يوم كانت الجزيرة ملء السمع والبصر, كان يقود سفينتها,, خالد المالك,, وكان يجد التشجيع والدعم من المسؤولين في الدولة, كالأمير سلمان, أو من الأعضاء.
كان خالد رجلاً يحب النجاح والتفوق, ولذلك حرص على ان تكون الساحة من حوله بيضاء نقية,, تفوح بعطر الحب والتعاون والاخلاص,, فلم يتقوقع ولم يفتح أذنا ويقفل أخرى, كان يسمع بكلتا أذنيه كما خلقهما الله له, لذلك كانت كل الخطوط التي تربطه بألسنة الآخرين صافية نقية, غير قابلة للخطأ,, ولا أدري,, كيف فتح الله على أذهان اخواننا الكرام, فبحثوا أخيراً عن خالد المالك, ,, لكني اقول,, ان من حسن توفيق الله لهذه الجريدة,, ومؤسسيها وقرائها أن تم إقناع الرجل بالعودة لكرسي النجاح,, ورغم البصمات الصادقة والمحاولات الجادة التي بذلها الزملاء محمد أباحسين وأخيراً عبد العزيز المنصور وزملاؤهما إلا ان القراء يطمعون في لمسات أبي بشار المعروفة,, وغير المعروفة,, ولاشك انه يحتاج الى زمن ليس بالقصير,, إن جريدة الجزيرة لها صدى في قلوب سكان المملكة ولها مكانة في قلوب كثير من القراء خارج الوطن, وخالد المالك قادر إن شاء الله أن يلوي لها الاعناق,, لكنه كما قلت يحتاج الى الدعم المتناهي ,, ونحن قد تعودنا من أبي بشار المصارحة,, والتلاحم والوقوف بصدق أمام السلبيات,, وكان هذا سراً من أسرار نجاح الجزيرة تلك الأيام, إن عودة خالد للجزيرة هي اختبار حقيقي لقدرات هذا الرجل, وحسن علاقته بالآخرين,, وصدق تعامله, وكراهيته للعداء والحقد والحسد,, وذوبانه التام في عمله, من أجل النجاح, إنه يعمل بشعور يريد به إسعاد الآخرين وإرباح الآخرين, وتحقيق آمال الآخرين,, وعلى الآخرين لكي يحقق خالد ذلك، ان يغمضوا عيونهم, ويدعموه, ويتحدوا معه إدارةً وتحريراً ومؤسسة وبهذا يستطيع خالد إعادة اللمعان البراق لهذه الجوهرة.
|