أبرز سمات الحياة في المملكة,, روح البيت الواحد التي تسود بين القيادة والقاعدة، والرعاية المتميزة التي يوليها قادتنا لأبناء الشعب السعودي.
فالبيت الواحد الذي يتجسد عبر الصدر المفتوح للقيادة أمام كل المواطنين، يجعل كل رأي يجد طريقه للمسؤول دون حواجز، وكل فكرة يمكن ايصالها دون قيود,, بل ان القيادة لم تكتف بأبوابها المشرعة وقنوات الاتصال المتعددة,, لكنها -أيضا- تتواصل مع المواطن في مكان وجوده، تقطع كل مسافة مهما طالت لتصل اليه,, تتلمس حاجاته، تسمع ما يريد قوله، ترى رأي العين أسلوب معيشته، وتضيف بسخاء كل مرفق خدمي وتنموي يمكن ان يكون في خدمته وتحقيق طموحاته.
وزيارة سمو ولي العهد لمنطقة المدينة المنورة تأتي ضمن هذا النهج الذي اختطته القيادة الحكيمة، فبالاضافة الى التفقد الميداني لأحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم، كانت الزيارة مصدر خير عميم، تمثَّل في إضافات تنموية على درجة عالية من الأهمية.
فلقد رعى سمو ولي العهد أول أمس حفل البدء في تنفيذ مشروع طريق المدينة المنورة المزدوج السريع، وهو طريق سيسهم في تسهيل حركة النقل والمواصلات من جهة، وسيسهم -أيضا- في تسريع وتيرة النماء الاقتصادي والاجتماعي في كل أنحاء المنطقة.
كما رعى سمو ولي العهد الأمين وضع حجر الاساس لمشروع المدينة الصناعية الجديدة بالمدينة المنورة,, وهو مشروع ينسجم مع لغة العصر ويتناغم مع اهتماماتها,, حيث الاهتمام بالصناعة خيار اقتصادي انتهجته المملكة ضمن الخيارات المتعددة التي تنتهجها، تنويعا للقاعدة الانتاجية، وتوسيعا لمصادر النماء والدخل للمملكة ومواطنيها.
وغداً الثلاثاء يتفضل سمو ولي العهد الأمين باضافات خدمية وتنموية أخرى، حيث يضع -يحفظه الله- حجر الاساس لمشروع خليج رضوى السياحي ومشروع الهلالية السياحي بينبع.
انها القيادة السعودية بنهجها المتميز، وطموحها الكبير تجاه المواطن والوطن.
وانها الخصوصية التي تعيشها المملكة، حيث التواصل الذي لا تكبحه المسافات، وحيث الرعاية المستمرة للمواطن من قيادته,, سهراً عليه,, واهتماماً بشؤونه، وسعياً لا ينقطع لتحقيق كل أحلامه وطموحاته.
الجزيرة