتها العسكرية في الشيشان.
واضاف ان فلاديمير روشيلو وزير الداخلية الروسي شرح استراتيجية موسكو بشأن الاراضي الشيشانية لمادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية خلال اجتماع استمر ساعة ولكنه لم يغير رأيها.
وقال لا يبدو ان لهذه الاستراتيجية مخرجا لحل سياسي,, وفي نفس الوقت نشعر بقلق عميق ليس فقط بشأن الاثار الانسانية للعملية العسكرية وانما بشأن التقارير التي قالت ان الشيشانيين واخرين من القوقاز يتعرضون للتخويف .
وشنت روسيا هذه الحملة العسكرية في سبتمبر ايلول لتدمير الثوار الاسلاميين الذين تقول انهم يحاولون انشاء دولة اسلامية في شمال القوقاز.
وينحي الروس باللائمة ايضا على الثوار في تفجيرات وقعت في مدن روسية واسفرت عن قتل نحو 300 شخص.
ويعلن زعماء الشيشان الذين هزموا روسيا في حرب فيما بين عامي 1994 و 1996 الاستقلال ولكن لم تعترف اي دولة بهذا الاستقلال وقال منتقدون اجانب لأحدث هجوم روسي انهم مازالوا يعتبرون المنطقة روسية.
ودافع روشيلو في مقابلة مع تلفزيون رويترز عن العملية المناهضة للارهابيين قائلا ان الهدف النهائي هو القضاء على الارهابيين وإعادة النظام الدستوري في الاراضي الشيشانية .
اهم شيء وراء قيامنا بذلك هو اعادة ظروف الحياة الطبيعية لشعب الشيشان .
وتقول الولايات المتحدة انها تقبل حق موسكو في الدفاع عن اراضيها بما في ذلك منطقة الشيشان التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي وملاحقة الاشخاص الذين فجروا مباني سكنية في روسيا.
وقال روبن لا نشكك في حقيقة وجود تهديد وإرهاب في روسيا, ولا نشكك في حقيقة ان الهجمات المسلحة ضد السلطة الشرعية في القوقاز وقعت قبل العملية العسكرية الروسية .
ولكننا نشعر بقلق عميق ازاء الهجمات العشوائية ضد المدنيين كمسألة مبدأ, نشعر بقلق عميق ازاء عدم وجود وسيلة للتوصل لحل سياسي .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
لقاء
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved