** نيويورك- ق,ن,ا
اكد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة انه مالم تظهر الحرب الاهلية في السودان تعاونا تاما ومستمرا فسيحكم على عملية شريان الحياة للسودان بخوض معركة دائمة شاقة ضد البؤس والحرمان.
واشار عنان في تقريره حول المساعدة الطارئة المقدمة للسودان الى انه بفضل المستويات التي لم يسبق لها مثيل من الدعم المقدم من المانحين امكن الى حد كبير احتواء اسوأ الاثار الناجمة عن الازمة الانسانية التي وقعت عام 1998 في السودان,, وقال انه مع ان التعاون الداعم لعملية شريان الحياة للسودان قد تحسن فان السبب المبدئي للمأساة التي اودت بأرواح عدة الاف من البشر هو انهيار ذلك التعاون لأسباب ذات طابع غير انساني.
واضاف الامين العام للامم المتحدة ان المأساة تثير مسائل عدة من بينها المحنة التي لا يبدو ان ثمة نهاية لها والتي عاشتها ثلاثة أجيال من السودانيين تأثرت حياتهم من جراء اطول نزاع داخلي في القارة الافريقية.
واكد عنان ضرورة احترام المبادىء والصكوك الدولية التي تحدد التعاون في نطاق عملية شريان الحياة للسودان,, وقال ان استمرار حرمان كثير من المستفيدين من المساعدات الانسانية من حقوقهم الاساسية لايزال يبعث على القلق.
ورأى انه سواء اتخذت تلك الممارسات شكل تحويل المساعدة الغذائية عن مسارها او اساءة استخدامها او اعادة توطين المشردين قسرا او المحاولات الانفرادية التي يقوم بها احد اطراف النزاع لاعادة تحديد معالم عملية شريان الحياة للسودان لتتناسب مع مصالحه السياسية الخاصة فانها تشكل ممارسات غير مقبولة بحسب جميع المقاييس المعترف بها فيما يخص الانشطة الانسانية.
|