لم يتوقع الكثيرون من انصار الهلال تحديدا ان يصل الجحود الذي يواجهه حاليا نجم الكبير يوسف الثنيان الى هذه الدرجة من لدى المدرب لوري ساندري والمسئولين عن الفريق وخصوصا ان المشكلة الناجمة ليست لها علاقة بالنواحي الفنيه,, الثنيان للاسف الشديد في هذه المرحلة بالذات ومن جراء ما يحدث اصبح يواجه حربا شعواء من الذين استغلوا سير الظروف لصالحهم,, ومن لايروق لهم ايضا استمراره مع الهلال من اجل مصالح خاصة,, الذي يثير العجب ان هؤلاء المحاربين حاولوا تهميش دور الثنيان وتاريخه الى درجة انهم اعتبروه نقطة سوداء في تاريخ الهلال الكيان وان استمراره فيه خطورة على مستقبل الفريق وسياسة مسئوليه متناسين في ذات الوقت انه خلاف ما يتحدثون عنه، بل اكثر اللاعبين الذين خدموا الهلال والتاريخ يشهد بذلك,, شخصيا ادرك تماما ان للثنيان مثله مثل شخص آخر هفواته ولكن مادام ايجابياته اكثر بكثير من سلبياته فان ما قدمه للهلال يعتبر قمة النجاح,.
ئالثنيان طيلة ستة عشر عاما وتزيد قليلا قضاها في خدمة الهلال والمنتخب السعودي يعتبر اكثر لاعب هلالي وسعودي وحتى على مستوى الوطن العربي صعد لمنصات التتويج ودعم خزينة ناديه بالبطولات، مما يؤكد انه لاعب نادر وافضل لاعب حر مرّ على تاريخ الكرة السعودية الحقائق تؤكد ذلك ,, حيث نجح مع كافة زملائه في الاجيال المتعاقبة خلال هذه الفترة في تحقيق 22 بطولة 19 منها على مستوى الهلال والثلاث المتبقية على صعيد المنتخب السعودي,علما بأن عدد البطولات التي حققها الهلال طوال تاريخه منذ 1377ه 29 بطولة ساهم الثنيان في تحقيق اكثر من نصفها وفي ذلك اعجاز.
الذي يثير الحرج لدى هؤلاء المحاربين ان الثنيان رغم مايواجهه من صدود منهم وتهميش لدوره واهمية وجوده,, وانخفاض روحه المعنوية جراء ذلك الا انه من افضل اللاعبين في الفريق واكثرهم انضباطا في التدريبات الحالية الامر الذي يبرهن ان رغبة الاستمرار مازالت موجودة لديه بل قادر على تقديم كل ما من شأنه خدمة الهلال,, ويعزز ذلك ان اقرار ابعاده عن المشاركة مع الفريق في المباريات الرسمية كان بفعل دوافع شخصية ليس لها علاقة بالنواحي الفنية,.
لذا فانه من الواجب على الهلاليين الاوفياء دعم موقف نجمهم الكبير والعمل على ازالة مسببات ابعاده وذلك من اجل اعادته للفريق على الاقل حتى نهاية الموسم الجاري تقديرا لرغبته الجامحة وتحقيقا للمنفعة الفنية التي سيجنيها اللاعبون الشباب في الفريق مثل الشلهوب والقحطاني والمطرف والشهراني,.
أعطوا الثنيان الفرصة مجددا وسترون ان الهلال بالفعل كم هو بحاجة اليه ولاسيما انه عاقد العزم على تأكيد احقيته بالعودة وتحديدا عقب الاحداث الاخيرة.
فمن ينقذ الثنيان من قناعات مفضوحة اصحابها هم اكثر من يدرك ان اهدافها غير صحية.
للاسف الشديد في ظل الاوضاع الحالية بات الثنيان وكل المنصفين يخشون من ان تكون نهاية مشواره مع الكرة لاتتناسب وشهرته وتضحياته وحجم انجازاته مع النادي والمنتخب - ولاسيما ان الظروف التي يواجهها تعطي دلالة واضحة على ان هؤلاء المحاربين ماضون في سياستهم التطفيشية تجاهه,.
ومن اجل تذكير الذين يجهلون او يتجاهلون الحقائق ومحاولة طمس التاريخ,, فيما يلي توضيح كامل للبطولات ال 22 التي ساهم الثنيان في تحقيقها:
-الدوري الممتاز في اعوام 1985-1986-1988 1990.
-بطولة كأس ولي العهد 1995.
-كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عامي 1996 - 1998.
-كأس الملك عام 1989.
-كأس الاتحاد كأس الامير فيصل حاليا في اعوام 1987-1996-1999.
-كأس الخطوط السعودية بمناسبة مرور 50 عاما في موسم 1997.
-كأس مجلس التعاون الخليجي للاندية عامي 1986-1998.
-كأس البطولة العربية للاندية ابطال الدوري عامي 1995-1996.
-كأس آسيا للاندية ابطال الكؤوس عام 1997.
-كأس آسيا للاندية ابطال الدوري عام 1991.
-كأس السوبر الآسيوية عام 1997.
*وعلى مستوى منتخبنا الوطني:
-كأس امم آسيا مرتين عامي 1998-1996.
-بطولة العرب عام 1998م.
علما بأن الثنيان تولى مهمة القيادة في تحقيق هذا الكم الهائل من البطولات خلال اثنتي عشرة بطولة منها.
*نائب رئيس القسم الرياضي بجريدة الحياة- مكتب الرياض