,* اتلانتا- ا,ف,ب
اعلن البيت الابيض ان الرئيس بيل كلينتون اجرى امس الاول محادثات هاتفية وجيزة مع نظيره المصري حسني مبارك ناقشا خلالها قمة اوسلو حول الشرق الاوسط التي سيشارك فيها غداً الاثنين وبعد غدٍ الثلاثاء مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون.
وقال متحدث باسم البيت الابيض هو باري تويف ان الرئيس اراد فقط اجراء اتصال بالرئيس مبارك، موضحا ان المحادثة لم تستمر سوى خمس دقائق, واضاف انهما اتفقا على الاتصال مجددا بعد القمة.
هذا وقد اتصل كلينتون بالرئيس المصري من طائرته الرئاسية اير فورس وان بينما كانت تحلق بين فيلادلفيا شرق واتلانتا جنوب شرق .
وسيغادر الرئيس كلينتون واشنطن بعد ظهر اليوم الاحد متوجها الى اوسلو للمشاركة في قمة اسرائيلية فلسطينية تنظمها الحكومة النروجية في الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين.
وقال مسؤول اميركي كبير يعنى بشئون مفاوضات السلام في الشرق الاوسط ان اجتماع اوسلو لن يسفر لا عن تحقيق اختراق ولا عن اعلان مهم , واضاف ان هذا اللقاء جزء من عملية السلام التي نشارك فيها منذ وقت طويل،وهو مناسبة مفيدة ايضا لاحراز تقدم في هذه العملية , واكد اننا ندخل الان الجزء الاصعب من المناقشات .
وقال يتعين عليهم حل مسائل حدودية، والوضع النهائي للاراضي الفلسطينية ووضع القدس ومصير اللاجئين والمستوطنات .
وذكر المصدر ان الفلسطينيين والاسرائيليين حددوا خلال اتفاقات شرم الشيخ جدولا متشددا من خلال الالتزام بتحديد اطار اتفاق نهائي قبل نهاية شباط/ فبراير المقبل وتوقيع اتفاق على تسوية نهائية للنزاع قبل ايلول/ سبتمبر 2000 اي خلال 11 شهرا.
وخلال محادثاته مع باراك، سيتطرق كلينتون ايضا الى المسار السوري للتسوية السلمية, ومنذ فوز حزب العمل في الانتخابات الاسرائيلية اعربت دمشق والقدس عن رغبتهما في استئناف مفاوضاتهما السلمية المتوقفة منذ 1996, لكنهما لم تتفقا حتى الان على النقطة التي كانتا قد توصلتا اليها عندما توقفت المفاوضات.
ونفى المسؤول الاميركي ان يكون المسار السوري حاليا في الثلاجة لكنه لن يكون له في اوسلو كما قال سوى طابع ثانوي حتى لو كانت واشنطن ترغب فعلا في اعادة احياء هذا المسار.
هذا وسيكون الرئيس الاميركي بيل كلينتون اول رئيس اميركي يزور النروج.
فبعد عام من استقلالها في العام 1905 كادت المملكة النروجية تستقبل تيودور روزفلت الذي حصل انذاك على جائزة نوبل للسلام لكنه اضطر للعدول عن زيارته لأسباب تتعلق ببرنامج عمله، كما ذكر غير لاندستاد مدير مؤسسة نوبل والمتخصص بالعلاقات الاميركية النروجية.
ولتلقي جائزته لم يتمكن روزفلت من التوجه الى اوسلو الا في العام 1910 اي بعد سنتين من نهاية ولايته الرئاسية.
وفي العام 1920 لم يتمكن توماس وودر ويلسون الحائز ايضا على نوبل السلام لدوره في تأسيس عصبة الامم، من الذهاب الى المملكة النروجية بسبب تعرضه لنزيف في المخ، على ما ذكر المصدر نفسه.
واذا كان فرنكلين ديلانو روزفلت زار فعلا النروج حيث تعرض لحادث في الجبال فان ذلك حصل قبل انتخابه رئيسا في العام 1933.
كذلك زار ليندون جونسون وجيمي كارتر وجورج بوش مملكة النروج لكن قبل او بعد توليهم الرئاسة الاميركية.
وقد سبق أن زار كلينتون مرة النروج حيث زار معهد الابحاث حول السلام لكنه كان انذاك طالبا في جامعة اكسفورد.
وخلال السنوات ال 17 الاخيرة قام اربعة رؤساء حكومة نروجيون على التوالي بزيارة واشنطن,>أضواء
|