** مع تعاطفي الكبير مع المعلمين والمعلمات بحكم كوني معلمة سابقة وقفت كل فاتحة صباح امام جمع من التلميذات متباينات الرؤى والسلوك,.
كررت ذلك الوقوف لمدة ثماني سنوات متتالية,, وخبرت ولاشك لوعة ومتعة التعامل مع التلميذات في مرحلة المراهقة وتكوين الشخصية,.
**ومع تعاطفي الكبير مع من يقوم بهذه المهنة لمتاعبها وصدق الجهاد فيها الا ان تربية العقال التي بدأ المعلمون أخيراً بالتجرؤ والقيام بها يستحقون عليها ردة فعل تلاميذهم وهي مبادلتهم بالضرب واللكمات الخطافية التي تسقطهم أرضاً اسفل سبوراتهم وبين طبشوراتهم المتناثرة!
**وثقافة الرجل التي تنطوي على سهولة الإمساك بالعقال والاستناد عليه في الرايحة والجاية كسلاح بإمكانه إخافة الحرمة والبزران لايمكن ان يقبلها التلميذ الذي هو نموذج لرجل صغير يتشكل ضمن ذات الثقافة وذات الوعي الذكوري الضربوي ولايعني رفضنا لثقافة العقال وسيطرته على فكر الرجل ان تفاجىء الوزارة معلميها بقرار منع ارتداء العقال,, (!!)
**لكن المتوقع هو مزيد من التفهم لوضع المعلم والحد من الضغوطات الكتابية التي يزدحم بها,, ومن ثم توتره وتضيّق صدره وتجعل من العقال متنفساً له,.
والمطلوب هو مزيد من الروادع للطلاب واعطاء المعلم قيمة معنوية وصلاحيات في معاقبة التلميذ بدون قائمة اللاءات التي كبلت المعلمين والمعلمات فلا يقف الطالب لانه ربما يغمى عليه,.
ولايخرج الطالب برا الفصل,.
ولايفصل ولايستدعى ولي امره ولاينزل للادارة,.
ولايعطى صفرا,.
ولايجرح ولا ولا,.
وفي النهاية لايرسب لانه سيبقى في الفصل ويزاحم الطلاب الجدد,.
ومع ذلك ايها المعلمون انسوا في المدارس أن عليكم عقلا والمصلحة ستعود حتماً على وجوهكم,.
وإلا تحملوا مايجيكم!!؟
فاطمة العتيبي