Monday 25th October, 1999 G No. 9888جريدة الجزيرة الأثنين 16 ,رجب 1420 العدد 9888


أمراض الأطفال الشتوية على الأبواب
الحرارة والشخير وسيلان الأنف مؤشرات خطورة

ايام قلائل ونودع فصل الخريف لنستقبل فصل الشتاء الذي يكثر فيه تردد اولياء الامور على المراكز والمستشفيات الطبية تبعا لزيادة تعرض أطفالهم للأمراض الشتوية التي تتولد مع عدة عوامل من بينها مناسبة الجو لاحياء وتكاثر الفيروسات المسببة للكثير من الامراض التي تداهم الأطفال مع دخول فصل الشتاء.
أمراض الشتاء.
عن ذلك ولأجل الوقاية منها - بعد الاتكال على الله - تحدث الدكتور علي أبوزيد اخصائي أمراض الاطفال فقال ان الاطفال بصفة عامة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من الكبار لكونهم في طور النمو ولأن تعرضهم للعدوى أكثر من الكبار بسبب نقص الدراية لديهم حيث انه من أهم الامراض التي يتعرضون لها في فصل الصيف الانتانات المعوية,, اما في فصل الشتاء فإن الاطفال يتعرضون لامراض,, منها النزلات الصدرية اي الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي حيث هناك نوعان منهما: (أ) إصابات الجهاز التنفسي العلوي وهي الأكثر شيوعاً وتشمل: 1- التهاب الانف والبلعوم الحاد وهو ما يسمى بالرشح العام Common Cold
2- التهاب البلعوم، 3- التهاب البلعوم واللوزات، 4- التهاب الجيوب، 5- التهاب الاذن الوسطى، 6- التهاب لسان المزمار,, (ب) اصابات الجهاز التنفسي السفلي وهي أقل شيوعا وتشمل: 1- التهاب الحنجرة الحاد، 2- التهاب الحنجرة والرغامي والقصبات الحاد، 3- التهاب القصبات والرئة، 4- التهاب الرئة (ذات الرئة)، 5- التهاب القصيبات الشعرية، 6- الربو القصبي (حساسية الصدر), حيث تكثر الاصابة بهذه الامراض وخاصة اصابات الجهاز التنفسي العلوي وذلك بسبب التعرض للبرد والازدحام وكثرة التجمعات وبالتالي سرعة انتشار العدوى حيث يتم ذلك عن طريق السعال والعطاس او اللمس المباشر لمفرزات المريض او ادواته الملوثة, وهذا ما يضاعف نسبة المرض لدى أطفال المدارس, كما أن وجود بعض الحساسية بالاغشية المخاطية لدى البعض من الامراض إثر تعرضهم للبرودة مما يزيد من اصابتهم بالامراض الشتوية التنفسية السفلية وخاصة حساسية الصدر في فترة الشتاء حيث الاجواء المغلقة بالمنزل يقابله نشاط الفيروسات في هذه المناخات الباردة التي تهيج الاغشية الحساسة,, لذلك نعتبر الفترة الحرجة التي تستدعي الحذر من الامراض الشتوية هي من مطلع كانون الاول وحتى نهاية شهر ابريل وهي الفترة الحرجة التي تتطلب مزيدا من الحذر والوقاية.
الوقاية من الامراض
ويتحدث الدكتور ابوزيد عن الوقاية من تلك الامراض قائلا: ان من الضروري اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية المتعلقة بذلك واوصى بالتالي:
- يطعم ضد الفيروسات وخاصة فيروسات الانفلونزا, - عدم اللمس المباشر لرذاذ الاشخاص المصابين, - الاقلال من تشغيل المكيفات وخاصة ليلاً في هذه الفترة, - عدم تناول المشروبات الباردة او المثلجة, - تحسين تهوية الغرف, - الاهتمام بالنظافة الشخصية بصورة عامة, - عدم التعرض للبرد وذلك بارتداء الملابس الشتوية, وذلك للوقاية من الامراض الشتوية التي يأتي في مقدمتها التهاب الانف والبلعوم الحاد او ما يسمى (بالرشح العام )Common Cold، أو النزلة الصدرية وهذا المرض يحدث بسبب التعرض لعوامل جرثومية اهمها المكورات العقدية نوع )A( وكذلك هناك عوامل جرثومية اخرى تصيب الجهاز التنفسي هي المسؤولة عن الاصابات الاخرى المرافقة للمرض مثل التهاب الاذن والتهاب العقد الليمفاوية والتهاب الغشاء وغيرها, اما العوامل الفيروسية فيأتي في مقدمتها فيروسات الرينو وتشكل اكثر من ثلث الاصابات ثم فيروسات الكورونا وتشكل 10% من الاصابات لدى الاطفال, وتمتد فترة حضانة الفيروسات (من بداية العدوى وحتى ظهور الاعراض) من بضع ساعات الى يوم او يومين على اكثر تقدير ويصاب الاطفال في الغالب طوال هذه الفترة الحرجة بمعدل (5 الى 8) مرات/ السنة واعلى نسبة للاصابة بأمراض الشتاء تلازم من هم دون السنتين.
الأعراض
وتحدث الدكتور ابوزيد عن اعراض اصابة الاطفال بأمراض الشتاء حيث قال: اما الاعراض التي تظهر لدى الاطفال الرضع فوق - ثلاثة اشهر فهي ارتفاع حراري فجائي - تهيج، قلق، شخير، سيلان أنف خلال ساعات من العدوى حيث يتطور ذلك بسرعة الى انسداد انفي مما يعيق عملية الارضاع وقد يحدث تقيؤ واحيانا اسهال اما الاطفال فوق عمر العام فيحدث لديهم جفاف مع تهيج الانف والحلق يتبعها بعد ساعات شخير وشعور بألم عضلي - عرواءات - وسيلان انفي صافٍ يتحول بعد يوم واحد الى سيلان انفي مخاطي قبل ان يتحول الى سيلان مخاطي قيحي وغالبا ما يحصل لدى الاطفال سعال، صداع,, وهن عام كما ان انسداد الأنف يؤدي للتنفس من الفم وبالتالي جفاف الاغشية المخاطية في الحلق وزيادة الشعور بوجود تقرحات وفي معظم الاحيان تستمر الحالة من يومين الى اربعة ايام اذا لم يرافقها اختلاطات اخرى لعل منها,, التهاب الجيوب الانفية,, التهاب العقد اللمفاوية، التهاب الغشاء، التهاب الحنجرة والرغامي والقصبات, التهاب قصيبات شعرية,, ذات رئة، ضيق نفس مع اعراض تقلد الربو وخصوصا لدى الاطفال ذوي الاستعداد للحساسية, لكن من أكثر الاختلاطات شيوعاً التهاب الاذن الوسطى حيث يحدث بنسبة 25% من الحالات التي تصيب الرضع ويمكن التأكد من حدوثها اذا تكرر ظهور الحمى بعد زوالها لدى المريض احيانا اما كيفية الوقاية منها فتتم عن طريق عزل الاطفال الرضع عن الاطفال المصابين لأن العدوى تتم بالإرذاذ الحادث اثناء السعال او العطاس او بالتماس المباشر مع الادوات الملوثة بهذه المفرزات وهذه اهمها:
العلاج
وذكر د, ابوزيد في حديثه لالجزيرة العلاج المناسب لهذه الحالات فقال: اما العلاج فليس هناك علاج نوعي إذا كان المسبب فيروسا بل المعالجة هي عرضية, اعطاء خافضات الحرارة مثل الاستيومينوفين او الايبربروفين اثناء الحرارة وعند اللزوم - الراحة بالسرير رغم انها قد لا تؤثر على شدة المرض بقدر ما تقلل من انتشار الفيروس, - شفط المفرزات من الانف, - عدم استخدام المضادات الا اذا كان المسبب جرثومياً او كان هناك اختلاط جرثومي مرافق يحدده الطبيب, - اعطاء مزيلات الاحتقان او مضادات الهستيامين قد يحسن من الحالة - لا يجوز اعطاء مركبات حمض الصفصاف لانها قد تؤدي لحدوث تناذر ري Ray Syndrom لذلك لا يفضل اعطاؤها في حال وجود اعراض تنفسية وحرصا على صحة اطفالنا يفضل اتباع الخطوات الوقائية قبل اصابتهم وان حدث واصيب أيٌّ منهم فإن المسارعة بمراجعة الطبيب فور حدوث الاعراض المذكورة هو السبيل -بعد توفيق الله- لشفائهم متمنيا لاطفالنا الاعزاء دوام الصحة والعافية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
ملحق ينبع
عزيزتي
الرياضية
الطبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved