عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
من الملاحظ ان العمالة الوافدة يغلب على الكثير منهم صفة الامية ومن هؤلاء السائقون وعمال المحلات التجارية والخدم ومن في حكمهم وهذه النشاطات تحتاج الى وعي ومعرفة في التعامل لما لذلك من اثر على التنمية والنواحي الحضرية التي تسعى خطط التعليم وجهات الاختصاص الاخرى الى رفع مستواها ولا تتم دون تعاون المجتمع باكمله والا سنبقى نعاني من مشكلاتنا كمن يعطى العلاج ولا يمتنع عن مسببات الالم وعندما نقول بعض الفئات المستقدمة تفتقر الى الوعي والتحضر لا نقول هذا الكلام الا من واقع مشاهد فاكثر الشوارع التي تجوبها العمالة والمواقع القريبة لسكنهم تكره منظرها لما يعلوها من البصاق وهي عادة ذميمة وكريهة مسببة للعدوى مع كراهة الناس لما يؤديه هؤلاء من اعمال وكذا حضورهم الى المساجد بملابس العمل يعلوها الاسمنت والبويات وروائح الثوم وغيره وقد نهانا الاسلام عن ذلك قال الله تعالى: يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اكل ثوما او بصلا فليعتزلنا او فليعتزل مسجدنا متفق عليه.
وهذه امور لا يمكن تجنبها مع الامية فمهما كتب او قرىء فلن يصل الى هؤلاء لذا ندعو اصحاب الاعمال ومكاتب الاستقدام ان يحسنوا الاختيار فبلادنا يهواها الكثيرون لما توفره من فرص العمل وكريم الرعاية لذا فليس من الصعب الاختيار المناسب للعمال المستقدمين وتوعيتهم وهم في بلادهم بالمفاهيم والسلوكيات التي يلزمهم مراعاتها عند الوصول الى ارض المملكة هذا ولابد من وضع الجزاء للذين يخترقون قواعد السلوك بتصرفاتهم تلك سواء من الوافدين او غيرهم منعا لانتشار الامراض وارتقاء بمستوى الذوق والنظافة العامة مع عدم اغفال الكشف على مساكن العمال واماكن تجمعاتهم حيث يتواجدون بالعشرات في اماكن صغيرة كالغرف والمنازل الضيقة وتوعيتهم بما يجب وكذا تحذيرهم من مخاطر تصرفاتهم تلك على البلاد وعليهم انفسهم.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب