كتب - نبيل العبودي
رفض الهلاليون جميع فرص الفوز التي سنحت لهم في لقاء الامس الذي جمعهم بفريق الطائي على ارض استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن منافسات الجولة الثانية من مسابقة الدوري ليخرج الفريقان بالتعادل السلبي.
وبرغم السيطرة الميدانية المطلقة التي فرضها لاعبو الهلال في هذا اللقاء الا انهم لم يستطيعوا الوصول الى شباك الدعيع طوال ال 90 دقيقة التي هي عمر المباراة، وبرغم انتهاج فريق الطائي للاسلوب الدفاعي والذي اعطى للهلاليين فرصة التفوق لم يكن الطريق ممهدا لهم لهز شباك الدعيع الذي وقف بكل ثقة واقتدار امام مرماه للتصدي للعدد القليل من الكرات التي وصلته اضافة الى وقوف العارضة معه في كرة للمهاجم الكويتي جاسم الهويدي الذي وقف الحظ معاندا له وحال دون وصول كراته للمرمى,وفي المقابل اكتفى الطائي بالاعتماد على الكرات المرتدة القليلة التي سنحت له في هذا اللقاء وان شكل بعض منها بعض الخطورة على مرمى حسن العتيبي الحارس الهلالي الذي انقذ هو الآخر كرتين كانتا اقرب لشباكه لولا يقظته.
وظهر تأثر الهلال واضحا بخروج لاعبه خالد التيماوي منذ الدقيقة السادسة من المباراة مصابا وعدم اكماله للمباراة وان كانت بعض المحاولات والمناوشات التي شنها الشلهوب اللاعب البديل قد ازعجت دفاعات الطائي وحارسه الدولي الدعيع ليكون التعادل السلبي النتيجة التي آلت اليها المباراة.
جاءت المباراة منذ بدايتها هجومية من جانب الهلال الذي سيطر سيطرة تامة على احداث الشوط الاول من المباراة التي سنحت من خلال العديد من الفرص الهلالية التي لم يستثمرها الهجوم الهلالي, وسط اصرار لاعبي الطائي على اتباع الطريقة الدفاعية الصلدة دون ابداء اي اجتهادات هجومية تنم عن محاولتهم لكسب نقاط المباراة وكأنهم يسعون الى الخروج باقل الخسائر ظنا منهم بانهم سيكونون صيدا سهلا للهلاليين فبقيت جميع المحاولات تعتمد على الكرات العكسية المرتدة فقط,وكانت اولى الكرات الخطرة في هذا الشوط كرة وصلت الى ليتانا من ضربة ركنية تباطأ في الاستفادة منها ليشتتها الدفاع.
رد عليه الطائي سريعا بمرتدة الى جاكو الذي سدد بقوة في يد العتيبي.
لتكشف بعدها المباراة بان الحظ قد وضع نفسه خصما عنيدا للهويدي الذي سنحت له فرصتان لم يستغلهما جيدا خلال دقيقتين فقط الاولى تصدى لها الدعيع والثانية اعتلت العارضة ليعود الزامي ليتانا من جديد ويهدر فرصة التسجيل بعد عرضية جميلة من الصويلح داخل المنطقة عالجها برأسه اعتلت العارضة.
ويضع القحطاني الشلهوب امام المرمى بكرة ولا أروع الا ان الخبرة لم تسعف الشاب محمد الشلهوب امام الحارس الدولي فسدد الكرة عالية وبعيدة عن المرمى لتذهب الى ضربة ركنية كانت هي الخامسة في هذا الشوط كدليل واضح على تفوق الفريق الهلالي الذي كان ينقصه الخروج بنتيجة ايجابية وسط استسلام فريق الطائي الذي وضح على لاعبيه اصرارهم على اللعب الدفاعي, شوط المباراة لم يشهد فيه اي تغيير سوى الصحوة البطيئة لفريق الطائي الذي تحرر قليلا من تحصيناته الدفاعية وان واصل الهلال ضغطه على مرمى الدعيع ولكن دون نتيجة ايجابية, وان كاد التمياط يستفتح هذا الشوط بهدف عندما سدد كرة من ضربة حرة مباشرة اصطدمت بالمدافعين وذهبت الى ضربة ركنية وذلك في الدقيقة ال 4 تبعتها كرة اخرى من التمياط نفسه عندما عالج كرة لطف الساقطة داخل المنطقة لتتخطى المدني الذي كان ابرز لاعبي الطائي بطريقة جيدة يسددها اعتلت العارضة.
يستمر الضغط الهلالي على مرمى الدعيع الذي تصدى لكرة الهويدي الذي انفرد بها سددها واخرجها الدعيع بقدمه الى ركنية وكانت تلك هي اخطر الفرص الهلالية.
عاد بعها الهزازي وبنفس الطريقة ليهدر فرصة على الطائي عندما سدد كرة تصدى لها العتيبي بقدمه ليخرجها ركنية في اخطر الفرص الطائية, وكنتيجة لتخلي الحظ عن الهويدي الذي كان على وشك الاحتفال بهدف المباراة الاول عندما سدد كرة زاحفة مستغلا خروج الدعيع من مرماه الا حسن الصقري اخرجها في اللحظة الاخيرة من على خط المرمى منقذا مرماه من هدف محقق.
حاول بعدها لوري تفعيل خط هجومه باخراجه للمطيري وادخال الغشيان الا ان ذلك لم يغير في الامر شيئا بل ان المطيري كان افضل من حيث التحركات داخل الملعب فقد اختفى الغشيان تماما عن جو المباراة ليعود مدافع الطائي ويخرج كرة اخرى لجاسم الهويدي شبيهة تماما لسابقتها وسط استغراب الهويدي على ضياعها.
ويأتي الدور هذه المرة على العارضة التي رفضت تسديدة جاسم الهويدي ولتتصدى بكل اقتدار لكرته قبل وصولها للشباك بعد خروج الدعيع لمواجهته وكان ذلك قبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة الا ان الشلهوب كاد ان يفاجىء الطائي بهدف الوقت القاتل عندما سدد كرة مباغتة وهو يجري كان الدعيع يقظا واخرجها الى ضربة ركنية كانت هي آخر احداث المباراة التي انتهت سلبية.
من المباراة
قاد المباراة الحكم الدولي عمر المهنا وساعده كل من عبدالله العقيل وصلاح عبدالواحد واشهر البطاقة الصفراء اربع مرات كانت جميعها للاعبي الطائي, مسعد الضويلي ، عبدالله هزازي، فهد السليمان، سعدون الشمري وظهر التحكيم بصورة جيدة.
- خالد التيماوي خرج بعد 6 دقائق مصابا وتأثر الوسط الهلالي بخروجه كثيرا رغم النشاط الذي كان عليه الشلهوب اللاعب البديل.
- افتقد الهلال في هذا اللقاء لصانع اللعب والهداف المساند للهويدي الذي حاول وحاول كثيرا ولكن.
- الطائي يجب ان يعي بان امامه طريقا طويلا ولابد من تطوير مستواه فلولا وجود الدعيع لكان الامر خطيرا في المرحلة المقبلة.
- يحيى جاكو يبدو ان الاوان قد حان لرحيله عن الطائي وايجاد البديل كما ان عثمان بنكا وضع اكثر من علامة استفهام حول احترافه بالفريق لتواضع امكاناته.
- الغشيان لايزال بعيدا وبعيدا جدا عن مستوياته المعروفة.
عن الطبعة الثالثة