** كتب - نبيل العبودي
بحضور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي والسعودي لكرة القدم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد حقق منتخبنا الاولمبي فوزا مستحقا على شقيقه المنتخب الاولمبي القطري بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمع الطرفين على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
جاء الفوز السعودي بالامس نتيجة لتفوقه المطلق في هذا اللقاء وسيطرته الميدانية على مدى شوطي المباراة واصراره الكبير على تحقيق الفوز وسط ميل المنتخب القطري للخروج بالتعادل على اقل تقدير واتضح ذلك من الأسلوب الدفاعي الذي اتبعه في هذا اللقاء.
جاء الهدفان في شوط المباراة الثاني عن طريق محمد السلال ق(67) وفهد السبيعي ق (93).
* منذ بداية المباراة كان لاعبو منتخبنا الأولمبي حريصين على الوصول إلى المرمى القطري بأية وسيلة فكان الأسلوب الهجومي هو السمة التي برزت في أداء منتخبنا وإن لم يكن اعتماد القروني من حيث خطته على ذلك فالطريقة التي اتبعها في هذا الشوط كانت تعتمد على 5/3/2.
حيث أبقى المولد، المطيري، المفرج في ثلاثي العمق الدفاعي والخطيب وعبدالغني على الظهيرين واكتفى بالسبيعي والغامدي والسويلم في وسط الملعب في حين كان الثنائي السلال العائد من الإصابة والمشعل فقط إلا أن ذلك لم يسعف منتخبنا في عمل أي شيء في هذا الشوط برغم تلك المحاولات المتتابعة التي كان يشنها منتخبنا في هذا الشوط وسط مساهمة وفاعلية من عبدالغني والغامدي والسبيعي وكانت تلك المساندة الهجومية واضحة لوصولهم إلى المنطقة الخلفية للدفاع القطري وإن لم يستطع منتخبنا هز شباكهم إلا أنهم كانوا قريبين من ذلك لولا التسرع الذي كان عليه لاعبو منتخبنا كما أن مبالغتهم للتسديد من خارج المنطقة دون تركيز كان له دور في ضياع بعض من هذه الفرص أيضاً, أما المنتخب القطري فقد اعتمد بشكل كبير على الطريقة الدفاعية البحتة تحسبا للهجوم المتوقع الذي سيواجهه مرماه فعمد خوزيه باولو على الطريقة الدفاعية 5/3/2 مع مساندة الوسط للدفاع ليبقى كميل وحيدا في المقدمة في حالة الهجوم المعاكس وهو بالفعل ما كان يتبعه من خلال مساندة سعود فتح له اضافة إلى الميرغني الزين ليكون ثلاثيا معهما.
وظهر الشوط الأول سعوديا في اغلب فتراته وشهد محاولات متتالية من لاعبيه بدأها حسين عبدالغني في الدقيقة الثالثة بتسديدة مرت بجوار القائم وأخرى من كرة ثابتة بعد ربع ساعة نفذها عبدالغني إلى السويلم الذي حاول التسديد إلا أن الدفاع تصدى لها.
ومحاولة أخرى من السبيعي بعد ثلث ساعة سددها قوية في يد الحارس محمد عبدالله الذي ظهر بمستوى كبير في هذا الشوط وتصدى لعدد من الفرص السعودية.
أما أكثر الكرات السعودية خطورة الكرة التي نفذها حسين عبدالغني من ضربة حرة مباشرة قبل نهاية الشوط بخمس دقائق وتصدى لها الحارس بكل براعة ليخرجها ركنية.
تبعه الغامدي بكرة تخطى فيها أكثر من لاعب إلا أنه سددها عالية اعتلت العارضة.
والملاحظ في هذا الشوط ان الهجوم السعودي كان يحتاج لفاعلية أكثر والابتعاد عن التسرع الذي كانوا عليه في الشوط الأول.
كما أن الحكم الإيراني جلالي مراد تساهل في هذا الشوط مع بعض المخاشنات القطرية التي كان ضحيتها المشعل والمفرج من عبدالله مسعود وسعود فتح.
لينتهي هذا الشوط سلبيا مع تفوق سعودي في الأداء.
* الشوط الثاني من المباراة بدأه القروني مدرب منتخبنا بتبديل في الوسط لزيادة الفاعلية له باخراجه للغامدي الذي يبدو ان الارهاق قد اصابه ليحل الصغري بديلاً عنه وكان بالفعل لهذا التبديل دور في استكمال السيطرة السعودية في وسط الملعب بتفوق واضح من قبل منتخبنا فكانت الخطورة من جانب منتخبنا واضحة وان قل العطاء عما كان عليه في الشوط الاول نسبيا.
فباغت السلال المنتخب القطري بفرصة اولى مع مرور الدقيقة الاولى من هذا الشوط الا انها مرت بسلام من المرمى القطري ولكنها كانت البداية للاصرار السعودي للخروج بنتيجة المباراة ليبدأ القطريون بالميل الى الهدوء والاستحواذ على الكرة اكبر وقت ممكن لابعاد مرماهم عن الخطورة المحتملة التي كان سيتعرض لها مرماهم.
الا ان منتخبنا لم يمنحهم ذلك واستطاع الوصول للمرمى بعد 12 دقيقة فقط.
هدف سعودي أول
مع مرور الدقيقة ال 12 من هذا الشوط ومن كرة سعودية تصل الى الصقري الذي انطلق بها من الجهة اليسرى متخطيا لاعبا قطريا يلعبها عرضية داخل الصندوق على خط الست تجد السلال المهاجم القناص الذي عالجها قوية داخل المرمى هدفا سعوديا اول.
بعد هذا الهدف بدأ المدرب البرازيلي خوزيه باولو في استخدام اوراقه الرابحة فانزل جدوع بدلا من الخاطر في محاولة منه للرجوع الى اجواء المباراة الا ان لاعبي منتخبنا لم يمنحوه الفرصة في ذلك حيث استمرت الافضلية تسير لمصلحة منتخبنا وان مال اللعب للهدوء نسبيا في اوقات مقطعة من هذا الشوط وكاد كميل ان يعدل النتيجة لولا ان المفرج ابعد كرته الخطرة الى ركنية بعد ان تخطت مدافعي منتخبنا المولد والمطيري.
رد عليها منتخبنا بكرة تبادلها اكثر من لاعب تصل الى عبدالغني الذي لعبها عرضية على رأس المشعل ابعدها الحارس القطري الى ركنية يحاول بعدها القروني تجديد الدفاع في وسطه باخراجه للسويلم واستبدال اللاعب محمد نور به وبالفعل استطاع نور اقفال الطريق على سعود فتح الذي كان يحاول كثيرا الهجوم مستغلا تقدم حسين عبدالغني ويعود منتخبنا لفرض سيطرته على المباراة وكاد السبيعي ان يضيف الهدف الثاني بعد كرة سددها من كرة ثانيا ابعدها الحارس الى ركنية منهيا خطورتها.
ووسط تلك المحاولات السعودية نشط المنتخب القطري قليلا في دقائق المباراة الاخيرة ولكن لم تكن تلك الخطورة مهددة لمرمى النجعي حارس منتخبنا.
ومن احدى الكرات التي حاول حارس المرمى القطري التقدم بها الى وسط الملعب تصل الكرة الى محمد نور الذي حاول اسقاطه بالمرمى من مسافة بعيدة مستقلا ذلك الخروج للحارس الا أنها مرت بجوار القائم.
وبينما كانت المباراة تشير الى نهاية سعودية بهدف يتيم كان للسبيعي رأي آخر عندما استطاع تسجيل الهدف الثاني.
السبيعي يؤكدها سعودية
في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ومن كرة سعودية مرتبة تصل الكرة الى صالح الصقري الذي لعبها طويلة الى السبيعي الذي انطلق بالكرة من الجهة اليمنى ويدخل بها المنطقة ويسدد كرة زاحفة في المرمى القطري على يمين الحارس هدفا سعوديا ثانيا.
من المباراة
*- لاعبو منتخبنا واخص دفاعه كانوا راتعين في هذا اللقاء.
*- كان لدخول الصقري دور فاعل في فوز منتخبنا فكلا الهدفين من صنعه.
*- المفرج كان بارزا في دفاع منتخبنا وكذلك حسين عبدالغني .
*- لم يكن الحضور الجماهيري مقنعا على الاطلاق خصوصاً وان الامير سلطان بن فهد قد اعلن عن دخولهم لحضور هذا اللقاء مجانا.
*- بهذه النتيجة قطع منتخبنا شوطا كبيرا نحو تصدر المجموعة والتأهل.