هذه ملاحظات حول الاسترخاء من خلال الاستفسارات التي وصلتني والتي نظرا لضيق المكان سوف انشر المتكرر فقط, فعذرا لمن لايجد اسئلته هنا رغم اهميتها لدي حتى ان البعض منها يصلح لكتابات مقبلة ان سمح لي اصحابها بذلك.
س: ماذا افعل للافكار التي تأخذني اثناء الاسترخاء؟
ج: سوف تخف وتتبدد مثل غيمة حين تهمليها اي: لاتهتمي لها ولا تقاوميها, بل انشغلي عنها بالتنفس.
س: كيف اعرف انني نجحت في الاسترخاء؟
ج: حين تلاحظ التغير ايجابيا كان ام سلبيا, اي الاحساس بالراحة وكأنك على وشك نومة هانئة او الصداع او الآلام الاخرى, كل هذا يدل على نجاحك في كسر الحواجز نحو نفسك, اما على المستوى البعيد فالمداومة عليه تقوي الشخصية وتنميها بسرعة.
س: خفت من طريقة التنفس, فلم يحدث لي في حياتي ان تنفست هكذا؟
ج: وماذا في ان تتغيري، تتعلمي طريقة جديدة؟ رغم انها في الواقع ليست بجديدة فطريقة التنفس الصحي هذه ولدنا بها وماعليك الا ان تلاحظي تنفس الطفل حديث الولادة, فهو عميق يصل حتى آخر بطنه, هذا قبل ان يختطفه القلق فيقصر تنفسه, والادهى من ذلك انه يتعود قصر النفس ويستنكر الصحة, فحاولي من جديد.
س: لازم خمسة انفاس؟ انا اطفش من التكرار؟
ج: الطفش بهذه الطريقة يدل على انك تعاني من القلق, فحاول ان تقوي نفسك وتتعود على التحمل, فانت بسبب قلقك تحتاج الى التمرين.
س: نمت في منتصف التمرين, فماذا افعل؟
ج: هذا يحدث للبعض, لذا عليك ان تقومي بالتمرين وانت جالسة.
س: في المرة الاولى صرت اصيح , وفي المرة الثانية صرت اريد ان اتكلم ولا اقدر.
ج: استمر, فهذا كثيرا مايحدث عند اللقاء مع النفس, في المرة الاولى دموع المواجهة, اما في المرة الثانية فقد الجم لسانك ما كان مكبوتا فيك, وسوف تتجاوز كل ذلك بالتكرار وتستمتع بلحظات صفاء فريدة.
س: ما ان دخلت حتى وجدت نفسي في ظلام دامس, فماذا افعل؟
ج: ادخل بعض النور الى نفسك, تخيل انك في البر مثلا حيث بدأت الشمس تشرق قليلا قليلا حتى تملأ نفسك وتزيح الظلام، فأغلب ظني ان الظلام يرمز الى حالة من الضياع وعدم وضوح الرؤيا التي تعيشها.
س: ما ان دخلت الاسترخاء حتى احسست ان شيئا قويا يسحبني الى اسفل وانني اسقط فجأة الى اسفل ففتحت عيني فزعا؟
ج: كان يجب ان تترك نفسك تسقط الى العمق, ماذا ستجد هناك؟ فلابد ان تجارب قديمة مخزونة في العمق تريد ان ترفع قضيتها امامك, فلماذا لاتواجهها فترتاح؟ بدلا من ان تتركها ترعى فيك في الظلام, فرغم انك تجهلها وتهرب منها الا انها تعيش فيك وترسل اليك القلق والوسواس والامراض النفسجسمية.
س: صرت انتفض حتى خفت ان انفجر؟!
ج: لن تنفجري,, استمري وسينتهي الانتفاض وتشعرين براحة فخلال الانتفاض سوف تغادرك التجارب المؤلمة المكبوتة.
س: حين تخيلت الماء الاخضر رأيت طبقة من الثلج على اعلاه والباقي دافىء؟!
ج: انت متورط بعواطفك الثلجية, وفي ظني انك تبدو بارد العواطف, ولكن الصورة التي رأيتها تقول بأن هذه البرودة سطحية فقط وربما تكون رد فعل لتجارب قاسية عشتها سابقا.
وما عليك الا ان تتخيل دخول دفاية الى الماء, وتراقب الثلج وهو يذوب الامر الذي سوف يظهر تأثيره في علاقتك بالآخرين وبنفسك في الايام القادمة.
وللحديث بقية,,.