عزيزتي الجزيرة
لم يعد الحديث عن اخطار تلوث الهواء والبيئة وخاصة في المدن الكبرى ضرباً من الترف الفكري او تحذيراً من خطر يحتمل وقوعه، بل اصبح التلوث ثعبانا ساماً يلتف حول رقبة الكثير من المدن والمناطق.
ومدينة الرياض الكبرى بما تشهده من نمو سريع تعج بملايين السيارات وآلاف المصانع الكبيرة والصغيرة فضلا عن مداخن مولدات الطاقة الجبارة الرابضة على اطراف المدينة وفي داخلها, وقبل ايام نشرت صحيفة الجزيرة خبراً مفاده ان مدير عام شركة كهرباء منطقة الرياض ذكر لمندوب الصحيفة انه سيتم قريبا احلال الغاز بدلا من الزيت الخام في تشغيل محطات التوليد والقطاعات الكهربائية الاخرى في منطقة الرياض، وقال ان هذا المشروع جاء بعد دراسة مستفيضة من جهات الاختصاص ومن اهم نتائجها المحافظة على صحة البيئة وتوفير استهلاك الزيت الخام والإقلال من الصيانة لوحدات التوليد ورفع كفاءتها.
لقد مر هذا الخبر مرور الكرام ولكن مضامينه الكبيرة والتي افصحت عنها الدراسة تستحق الإشادة بل والشد على ايدي الرجال الذين انجزوا هذا المشروع الجبار لقد أثار هذا الخبر الطيب شجون الكثيرين من سكان العاصمة والذين يعانون من مشكلات التلوث المنظورة وغير المنظورة وخاصة اولئك الذين كتب لهم ان يجاوروا مناطق صناعية او مصارف الطرد,,!! ولن احدد في هذه العجالة جهة من المدينة او حيا بعينه ولكني اضم صوتي الى اصوات او بالأحرى اضم انفي الى انوف كل المتقززين من روائح محطة الصرف الصحي التي تتربع على الطريق الدائري الجنوبي في وسط مدينة الرياض واولئك الذين يعاني صغارهم وكبارهم من امراض الربو والتهاب القصبات الهوائية في مواقع اخرى من العاصمة جراء تلوث الهواء وعناق المساكن والمصانع.
واجدها مناسبة لدعوة شركات الكهرباء الموحدة في جميع مناطق المملكة وكذلك اصحاب المصانع الكبرى ان يحذوا حذو شركة كهرباء منطقة الرياض, وحيا الله العاملين المخلصين.