الأمير نايف خلال تفقده فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينة المنورة
سياسة الباب المفتوح تتيح للقيادة التعرف على حقائق الأمور
* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ظهر أمس الأحد بزيارة تفقدية لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينة المنورة للوقوف على أنشطة الفرع وأعماله وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله للفرع الشيخ سليمان بن عثمان الفالح نائب رئيس الهيئة بالمملكة وفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة والشيخ عبدالله بن إبراهيم العبيد رئيس الهيئة بمنطقة المدينة المنورة وعدد من المسؤولين في فرع الهيئة بالمنطقة.
هذا وقد رأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية اجتماعا بمكتب رئيس الفرع حيث استمع سموه إلى شرح حول أداء الفرع بالمنطقة منذ افتتاحه وأبدى سمو وزير الداخلية توجيهات سموه الهادفة إلى رفع مستوى الأداء وتفعيل دور الفرع لتمكينه من القيام بمهامه المتعددة, وبعد ذلك شرف سمو وزير الداخلية الحفل الذي أقامه فرع هيئة الادعاء العام والتحقيق بمنطقة المدينة المنورة بمناسبة زيارة سموه للفرع وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم ثم القى فضيلة رئيس الفرع الشيخ عبدالله بن ابراهيم العبيد كلمة ترحيبية بسمو الأمير نايف وقال أرحب بسموكم نيابة عن معالي الرئيس العام للهيئة وفضيلة نائبه ومنسوبيها وأعرب العبيد عن بالغ السرور وعظيم الفرح بهذه الزيارة واعتبرها لفتة أبوية كريمة من سمو الأمير نايف في اطار الدعم الكبير الذي تحظى به الهيئة من سموه منوها بمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة للفرع في كل ما من شأنه تذليل الصعاب وتيسير أعمال الهيئة لتؤدي دورها المطلوب على الوجه الاكمل في سبيل تحقيق العدالة وبلوغ الأهداف السامية لإنشاء هذه الهيئة.
واختتم العبيد كلمته برفع الشكر لسمو الأمير نايف على هذه الزيارة سائلا الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد أمنها وعزها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة ابدى فيها سموه ارتياحه لما شاهد خلال هذه الزيارة وأعرب عن سعادته بالالتقاء بالعاملين بالهيئة في المدينة المنورة وقال سموه إنني أدرك معكم جميعا المسؤولية التي على كواهلكم وشرف الخدمة في هذا المجال والهدف لنا جميعا أولا كمسلمين نحكّم كتاب الله وسنة نبيه وكقيادة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وللشعب السعودي عموما وللقضاء والأمن وهذه جميعا لها علاقة بعملكم ومسؤولياتكم والحقيقة نستمد كل امورنا مما علمنا به كتاب الله وسنة نبيه في تحري الحق والحقيقية، وكما أننا لا نود أن يفلت مجرم بجريمته كما أننا لا نود أن يظلم أي إنسان.
وحث سموه العاملين على تحري الدقة حتى تكون القضايا واضحة أمام القضاء ونترك الحكم لشرع الله عز وجل، مؤكداً أن جهاز الأمن يحارب الجريمة ويتصدى لها، وأوصى سموه العاملين أن يكونوا أهلا لهذه المسؤولية مؤكداً على أهمية الاهتمام بالمسلك الشخصي للجميع ومخافة الله عز وجل وتمنى سموه التوفيق للعاملين بالمدينة والمناطق الأخرى مبينا أن نحكم بأمر الله تعالى، وأكد سموه على أهمية القضاء عند كل الأمم وقال إن المحاماة أمانة ومسؤولية.
ثم دون سموه كلمة في سجل الزيارات، تشرف بعد ذلك منسوبو هيئة التحقيق والادعاء العام بالسلام على سموه الكريم، وفي نهاية الزيارة أجاب سموه على أسئلة الصحفيين حيث قال سموه في اجابة حول زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لمنطقة المدينة المنورة أن هذا أمر طبيعي أن يكون ولي الأمر بين اخوانه وأبنائه في أي موقع وهذه صفة قيادة هذه البلاد، وأنه ليس هناك حاجز بين القيادة والمواطن، وهذا ادعى لأن تصل الأمور بحقائقها إلى ولي الأمر راجيا من الله أن يسدد خطى قيادتنا الرشيدة.
وحول اجابة لسموه على سؤال عما تحاول بعض الجهات الصاق تهمة الارهاب بالمملكة لمداراة مشاكل تلك الجهات الداخلية قال: إن الواقع يكذب هذا الادعاء لأننا مسلمون ومتمسكون بإسلامنا في كل أعمالنا وتعاملنا ولا يمكن للمسلم أن يكون ارهابيا او يقتل النفس البريئة.
وعن سؤال لسموه حول سياسة الباب المفتوح التي تطبقها القيادة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز قال سموه إن نتائج هذه السياسة ملموسة للجميع وأن المسؤول نفسه هو المستفيد من هذا الأمر لأنه يتعرف على الحقائق بشكل مباشر وفيه تيسير على المسلمين.
وأجاب سموه على سؤال حول أداء هيئة التحقيق والادعاء العام قائلاً إن دورها معلوم وأنها من أفضل الهيئات بالمملكة ولها ما يماثلها في العالم ووجدت من أجل اهداف وغايات معلومة ونرجو أن تكون بالمستوى اللائق بها وأكد أن فروع هذه الهيئة ستكون موجودة في كافة مناطق المملكة.
من ناحية أخرى عبر فضيلة نائب الرئيس العام لهيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ سليمان الفالح في تصريحات صحفية عن عميق سعادته وكافة منسوبي الهيئة بهذه الزيارة التي تجسد اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بأنشطة هذه الهيئة وأعمالها.
وقال: لقد استفدنا من توجيهات سموه التي سيكون لها ثمارها الايجابية مشيرا إلى أن الهيئة وبتوجيهات من سمو وزير الداخلية ومتابعة معالي الرئيس العام للهيئة تواصل تنفيذ خطتها الهادفة إلى استكمال نشر فروع الهيئة بكافة مناطق المملكة حيث يجري الإعداد حاليا لافتتاح أربعة فروع جديدة بمنطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف ومنطقة نجران ومنطقة جازان والتي بها يتم اكتمال فروع الهيئة في مناطق المملكة الثلاث عشرة واستعرض الفالح المهام التي تؤديها الهيئة ومنها الرقابة على السجون والاشراف على تنفيذ الأحكام والادعاء العام والتحقيق في قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية والتحقيق في قضايا العرض والأخلاق وغير ذلك من الاختصاصات التي تسند إليها بموجب الأنظمة واللوائح.
وأشار إلى أن فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة يقوم بالعديد من هذه المهام من خلال عدة دوائر منها دائرة الادعاء العام ودائرة الرقابة على السجون وتنفيذ الأحكام ودور التوقيف ودائرة المخدرات والمؤثرات العقلية ودائرة العرض والأخلاق والتي بدأت بممارسة أعمالها غرة شهر رجب الحالي.
وأكد فضيلته أن الهيئة تؤدي أعمالها باقتدار في ظل توجيهات سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز منوها بدعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لفرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة.