** من القرارات الجميلة الرائعة والإيجابية,, قرار سعودة أسواق الخضار بالكامل,, وتخليص المباسط من أولئك الأجانب بأشكالهم وألونهم واستغلالهم البشع للمتسوّق.
** تخيل أن أصحاب المزارع المساكين,, الذين يشقون طول العام ويخسرون محروقات ومعدات في عمل لا ينقطع,, يأخذون عشر قيمة المحصول,, اما تسعة الأعشار الباقية فيأخذها هذا الأجني الذي يقف في المبسط,, ومن هنا,, فإن هذا القرار الصائب الحكيم متى نُفذ,, فإن الجميع سيستفيد,, المزارع نفسه,, حيث سيجد أناسا ثقات يتعامل معهم,, وكذا ابن البلد حيث سيجد مجالا للعمل, مع ان بعضهم ما زال يعيش بعقلية ضرورة العمل في مكتب حتى ولو كان الراتب سبعمائة ريال,, المهم,, مكتب ووظيفة حكومية وبس.
** وحقيقة,, لن أتحدث هنا عن المكاسب التي يحققها هؤلاء الأجانب في سوق الخضار أو في محلات بيع الخضار في الشوارع, حيث تدر هذه المحلات ذهباً أحمر.
* ولن أتحدث أيضاً,, عما تدره الورش التي امتلأت بالأجانب,, وابن البلد يبحث عن وظيفة مراسل أو سائق أو موزّع أو كاتب أو موظف سنترال أو غيرها.
** إن حديثي هنا,, سيكون حول تطبيق سعودة أسواق الخضار,,, حيث يجب ألا تكتفي الجهات المسؤولة بمجرد سعودي يقف هنا,, أو أن المحل باسمه,, بل لا بد من منع الاجانب من هناك بالكامل,, لأن بعض المحلات باسم سعودي,, والذي يبيع ويشتري ويستفيد اجنبي,, والسعودي (منسدح) في استراحة أو في بيته أو كاشت في شعيب الشوكي,, وهمّه أن يتسلّم آخر الشهر الفي ريال فقط.
** أما الاجنبي,, فيكسب في اليوم الواحد ألفاً أو ألفي ريال,.
** اما بعضهم ,, فهو رابض في السوق على كرسي,, والاجنبي يشتري ويبيع ويقبض,, والأخ مجرد صورة فقط,, لا يهمه أي شيء,, ولا يعنيه أي شيء,, وليس له دخل في اي شيء,, لأن المحل لهذا الأجنبي بالكامل,, والأخ مجرد مستأجر فقط,.
** يجب أن يلزم السعودي إلزاماً كاملاً بأن يكون هو البائع بنفسه,, وهو المستلم بنفسه,, أما الأجنبي,, إن وجد,, فله حق التحميل والتنزيل فقط,, وإلا,, فإن الحيل ستستمر,, واللعبة ستدوم,, وسيجد هؤلاء الأجانب مناخاً آخر في هذه الأسواق,, ولن يتركوها,, وكيف يتركونها وهي كلها ذهب,؟!
** إن خطوة سعودة المباسط,, خطوة موفقة,, لكن لا يكفي فيها مجرد خروج مراقب أو مراقبين يمرون وهم طائرون بل لا بد من التأكد من السعودة الحقيقية.
عبدالرحمن بن سعد السماري