أمطري أيتها السحابة,,! شعر :/إبراهيم الوافي |
أغلقتُ في وجه الرياح نوافذي
ووقفتُ ذاكرتي لبوح حنيني
فسرت على أثر الخيولِ خواطري
وغفت على حُلم الفتوح جفوني
فنظمتُ من أمسي قصائد حاضري
ومن السحائب غيمة ترويني
تنساق خلف الريح,, تمطر في فمي
صوتَ (الرشيد) وهدأة التأبين,,!!
***
أمطري بالموت والأنواء والحلم المزجى,,!
واغرفي من بحر أحزاني سحابات كثيفة,,!
ربما أبصرت فيك القرية الثكلى
التي تهذي بها بالليل أمي,,!
ربما خز جمودي
ذلك الوبل الذي يسرقُ من عيني طفولات خيالي,.
ربما اشعلت في رأسي قنديل سؤال وسؤال,!؟!
أمطري بالجرح,, علّ الوخز يحيي,.
بعض ما كفنت في طقس الليالي
***
متأرجحٌ بين النقيض يهزني
عصف الطريق وحلمي المجنون
لا الأمس صادرني إليه ولا أرى
في يومي المذبوح ما يبقيني,.
برد التوجع في العراء يغالني
وكهوف أمسي مدفأ يغريني
تنهار في وجه النهار مدائني
وخرائطي تبلى بطول سنيني,,!
***
امطري فالليل يتلو عبر إنصاتي
تسابيح حنيني,,!
وأنا وحدي أناجيك كنوّار البراري
بينما مازلت,, في الآفاق
تصطكين من برد انتظاري!!
أمطري,.
لا حيث شئت,.
مثلما قال رعاة الأرض في صوت الرشيد
بل كما قال صبي (يحفظ التاريخ من يوم انكسارات الجدود
ويغني ,, للصباحات التي ساخت بأقدام المدينة والعصافير التي نامت حزينة,,!)
خبأتُ لا,, بل ما تزال طفولتي
تنداحُ رغم كهولتي بجبيني
انبتُّ في حقل الشموس قصائدي
ورجعت أعزفُ بالظلام لحوني
بالشعر انفي ما يعيق تنقلي
وتنقلي ببشاعة ينفيني
لو ان منديل الهوى بأناملي
او في البحور المائجات سفيني
لرميت في كف الرياح مراكبي
ومسحت بالمنديل دمع عيوني
لكنما وجهي غريب عن دمي
وقناعتي موبوءةٌ بظنوني!!
***
أمطري لا حيثُ شئتِ ,,!
واجعلي البرق مصابيح شفيفة
وانثري الوبل جماعاتِ كفيفه
ربما أبصرتُ في قارعة الدرب مكانا,.
للذي ضيعَ صيفه,,.
,,,,, ومضى يلهثُ خلف الريح يستجدي خريفه,,!
أمطري,,,.
لا حيثُ شئتِ !!!
واجعلي الشارع بحاراً,,, وعينيّ السفينة
ربما آن لأيام جفافي
فوق هذي الشرفة الخرساءِ
والدربِ الكئيبة,,.
من نهايات عجيبة فوق جلدِ الارضِ,.
من رحمِ الغيوم المستجيبة,,,!
|
|
|