Monday 25th October, 1999 G No. 9888جريدة الجزيرة الأثنين 16 ,رجب 1420 العدد 9888


عذاريب
الصعود إلى الهاوية!!
عبد الله العجلان

المصريون نقاداً وجماهير يجمعون ويؤكدون على ان مشكلة الكرة المصرية تكمن في انحصار المنافسة وصراع الاقوياء بين الاهلي أولاً ثم الزمالك ثانياً,, ولقدرتهما على استقطاب ألمع النجوم وقوة نفوذهما وتأثيرهما على قرارات اتحاد الكرة,, الى جانب انهما يشكلان السواد الأعظم لعموم المنتخبات الكروية المصرية.
بالنسبة لنا ونحن نلمح مرمى النجمة وهو يتلقى ستة اهداف من الاهلي,, والرياض خمسة من الاتحاد,, ومثلها في مرمى الوحدة من الهلال,, واربعة الاتحاد في مرمى الرائد,, والخافي أعظم,, فان أكثر ما نخشاه ان نصاب بنفس الداء تبعاً لتدهور بعض الفرق القوية والمؤثرة,, والجزم بعدم دخول منافسين جدد لاسباب خارجة عن ارادتها وهنا مربط الفرس ,, فبعد سقوط النهضة الفريق العريق والقادسية بطل آسيا ها هي المؤشرات الحالية تؤكد انهيار الاتفاق بطل العرب مرتين والرياض المدرسة وممثلنا في البطولة العربية المقبلة والنجمة الفريق المناضل والمتأهل للمربع الذهبي الموسم قبل الماضي والوحدة التي لايغلبها غلاب وربما الطائي النموذج والظاهرة للكفاح والاصرار والحائز على لقب وصيف بطل كأس ولي العهد قبل موسمين,, لكن ماهو السبب,,؟!!
القضية ليست في تسمية وتعدد الابطال فلدينا في الوقت الراهن خمسة فرق مؤهلة للمنافسة على البطولات كالهلال والاتحاد والشباب والنصر والاهلي,, القضية تتعلق بالفروقات الشاسعة بين هذه الفرق والفرق الأخرى الاتفاق والرياض والطائي والنجمة والوحدة وسدوس والرائد,, وهذه الأخيرة وجدت نفسها محاصرة الزامياً ومتدهورة اضطرارياً نتيجة عدم قدرتها على التعايش مع متطلبات الاحتراف ومتغيراته التي جعلت موازين القوى بين الفئتين غير متكافئة ومعدومة تماماً,,!!
كثيرون يظنون واحيانا يطالبون بتدشين الكبار بأكبر عدد ممكن من نجوم الفرق الصغيرة,, ويعتقدون ان لهذا الاجراء فائدة للاعبين وللفرق وللكرة السعودية بوجه عام,, الامر الذي بموجبه اقرت التعديلات الجديدة للانتقال دون مراعاة لحقوق الاندية الاصلية التي تمثل الجزء الأهم والأكبر والغالبية العظمى من كم وكيف ومساحة الكرة السعودية,,!!
نحن لانريد لهذه الفرق ان تنافس الابطال على بطولاتهم,, ما نريده فقط هو المحافظة على توازنها والإبقاء على قواها لكي تتمكن من تحقيق طموحاتها في دخول حلبة المقاومة ضد اطماع وصراع الاقوياء,, نريد منها المزيد من العناد والاثارة والتحدي وكذلك المفاجآت ,, نريدها شوكة لاتغادر بلعوم الأسد المتغطرس,, نريدها مثيرة للاهتمام وجديرة بالاحترام,,!!
هي معادلة ضرورية لن تتحقق بالشكل الذي نريده لهذه الفرق مادامت التوجهات والاهواء الاعلامية والتحكيمية تتعامل مع الكبار والصغار على طريقة قوانين الغابة,, واحيانا مع انظمة ولوائح السمكة الكبيرة تأكل الأخرى الصغيرة ,,!!
يالجنة الاحتراف وياحكام ويا اعلام ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء,, وتأكدوا ان الحياة لاتستوي بدون العدل,,!!
نواف الوعي والتوعية
فشل المخرج التلفزيوني لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد في اقتناص ونقل أجمل وأروع صورة معبرة انتجتها المباراة على الاطلاق,, وحرم المشاهدين من متابعتها والتفاعل معها وانشغل - كالعادة - خلف لقطات اخرى باهتة ومملة لاتعني شيئاً,,!!
في هذه المباراة الفاخرة لم يكن نواف التمياط نجمها الابرز لانه فقط الاكثر تحركاً ودهاءً ومهارة,, أو لأنه سجل الهدف الذهبي لبطولة الانقاذ لفريقه,, بل لانه استطاع فور احرازه للهدف وفي عز لحظات نشوته وقمة سعادته ان يروض تطاير فرحته ويضبط تزاحم عواطفه ويتنازل عن تطاول كبريائه ليجيرها كلها مجتمعة ويطبعها قبلة وعي وفضيلة وانسانية على جبين احد المعاقين وكأن التمياط بثقافته العالية اراد ان يثبت للمعاق نفسه وللحضور وللناس اجمعين اهمية وجود هذا المعاق وتثمين دوره ومعنى تواجده بالنسبة له كلاعب نجم ومتى؟!,, مباشرة اثناء احتفاليته بتسجيله لهدف ثمنه بطولة غالية,.
مثل هذا الموقف الحضاري النبيل من التمياط كدنا نفقده او بالأحرى فقدناه بسبب تعدد وتلون صرعات الفرح بتسجيل الاهداف لدرجة ان التقليعات المبتذلة في ملاعبنا بلغت حد الرقص وهز الوسط وتقليد الحيوانات (!!),, بل ان العملية تحولت الى استغلال تجاري كما يحدث في البرازيل حيث تقوم الشركات التي يوجد لها لوحات اعلانية دعائية حول الملعب باغراء الهدافين بمبالغ طائلة قبل المباريات المنقولة تلفزيونيا من أجل ان يتجه اللاعب بعد تسجيله للهدف الى اعلان الشركة ويقف امامه طويلاً اثناء احتفاليته مع زملائه,, وبالتالي لابد ان تلاحقه الكاميرات وتتركز اللقطة التلفزيونية على هذا اللاعب ومن خلفه لوحة الاعلان المتفق عليها,, ولمعرفة حجم التأثر والتأثير ضمن اجواء وسيناريو الاهداف لعلكم تتذكرون سبب تسمية هدف ريفالينو الشهير بمرمى النصر بسلاح المدرعات,,!!
عموماً هذا يقودنا الى ايضاح اهمية الدور التوعوي الذي من المفترض ان يتقلده ويحرص على تحقيقه اللاعب النجم للمجتمع ولكل الجماهير على اعتبار انه عضو فاعل ومشارك قوي في بناء المجتمع وتوعية مفاهيمه واسلوب تصرفات افراده,, كما ان الوسائل الاعلامية المختلفة وبالذات التلفزيونية - لاعتبارات عديدة - مطالبة هي الأخرى بابراز المشاهدات الجديرة بالمتابعة والتي دائماً ماتكون بعيدة عن معترك المباراة داخل الملعب وتقديمها للمشاهد بصورتها العفوية الصادقة لتكون الأكثر اقناعاً وتعبيراً والأسرع وصولاً وقبولاً من تلك التي لا طعم لها ولا لون ولا رائحة,,!!!
تصحيح المسار!
خطوة هلالية واحدة باتجاه الطريق الصحيح كانت كافية لاحراز بطولة مهمة في معناها وفي تفسير اسباب الحصول عليها,,!!
هكذا يخبرنا واقع الفريق الأزرق بين فوضوية موسم الضياع ادارياً وفنياً وعناصرياً وموسمه الحالي بتدابيره التي لانقول انها متكاملة وناجحة وناضجة ولكن على الاقل تعتبر حتى الآن بداية معقولة لإصلاح بعض الامور وتحديداً فيما يتعلق بانضباطية التعامل مع اللاعبين حسب عطاءاتهم وسلوكياتهم وليس الاستسلام لرنين اسمائهم,,!!!
تصوروا,, خطوة واحدة صنعت بطولة,, لتؤكد ماسبق ان قلناه غير مرة بان الهلال يظل المؤهل الاقوى لاكتساح ما لذ وطاب من البطولات شريطة ان يرتقي بتحركاته الادارية,, فكلما زادت اخطاؤه الادارية كلما اطلق المزيد من سراح البطولات لغيره,,!!
امام الشباب لم تكن الاحوال الهلالية جميعها على مايرام,, فهناك الاختيار العجيب للمدلل الغشيان ليكون قائداً بعد خروج التيماوي على حساب زميله المتمكن والمخلص والخبير الشريدة,, ويمضي الخطأ الاداري بتصرف اسوأ من سابقه عندما يكرم الثنيان كقائد وبلا مبرر باستلام كأس البطولة بحركة ناسفة وضد الخطوة الجريئة والموفقة بابعاده عن القائمة المثالية للفريق وبعد دقائق من تهجمه السافر على مدربه,, وكأنك يا أبوزيد ما غزيت,,!!
غرغرة
* تكريس حكاية رد الاعتبار والانتقام من اربعة الذهاب دون الانتباه للتهيئة النفسية والمعنوية خطأ اداري فادح سيضع منتخبنا الأولمبي في دوامة الحسابات الانفعالية قبيل مباراة قطر المصيرية,,!!
* اذا لم يحقق الاتحاد في لقاء الاياب بطولة السوبر الآسيوية امام جوبيلو الياباني المتواضع فهذا يعني انه لايستطيع التنفس بدون اوكسجين ديمتري,,!!
* بعد مأساة النجمة,, لنفترض ان صفقة المولد تمت للهلال والدوسري وخليل الى جانب الشهري للنصر,, فما الذي نتوقعه للاتفاق غير سقوطه الى جوار توأمه النهضة,, هكذا تفعل المعادلة المغلوطة بميزان القوى على حساب المصلحة الكبرى للكرة السعودية,,؟؟!
* عين حمراء وتكشيرة ونفس شينة,, علامات فاضحة ومتأصلة لا تفارق محيا عمر المهنا ضد كل ماهو طائي حتى في اللحظات التي تسبق بدء المباراة وتكثر فيها المجاملات والابتسامات,, شيء غريب,,!!
* يلفون ويدورون حول الامور التافهة وينسون او يتناسون رأس الحية ,, ذلكم المخرج الوحيد لهروب الجبناء من واقعهم الحقيقي,,!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
ملحق ينبع
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved