* بريدة - عبد الرحمن الخضيري
أربعة اشهر كاملة مضت ثم اكتشف الرائديون بعدها حقيقة مايعيشه الفريق الكروي الأول من فوضى ادارية وفنيةوتكتيكية ولياقية, ثم ان الرائديين اكتشفوا بفضل قياداتهم الادارية البارعة والمشرفة على الفريق بخبراتها الكروية والادارية الواسعة في الملاعب أن اداري الفريق المتميز محمد الخميس لايناسب الفريق الاول ولاعبيه وان مدرب الفريق شينا البرازيلي شايف نفسه ومعاند ولايحترم شخصيات الجهاز الاداري من حوله ليتم إلغاء عقده مع النادي وتحويل الخميس مساعداً لمدرب فريق درجة الشباب بعد ان انقذه المشرف العام على قطاع الشباب والناشئين والاداري العملي اللامع والمخلص علي السعيد وأكد أنه طاقة رائعة يحتاج اليها لمواصلة ابداعه المشهود دون رياء مع قطاع القاعدة الكروية المزدهرة بالنادي.
ذلك ماحدث في أروقة النادي القصيمي الرائد بعد اربعة عشر يوماً فصلت بين هزيمة الفريق الرباعية من الاتحاد وقبل ساعات قليلة من اللقاء المصيري امام فريق الطائي بحائل وهو من اللقاءات التي يمكن للرائديين ويهدفون للمنافسة على نقاطها كحالهم مع فرق الوسط وفرق المؤخرة!!
الجوال يقود الرائد
التحركات الرائدية المفترضة منذ زمن بعيد والقرارات الأخيرة كانت وان تأخرت كثيراً خطوة مميزة وملحة في بداية الانتفاضة الحقيقية لخطوات التصحيح اللازمة والتي اعتاد الرائديون تأخرها حتى اللحظات الصعبة والقاسية وبدأت هذه الخطوات بالبحث عن مشرف جديد للفريق الأول إلا ان هذه التحركات قوبلت برفض تام من عدة شخصيات مؤهلة لأسباب متعددة وذهب البعض من المقربين المميزين لمساندة من ساندهم ونجحت ادارة الرؤوس والافكار في تنويع الأسباب ومبررات الاخفاق وتم تحويل إداري الفريق العملي والجاد محمد الخميس الى فريق الشباب ثم تحولت الاتهامات لمدرب الفريق شينا والذي كان في السابق يحظى بثقة ودعم الربدي لكنه قيل إنه لايحترم الشخصيات الادارية الموجودة مع الفريق ومعاند دائماً ولم يظهر تطورا ملحوظاً بدعم من بعض اللاعبين الموجهين كذلك والقريبين ممن لهم مميزات خاصة لكن الغريب ان هذه العيوب لم تظهر في الوقت المناسب من كأس الأمير فيصل بن فهد أوعلى الأقل بعد الهزيمة الرباعية من الاتحاد لا ان يكون قبل احد اللقاءات المصيرية ومن النادر ابدا ان يتم الغاء عقد المدرب قبل المباريات وهو ماكان ممكنا في نادي الرائد وكانت نتيجته ان جملة من الأسباب أشيع أنها اقالته لم يظهر انها كذلك فقد كانت التشكيلة هي مقاربة تماماً للتشكيلة التي اختارها شينا قبل اللقاء وتم استدعاء اللاعبين يوسف العليقي ومحمد الربيش ووصلا لمعسكر الفريق بحائل في ساعة متأخرة في تضحية رائعة منهما فحل العليقي احتياطياً وخرج الربيش من القائمة بينما شارك اللاعب الصاعد يوسف المرشود معظم فترات المباراة وهواحد الاسباب التي كانت خلف احتدام النقاش والغاء العقد مع المدرب واستدعاء مثنى الحوذان الذي تألق كثيرا وعزيز الشهري الذي شارك في الدقائق الأخيرة والمدرب (الموهوم) والمؤقت بن فحيمة لم يكن يعرف اسماء اللاعبين ولا مستوياتهم فكيف يختارهم ويضع التكتيك المناسب لهم فحول وضع الفريق امام الطائي لمهزلة واجتهادات والتغييرات تتم بالاستشارة الادارية التي تابعها وسمعها الكثيرون حول اطرافها, ورغم الوهن والارهاق الذي كان عليه يومها الفريق الخصم إلا ان الفريق الرائدي خسر المباراة فنياً قبل ان تبدأ فقد كانت الحالةالمعنوية قبلها جيدة فكانت خسارة طبيعية اضافة الى خسارة المدافع الجديد فهد الدليقان الذي خرج مصابا بعد اقل من ربع ساعة من بداية المباراة!
كما كان المدافعون المشتتون يطبقون مصيدة التسلل وتسببت في الهزيمة وكان من المفترض التخلي عنها والاعتماد على المدافع القشاش بسبب عدم الاستقرار والتغييرات الفنية والتكتيكية لو كان هناك خبير كروي مع الفريق.
(ماراندينا أقبل)
خطوة رائعة ومحسوبة للادارة الرائدية حينما سارع رئيس النادي الاستاذ براهيم الربدي لتكثيف اتصالاته الجادة وفي زمن قياسي نجح في ابرام صفقة التعاقد مع المدرب البرازيلي المتميز ماراندينا والذي سبق له التألق مع فريق هجر وتفاوضت معه اندية الاتفاق والرياض السعوديين والريان القطري ونجح الربدي مبكرا في حل المشكلة التدريبية بجهود كبيرة من الاستاذ عبدالعزيز القرينيس رئيس نادي هجر السابق وتم التوقيع النهائي معه ومع المدرب المساعد له مقابل عشرين ألف دولار مقدماً للعقد وضريبة لالغاء عقده مع النادي البرازيلي اضافة الى ستة الاف دولار كمرتب شهرين والفي دولار لمساعده حيث كان مساعد المدرب شينا جوزيه قد طلب الغاء عقده ليسافر مع شينا ومن المقرر ان يصل ماراندينا ومساعده قبل نهاية الاسبوع الجاري حيث يسعى الرائديون لوصوله كي يتمكن من حضور مباراة الفريق المقبل مساء الخميس امام فريق الاتفاق بمدينة الدمام حتى يشاهد الفريق ويتولى اشرافه على الفريق من نهاية مباراة الاتفاق وقبل لقاء الشباب ببريدة.
أولويات باتت ضرورية
قبل ان يصل المدرب الرائدي الجديد ماراندينا كان الرائديون قد اكتشفوا الكثير من الاخطاء, كما بدأوا في اتخاذ الكثير من الخطوت التصحيحية اللازمة والضرورية لكن من المؤكد انه اتضح امام الاتحاد ثم امام الطائي ضعف الجانب اللياقي لدى اللاعبين ويحتاج حتى قبل وصول المدرب لمضاعفة جادة للجوانب اللياقية واغلب اللاعبين هم من المحترفين وينبغي اجبارهم على تمارين صباحية جادة وليست حضورية فقط كما يجب ان يهتم الجهاز الاداري بتغيير موعده وزمن التدريبات المسائية التي لاتصل حتى الساعتين وتعديلا لتبدأ من السابعة والربع وحتى العاشرة والنصف كما تفعل الفرق الكبيرة التي لاتقل تدريباتها المسائية عن ثلاث ساعات يوميا كما ينبغي من الجهاز الاداي تجهيز اشرطة مسجلة لجميع مباريات الفريق الأخيرة ومباريات الفرق التي سيقابلها الرائد بعد وصول المدرب والاهتمام المبكر بوضع برنامج متكامل ومنظم لتجارب ودية مكثفة بعد وصوله خلال وسط الاسبوع وبين المباريات اوحتى مع المباريات الرسمية تكون مخصصة لعناصر الفريق الرديف والعناصر الاحتياطية حتى يتمكن بسرعة من معرفة مستويات اللاعبين وامكانياتهم التكتيكية وحاجاته واجراء التعديلات الضرورية في عناصر ومستوى الفريق فهل هم فاعلون أم تتكرر أخطاء الأربعة أشهر الماضية.
|