Sunday 24th October, 1999 G No. 9887جريدة الجزيرة الأحد 15 ,رجب 1420 العدد 9887


الندوة تبحث في سبعة محاور عن الآثار بالمملكة
الأمير نايف يفتتح اليوم ندوة الآثار في المملكة,, حمايتها والمحافظة عليها
د, الرشيد لـ الجزيرة : رعاية سموه للندوة تجسيد للاهتمام بموروث حضاري عاشته الأجيال
د, الراشد: نخبة من العلماء والباحثين يثرون محاور الندوة

* الرياض عوض مانع القحطاني
يرعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ندوة الآثار في المملكة العربية السعودية حمايتها والمحافظة عليها وذلك مساء اليوم الاحد بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في مدينة الرياض حيث تستمر هذه الندوة لمدة ثلاثة ايام ويشارك فيها خبراء وباحثون من مختلف الجامعات السعودية,وقال معالي وزير المعارف د, محمد بن احمد الرشيد في تصريح خاص بالجزيرة إن رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لهذه الندوة يعطي دلالة كبيرة لما توليه المملكة للآثار من أهمية بالغة كما ان رعاية سموه سوف تعطي الندوة دفعة قوية لتحقيق اهدافها، موضحا معاليه ان حضور سموه ورعايته لهذه الندوة هو تكريم لهؤلاء العلماء والباحثين في هذا الحقل,.
وقال د, الرشيد ان سمو الامير نايف دائما يوجه إلى الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وحمايتها باعتبار انها موروث حضاري لأجيال متعاقبة وشاهد حي على ما عاشته الجزيرة العربية من صروح شاخصة وكنوز ومنجزات حضارية خالدة,.
وابان معاليه ان هذه الندوة سوف تكرس الجهود للخروج بتوجيهات قيمة تخدم الآثار في المملكة وتطورها وتحقق كثيراً من الاهداف.
رعاية الأمير نايف تكريم لعلماء الآثار
وقال وكيل وزارة المعارف لشؤون الآثار والمتاحف د, سعد الراشد ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لهذه الندوة تعتبر تكريما لعلماء الآثار والباحثين في المملكة وان سموه الكريم برعايته لهذه المناسبة يعطي دفعة قوية في مجال الحفاظ على الآثار ورصد هذا التاريخ الزاخر في هذه الجزيرة التي تتمتع بآثار عظيمة.
وأكد د, الراشد ان تشريف سموه ايضا شرف كبير للعاملين في هذا القطاع ودافع قوي لهم لبذل قصارى جهودهم لمواصلة البحث والتنقيب عن كل ما يهم آثار المملكة,واضاف د, الراشد ان هناك نخبة من الباحثين والعلماء سوف يثرون هذه الندوة بأبحاثهم ومقترحاتهم.
أهداف الندوة
- نشر الوعي الاثري بين المواطنين وتبصيرهم بأهمية الآثار والمحافظة عليها.
- الحد من امتهانها، والعبث بها، وسوء استخدامها.
- إبراز الدور التاريخي والحضاري للآثار واهميتها في كتابة تاريخ الاجداد.
- ربط ابن الوطن بماضيه واطلاعه على تراث اجداده.
- الاستفادة من الآثار في ترسيخ الحس الوطني لدى الناشئة وتوظيف ذلك الحس في دروس التربية الوطنية.
الاهتمام بالتراث المحلي وصيانته والمحافظة عليه.
- الاستفادة من الدلالات الأثرية وتوظيفها في تفسير المظاهر الاثرية الداعية الى تفسير.
- ابراز الدور التثقيفي والتعليمي للمتاحف.
- لفت الانظار الى الاهتمام بالآثار الغارقة.
- اشراك القطاعات الحكومية الاخرى في المسؤولية عن أمن الآثار وبخاصة وزارة الداخلية,,البحث عن الوسائل والسبل الرامية الى ايجاد جهاز امني خاص بالآثار (شرطة الآثار).
محاور الندوة
هذا وتدور موضوعات الندوة حول عدة محاور، المحور الاول عن الآثار والتعليم ويتناول الآثار والتربية الوطنية والآثار وبرامج التعليم العام، والآثار والتعليم العالي - تجربة جامعة الملك سعود.
اما المحور الثاني فحول المتاحف كواجهة حضارية ويتناول:متاحف الآثار في المملكة العربية السعودية الدور التثقيفي والتعليمي والمتاحف الخاصة فوائدها ومستقبلها ونحو إنشاء متحف وطني للتراث الشعبي.
ويتناول المحور الثالث الآثار والحقوق الخاصة والعامة والدولية وذلك على النحو التالي:
- نظام الآثار في المملكة العربية السعودية - الاهداف والمراجعة.
- دور المملكة في المنظمات الاقليمية والدولية التي تعنى بالتراث والآثار والاتفاقيات والقوانين الدولية.
- البحث عن الآثار الغارقة في المملكة كيف ومتى يبدأ؟
- استرداد آثار المملكة في الخارج.
والمحور الرابع عن الآثار والمخاطر المحلية والدولية ويتطرق الى المخاطر التي تهدد الآثار والتراث الشعبي وكيفية معالجتها، والاتجار بالآثار والتراث الشعبي وتنظيمه.
والمحور الخامس يدور حول الامن والمحافظة على الآثار ويتناول الموضوعات التالية:
- نحو تشكيل جهاز امني للآثار.
- تدريب عناصر الامن وتعريفها بالآثار.
- دور البلديات والإدارات الاقليمية في حماية الآثار ورعايتها.
- الإعلام ودوره في التثقيف الآثاري والمحافظة على الآثار.
- ازالة الآثار إزالة للتاريخ والحضارة.
اما المحور السادس فعن الآثار والقطاعات ذات العلاقة ويبحث في:
- الآثار السعودية في ضوء التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة.
- الآثار ومستقبل السياحة في المملكة.
- الآثار والمحافظة على البيئة ومناطق الحياة الفطرية.
- القطاع الخاص ودوره في تطوير العمل الآثاري (تمويل الأبحاث والنشر العلمي الخ),.
والمحور السابع والأخير عن الآثار والتراث المادي,, ويتطرق الى:
- الموقع الجيوستراتيجي للمملكة كما تكشفه الآثار.
- مستقبل العمل الآثاري في المملكة.
- علم الآثار والتراث الشعبي - اثنوأركيولوجيا الحرف التقليدية واحياؤها.
- العمارة المحلية (التراث العمراني) وعلم الآثار.
الجهات المشاركة
ويشارك بالندوة كل من وزارة التعليم العالي (الجامعات السعودية)، ووزارة الداخلية (أكاديمية الأمير نايف للدراسات الأمنية)، ووزارة الدفاع ممثلة بمصلحة الارصاد وحماية البيئة، والمساحة العسكرية، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها، كما تشارك وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني (المديرية العامة للجمارك) ووزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ووزارة الإعلام، ووزارة العدل، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والجمعية السعودية لعلوم العمران، ومعهد الادارة العامة، ويتولى تمويل الندوة وزارة المعارف وسوف تطبع البحوث التي تلقى في كتاب يسجل المناسبة، كما سترفع التوصيات التي تخرج من الندوة الى المقام السامي.
هذا ويصاحب الندوة عدة فعاليات منها: ندوة تلفازية تغطي الحدث واهدافه، ومعرض للكتاب الآثاري في العالم العربي (عرض فقط) وكذلك معرض صور للآثار في المملكة العربية السعودية.
بحوث ودراسات عن الآثار
تشهد جلسات الندوة مناقشات عديدة من البحوث والدراسات التي تتناول جوانب عديدة (الجزيرة) حصلت على اسماء المشاركين في هذه الندوة وملخص لبحوثهم ومحاضراتهم.
الآثار في المملكة العربية السعودية واقعها ومستقبلها
يشارك د, سعد بن عبدالعزيز الراشد بورقة تشتمل على مقدمة جغرافية لموقع المملكة العربية السعودية وعرض بالنتائج الاولية لاعمال المسح والمكتشفات الاثرية والعصور التي تبين وجودها على ارض المملكة العربية السعودية ابتداء من العصور الحجرية وعصور ما قبل الاسلام والفترة الاسلامية وحتى العصر الحاضر,وتتناول الورقة لمحة عن حالة الآثار في المملكة العربية السعودية قبل التنظيم وفي ظل خطط التنمية والنتائج التي تحققت بعد حصر المواقع الاثرية وتوثيقها وتسجيلها والعقبات التي واجهتها ولا تزال تواجهها في المحافظة على الآثار امام عوامل عدة منها الزحف العمراني والزراعي وغير ذلك مما ينتج بغرض تنفيذ الخدمات والمرافق والتخريب والتشويه والسرقة وما قد تواجهه الآثار من كوارث لا سمح الله كالزلازل والبراكين وكيفية الوقاية منها.
كذلك توضح الورقة إنشاء ادارة الآثار وصدور نظام الآثار والنتائج التي تحققت في ذلك مع توضيح ابرز الاعمال والمشاريع التي قامت بها وكالة الآثار والمتاحف في مجال التوثيق والتسجيل والترميم للمباني التاريخية من قصور ومنازل واسوار ومساجد، وانشاء المتاحف المحلية والاقليمية مع اشارة الى المشاريع الجاري تنفيدها، وتوضح الورقة ايضا تطوير جهاز الآثار والمتطلبات المستقبلية مع مقترحات وحلول، وتعرض الورقة ايضا الى اهمية الاستفادة من تجارب الدول الاخرى في رعاية الآثار والوسائل الكفيلة بالمحافظة على آثار البلاد واستثمار الآثار في مجال السياحة الثقافية.
سرقة الآثار وتهريبها
كما يشارك د, طه بن عثمان الفراء بورقة عما تتعرض له الآثار من سرقة او سطو وتهريب الى مناطق خارج الاقليم السياسي الذي توجد به طمعا في مغانم مادية او رغبة في اقتنائها وتعد سرقة الآثار وتهريبها ظاهرة عالمية يزالولها اناس محترفون لهم خبرات وتجارب طويلة في هذا المضمار ,, ولعل من اهم ما يشجع عمليات السرقة والتهريب هذه إسهام عناصر اجنبية في القيام بها وتنفيذها ومما يخدم هؤلاء وييسر عليهم القيام بهذه العمليات كون الآثار منتشرة في اماكن متفرقة من الوطن العربي، وليس من السهل حراستها، ونظرا لأن الآثار لا تعد اموالا او ممتلكات خاصة للفرد او الجماعة، انما هي املاك عامة للدولة، فإننا نجد ان الدول تضع تشريعات خاصة للمحافظة على آثارها.
لماذا لا يخدم التعليم الآثار؟
ويشارك كذلك الاستاذ احمد بن عبدالرحمن الراجي ببحث يوضح فيه ما للآثار من دلالة واضحة على حضارة هذا الوطن وتاريخه الممتد من غابر الزمن وحتى اليوم، وللتربويين دور بارز في تفعيل علاقة الفرد الحميمة بمعالم هذا الوطن الاثرية وهنا تكمن اهمية ربط الآثار ربطا مباشرا بالتربية الوطنية التي تعتني بتوسيع مدارك التلاميذ في كل ما يمت للوطن بصلة، وبالتالي - وكي لا تتشتت الافكار - يجب ان نضع بعض المرئيات المرتبطة بالآثار والتي يمكن إدراجها في سياق البرنامج حيث يتناول الباحث لعدد من المقترحات في هذا الشأن.
الاستغلال الاقتصادي للآثار في المملكة والآلية المناسبة لدخول القطاع الخاص في هذا المجال
كما يشارك المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي ببحث عن تميز المملكة العربية السعودية بتنوع وتعدد آثارها التاريخية، وذلك نظرا للسجل الحافل لتاريخ المملكة من خلال تعاقب الحضارات القديمة عليها، حيث اكتسبت المملكة ثقلها التاريخي نتيجة تفاعل بشري وثقافي واقتصادي نشط ومستمر بينها وبين أراضي وشعوب الحضارات التي حولها من نهر السند الى الرافدين الى الشام وحوض نهر النيل، هذا عدا ما تضمه المملكة من آثار اسلامية عظيمة خلفتها لنا الحضارة الاسلامية المبهرة.
نحو تشكيل جهاز أمني للآثار
كما يقدم النقيب احمد بن علي الربيعان بحثا عن هذا الموضوع يقول فيه: ليس من شك في ان دراسة الآثار وحمايتها اصبحت واحدة من المهام التي تحرص عليها مختلف دول العالم الغنية منها والفقيرة، وذلك بحكم كون الآثار المرآة التي تعكس الجانب المادي للحضارة البشرية، وتكشف تجربة الانسان وتكيفه مع بيئته عبر تاريخ يمتد لثلاثة ملايين من السنين، لقد اصبحت دراسة الماضي وسيلة تكشف القاعدة التي يستند عليها حاضرنا ونستشرف منها مستقبلنا في مسيرة ماضية نحو مستقبل اكثر اشراقا ونماء بعون الله ثم باشراف القائمين على بلادنا.
ان المحافظة على التراث الأثري اضحى واجبا تتحمله الأجيال الحاضرة، ولابد من انتقاء المناهج والوسائل والتقنيات والنظم التي تحمي هذا التراث الذي يستظل به حاضرنا ونستنهض منه مستقبلنا.
التعامل مع الآثار الغارقة في مياه المملكة العربية السعودية
يقدم أ, عبدالحميد بن محمد الحشاش بحثا يتناول فيه الأهمية الاستراتيجية لسواحل الجزيرة العربية قائلا: لقد كان الخليج العربي والبحر الاحمر منذ القدم طريقين للتجارة العالمية والبحرية من الشرق الى الغرب، وانشئت على سواحلهما كثير من الموانئ والمرافىء التي لعبت دورا كبيرا في الحركة الملاحية فيهما على مر العصور منذ اكثر من اربعة آلاف سنة تقريبا باعتبارهما شريان التجارة منذ فجر التاريخ.
وامتازت سواحل المملكة بأهمية استراتيجية عظيمة سواء من ناحية البحر الاحمر او من ناحية الخليج العربي, فالبحر الاحمر يمتد ساحله من الشمال الى الجنوب بطول (1800كم).
وكذلك الحال بالنسبة لساحل المملكة في المنطقة الشرقية الذي يمتد بطول (600كم) من الشمال عند رأس الخفجي الى الجنوب عند دوحة سلوى.
دور الحماية الأمنية في المحافظة على آثار المملكة وحمايتها
كما يشارك الأستاذ تركي بن كديميس العتيبي بحثا عن دور الحماية الأمنية للآثار، وأشار الى ان الآثار تعتبر أحد المصادر الأساسية في معرفة التطور التاريخي والحضاري لأي أمة من الأمم ولذلك فإن المؤرخين يعولون كثيرا على ما تقدمه الآثار من تفصيلات دقيقة عن حياة الأمم والشعوب، وأنماط معيشتها، وعاداتها وتقاليدها، ونظمها السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والصناعية، والمعمارية، والثقافية.
وتعد المملكة العربية السعودية احدى الدول المهمة في هذا المجال حيث تحتوي على كثير من الآثار لأمم كثيرة ومتنوعة، منذ فترة ما قبل التاريخ.
وتبحث هذه الدراسة في امكانية تشكيل جهاز أمني للآثار بالمملكة العربية السعودية،حيث اصبحت الحاجة ملحة لبروز هذا الجهاز، لما سوف يؤديه من خدمات جليلة في سبيل المحافظة على الإرث الحضاري للمملكة العربية السعودية.
آثار قرية الزيمة بمنطقة مكة المكرمة
ويشارك الأستاذ حسين بن علي القناوي بدراسة عن موقع حصن الزيمة وعلى ما هو عليه هذا الحصن من العمارة ايام الخليفة العباسي المقتدر وذكر ان بها حصنا للمقاتلة مبنيا بالصخر وان عدد جذوعه يقدر بالألوف، وقد تم العثور على كسر فخارية من موقع الحصن العباسي القديم،وسأتطرق في البحث الى حالة المبنى ووصفه وسوف أبدأ بذكر جغرافية موقع قرية الزيمة ولمحة تاريخية عنها من خلال ما كتبه المؤرخون عن الموقع ثم أصف الحصن القديم المنسوب للفترة العباسية وأتطرق الى موقع أثري آخر وهي القلعة السعودية التي أمر ببنائها الامام سعود بن عبدالعزيز سنة 1219ه في قرية الزيمة أيام الدولة السعودية الأولى، والتي يبدو أنها بنيت على انقاض مبنى أو قلعة تعود لفترة المماليك البحرية وذلك حسب الشواهد الأثرية والأدلة المادية من الموقع كالعملات المعدنية ودراهم فضية وجد عليها أسماء سلاطين المماليك البحرية كالسلطان ناصر الدين بن محمد والسلطان الصالح عماد الدين اسماعيل ممايدل على ازدهار الموقع في فترة حكم المماليك البحرية ويدل على قدم القلعة حيث يبرز احتمال ان الدولة السعودية الأولى قامت ببناء القلعة على أنقاض المملوكي القديم أو ربما عملت تقوية وحماية وترميماً للأجزاء المنهارة منه فأعيد استخدامه.
الحياة الفطرية في البادية كما وردت في الشعر العربي الفصيح
كما يشارك د, حسن مصطفى حسن ببحث عن البادية عبر تاريخها العميق بتكيّفات في الحياة الفطرية غاية في الابداع، غير أنها حرجة التوازن وحساسة الى حد بعيد، شملت الحياة النباتية والحيوانية والانسانية,, لم يحتمل هذا التوازن الحرج الضغوط التي حاصرته أخيرا في مواكبة مسيرة الانسان الذي كان من بين سلبياته الكثيرة ان هدد هذا التوازن، غير ان من بين ايجابياته تلك السطور الشعرية الخالدة التي تداولتها الأيام حتى وصلتنا,, وعلينا الحفاظ على هذه الصور في غياب عناصرها الحقيقية,, وهذا ما عمدت اليه هذه الورقة العلمية الأدبية.
أمن المتاحف والآثار
كما يشارك د, معجب بن معدي الحويقل له ببحث عن أمن المتاحف والآثار يقول فيه يعد الأمن الركيزة الأولى التي تقوم عليها الحياة في أي مجتمع بشري، ولأهمية ذلك فقد اعتمدت العلوم الأمنية في العصر الحديث على البحث العلمي للوصول الى افضل النتائج، ولتشعب الأمن ودخوله جميع جوانب الحياة فلابد من التخصص، فادراك مفهوم الأمن الشامل والاسهام فيه لا يغني عن الحصول على التخصص الأمني الدقيق، فالمساهمة على سبيل المثال في اطفاء حريق أمر متاح لكل انسان حسب قدراته، ولكن المشاركة المتخصصة من رجال لهم دراية بنوع المواد المحترقة والمواد المساعدة في اطفاء الحريق يكون أكثر فاعلية من المساهمات الاجتهادية.
من هذا المبدأ تمت التخصصات الأمنية الأكثر دقة في المجالات الأمنية المختلفة بعد ان يهيأ الفرد بشكل عام، فيعد المتخصصون في التحقيق الجنائي وعمليات الضبط، وتشكل وحدات خاصة بحماية المنشآت الهامة في الدولة وتخصص وحدة أمن الطرق وتكون وحدات خاصة بمكافحة الارهاب وتخليص الرهائن وأمن السجون.
الخيوف أو الدبول بين الآثار وموارد المياه
ويشارك أ, احمد بن عبدالله غرم الغامدي بورقة عمل يقول فيها: تصنف المملكة العربية السعودية ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة، ولذلك تمثل قطرة الماء أهمية بالغة في حياة انسان هذا البلد، فالمياه مصدر شربه ونظافته، ويعتمد عليها بعد الله في ريّ مزرعته وسقيا حيواناته، ومن هنا جاء اهتمامه بتوفير هذه السلعة والمحافظة عليها، فقام بحفر الآبار اليدوية للشرب والزراعة،وشيد السدود لحجز المياه، وأقام العقوم لتحويل مياه السيول الى مزرعته، وأنشأ المصاطب الزراعية على سفوح الجبال لتقليل سرعة حركة السيول من أجل اعطاء الفرصة للمياه لكي تتسرب الى باطن الأرض لتغذية المياه الجوفية.
الحماية القانونية للآثار السعودية على الصعيد الوطني والدولي
يقول د,حسام الدين محمد أحمد في بحث له ان مضمون البحث يتعلق بالجوانب الموضوعية والاجرائية للحماية القانونية للآثار السعودية وذلك على الصعيد الوطني والدولي، وينقسم البحث الى فصول عدة منها الحماية القانونية للآثار السعودية وتحديد أغراض الحماية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وتحليل نظام الآثار الحالي في المملكة اضافة الى مواضيع هامة أخرى تطرق لها الباحث.
متاحف الآثار في المملكة العربية السعودية الواقع والمأمول
كما قدم أ, ابراهيم بن ناصر البريهي بحثا عن واقع المتاحف وقال: لقد اصبحت المتاحف في وقتنا الحاضر واجبا وطنيا ومطلبا قوميا، ومن المظاهر الحضارية في مدن العالم، فهي المكان الآمن لحفظ تراث الأمة وابرازه والتعريف به للأجيال المعاصرة والقادمة، وتنمية الحس الحضاري والوطني لديهم، فمن حق هذه الأجيال ان تطلع على ما أنجزه وأبدعه الآباء والأجداد فيفيدون منه ويضيفون اليه وينقله كل جيل الى الجيل الذي يأتي بعده لتتكامل حلقات التاريخ الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.
ان المتاحف اليوم لم تعد أماكن فقط لحفظ تحف يخشى ضياعها ولا مقابر لآثار تاريخية ولروائع فنية نادرة، بل هي مؤسسات علمية وثقافية ومعاهد فكر وابداع حيث يتعلم فيها الانسان تاريخه الطويل ومصادر عالمه الواسع.
التراث التقليدي بين الاهتمام والاستنزاف
ويقول د, عبدالله بن ابراهيم العمير في بحث له: سوف اتناول موضوع المحافظة على تراثنا التقليدي، وسأورد تعريفا علميا بتراثنا المحلي مميزا بينه وبين العناصر الوافدة، وسأبين أهمية هذا التراث ومدى ارتباطه بالتراث الاسلامي بشكل عام, ثم سأعرج على أسباب اهمال التراث واستنزافه وعدم الاكتراث به من قبل الكثير من المواطنين، على اعتبار أنه جزء من السلع التي تباع كمصدر من مصادر العيش، وفي الوقت نفسه سأناقش اسباب اهتمام الغير بهذا التراث كما سأتناول مصير تراثنا خارج المملكة ومستقبله في داخلها وفي الختام سأطرح بعض التصورات والتوصيات الملائمة للاهتمام بالتراث والمحافظة عليه.
سوق مجنة
كما سيلقي أ, البدر بن ستير بحثا عن موقع سوق مجنة وهو من الأسواق الموسمية التي يزداد نشاطها في فترة معينة ومجنة بفتح أوله وثانيه بعده نون مشددة هو اسم سوق كان للعرب ويقع في أسفل مكة المكرمة باتجاه الشمال قرب جبل اصفر,،كما سوف يتطرق البحث الى السوق وعلاقته المباشرة بالحج حيث تزداد الحركة التجارية، ومن الطبيعي ان ترتبط بتاريخ محدد وزمن يكون معروفا حيث ليس سوقا تجاريا فقط، بل يجمع فنون الأدب من شعر ونثر وكان يؤدي دورا تجاريا مهما وذلك ابتداء من العشرين من ذي القعدة من كل سنة هجرية.
الأثنواركيولوجيا وإمكانية تطبيقاتها في دراسة الحرف الشعبية في المملكة العربية السعودية
كما يلقي د,يوسف مختار الأمين بحثا عن الأثنوار كيولوجيا منهج يعنى بدراسة انساق الثقافة المادية المعاصرة في أطرها البيئية بهدف جمع معلومات يستفيد منها الباحث الآثاري في بناء فرضيات ونظريات يستعين بها في فهم افضل للماضي, ويهتم الآثاريون بتوظيف الحاضر في كشف بعض جوانب حياة المجتمعات القديمة التي تبدو غامضة ويصعب استنباطها من الدليل الأثري مباشرة.
قصر الثغر الأثري بتبالة
كما يلقي أ, سياف بن عامر آل خشيل بحثا عن قصر الثغر الأثري ببلدة تبالة التي تبعد عن مدينة بيشة 45 كيلا الى الغرب، وتتكون من عدة قرى، واسم تبالة يطلق على الوادي الذي تنتشر عليه قرى تبالة وقرى الثنية والذي يعتبر أحد فروع وادي بيشة الأربعة,ووادي تبالة من الأودية الشهيرة التي ورد ذكرها في المصادر التاريخية وفي الأدب العربي، ويبلغ عدد الروافد التي تصب في وادي تبالة 46 رافدا.
المتحف الوطني ودوره في حماية وحفظ آثار وتراث المملكة العربية السعودية
كما يلقي أ, علي بن صالح بن محمد المغنم بحثا عن دور حماية وحفظ آثار تراث المملكة حيث قال فيه: يعد المتحف الوطني أحد الروافد الرئيسية للمسيرة الثقافية والعلمية والمعلوماتية، ولذلك اهتمت وزارة المعارف في المملكة العربية السعودية بهذا الجانب المهم من خلال وكالة الوزارة للآثار والمتاحف، حيث تابع المسؤولون فيها انشاء المتحف الوطني ضمن مشروع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض والذي قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بانشائه بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية باشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة العليا للاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة.
الكتابات العربية على واجهات الصخور وما جرى عليها من تخريب وتشويه
كما يلقي أ, خالد بن محمد اسكوبي ورقة عن الكتابات العربية حيث تعد الكتابات العربية القديمة والاسلامية المبكرة والمتأخرة المنقوشة على واجهات الصخور، سواء كانت ثابتة على الجبال أو منقوشة على أحجار منقولة كالنصب التذكارية وشواهد القبور من التراث المفيد لحضارات الشعوب الماضية، فهي بذلك مخزون تراثي وتاريخي تهتم به كافة الأمم.
فالانسان الذي بدأ حياته الفكرية والثقافية والحضارية كان يعبّر عن مكنونات نفسه من خلال الرسم والكتابة على واجهات تلك الصخور اينما حل وأقام بالقرب من القرى أو في الكهوف أو في أماكن الاستراحات على مسارات طرق التجارة.
وكان أمله ان تبقى هذه الصحف المتناثرة المليئة بالأفكار والفنون الجميلة شاهدا حيا وتذكاريا يتدارسه الأجيال جيلا بعد جيل.
إلا انه وللأسف الشديد قد ظهرت فئات من البشر في وقتنا الحاضر ليس لها هم إلا التخريب والتشويه بقصد أو بدون قصد على هذا المخزون من الكتابات العربية القديمة، فأصبحت أيدي العابثين تمتد وتطول لتدمر وتخرب دون تحمل مسؤولية ما وراء هذا العمل حيث انه بعمله هذا قد طمس فرصة لمعرفة حقائق تلك الأمم.
تصميم البرامج التدريبية لحماية الآثار الإسلامية
وسيلقي أ,د, فضل الله علي فضل الله ورقة تناقش موضوع تصميم البرامج التدريبية لحماية الآثار الاسلامية، وتقوم الدراسة على افتراض ان الآثار هي وعاء الحضارة وماعون الثقافة, وان الآثار الدينية تحمل مضامين عقدية ظلت توجه مسار التاريخ منذ فجره والى ان يرث الله ارضه وعباده، وان امن الآثار من امن العقيدة وان اصدق التاريخ هو ما وثق في محكم التنزيل.
ان حفظ الاثر من حفظ الدين وان ثمة حاجة لعمل مؤسسي يقوم على استراتيجيات عملية لحماية الآثار الاسلامية حفظاً للدين وترسيخاً لمبادئه السمحة تأخذ هذه الحاجة اسبقية خاصة في سلم اهتماماتنا وتتطلب هذه الاستراتيجية مهارات خاصة يمكن ان تكتسب بالتخطيط الجيد والتدريب المدروس.
دور وسائل النقل في تنمية السياحة واقتصاديات الآثار
ايضاً سيقدم أ, محمد بن علي ورقة عمل عن اقتصاديات الآثار والعوامل المساعدة للاستفادة بشكل فعال من وسائل النقل المختلفة، دور وسائل النقل في تسهيل الوصول الى مناطق الآثار وتحسين العائد من اقتصاديات الآثار وكذلك دور وسائل النقل في الحفاظ على التراث والموروث الثقافي المحلي والحرف والمهن اليدوية المحلية والفلكلور الشعبي.
وتجربة السعودية كناقل جوي في تنمية السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية والأهداف والمردودات التي تم تحقيقها.
آثار التعدين القديمة في المملكة العربية السعودية
كما سيقدم د, حسين بن محمد صابر بحثاً عن التعدين القديم في المملكة حيث تشير المراجع التاريخية والأعمال الحقلية الى وجود آثار تعدينية واسعة الانتشار في المملكة العربية السعودية وتتركز هذه الآثار في منطقة الدرع العربي التي تشكل الجزء الغربي من المملكة.
وتظهر هذه الآثار بشكل خنادق ضيقة وحفيرات ومهاو او قرى تعدينية تحتوي على بقايا من المطارق القديمة واحجار الرحى والخبت التعديني.
وقد سعى القدماء في البحث عن معادن الذهب والفضة والنحاس الى ان استخدموا تقنيات مختلفة للتنقيب عنها كما تمكنوا من تدبير وسائل تقنية متطورة لاستخراج هذه المعادن واستغلالها مما ادى الى ازدهار صناعة التعدين في الجزيرة العربية,ويتضح وجود علاقة وطيدة بين مواقع آثار التعدين القديمة وطرق القوافل وآثار المياه القديمة المنتشرة في الدرع العربي مما يدل على اهمية الدور الذي لعبته العوامل الجغرافية والمناخية في ازدهار صناعة التعدين قديماً,وبالاضافة لما تمثله آثار التعدين القديمة من اهمية تاريخية وحضارية، فقد كان لها دور اقتصادي يتمثل في حقيقة مساهمتها في الاكتشافات المعدنية الحديثة في هذه البلاد.
حماية الآثار الغارقة في المملكة العربية السعودية
ويقدم د, عبد الله بن سعود السعوي بحثاً عن حماية الآثار الغارقة في المملكة حيث قال ان التعريف بالتراث الثقافي تحت الماء واهميته للمجتمعات البشرية والعمر الزمني المقترح لاعتبار المادة الغارقة تراثاً حضارياً.
1 - المخاطر التي تهدد التراث الثقافي المغمور بالمياه:
2 - 1 الحفريات السرية غير المنظمة.
2 - التهديدات المتنامية من مختلف الانشطة:
(أ) استغلال الموارد الطبيعية للأقاليم البحرية.
(ب) اعمال الانشاء بما في ذلك انشاءات الجزر الصناعية وارصفة الموانىء.
(ج) اعمال حفر وتنظيف الموانىء.
(د) تمديدات الكوابل وخطوط الانابيب.
3 - الآثار الغارقة في مياه المملكة العربية السعودية.
(أ) الموقع الاستراتيجي للجزيرة العربية كحلقة وصل بين حضارات العالم القديم ونشأة العديد من الموانىء على البحر الاحمر والخليج العربي بخلاف السفن التي غرقت في اثناء عبورها من والى موانىء الجزيرة العربية حاملة على ظهرها الكثير من التراث الانساني المهم.
ومن اهم الموانىء القديمة الباقية على البحر الأحمر: كركمه (اكرا) المويلح، املج، ضباء، الجار، الشعيبة، السرين، الشقيق، القوز، الموسم، اما على الخليج العربي فهناك: العقير، تاروت، الجبيل.
(ب) التعديات الحاصلة على بعض الآثار الغارقة على سواحل المملكة.
الآثار الطبيعية ودورها علمياً وسياحياً
يقدم د, عبد العزيز بن عبد الله بن لعبون بحثاً عن الآثار الطبيعية تطرق فيه لما تركه الانسان القديم من آثار ثابتة ومنقولة قيمة في معرفة تاريخ الانسان على وجه البسيطة فان هنالك آثاراً لا تقل اهمية عنها وهي الآثار الطبيعية التي تحكي سجل تاريخ الأرض نفسها، تنقسم الآثار الطبيعية الى عدة اقسام منها: آثار العوامل والحركات الجيولوجية: كالصدوع والتشققات والانخفاسات والكهوف والدحول وفوهات البراكين واشكال الحمم واللابات وآثار انزلاق كتل ثلاجات الجليد وغيرها.
ثانياً: آثار حياتية (بيولوجية): وهي مخلفات ما هب ودب ونما وسبح على الأرض من حيوانات وطيور واسماك وحشرات ونباتات واحياء مجهرية لا تُرى بالعين المجردة وغيرها من المعروفة بالأحافير كحفريات العظام والاصداف والاشجار المتحجرة واثار الاحياء وغيرها اضافة الى مواقع التجمعات النادرة: وهي مواقع نادرة تتجمع فيها حفريات او معادن او بلورات وغيرها كذلك المقاطع المثالية: وهي المواقع التي يختارها الباحثون لتمثل تتابعات صخرية احسن تمثيل كمقاطع المتكونات او الاعضاء وغيرها.
تكمن اهمية الآثار الطبيعية في انها مواقع تتجلى فيها قدرة الخالق وعظمته عز وجل، ومن الناحية العلمية فهي امثلة واقعية ملموسة للتفسير.
الآثار بين عوادي الزمن وإهمال البشر
كما يقدم أ,د, عبد الرحمن بن محمد الطيب الانصاري بحثاً عن الآثار بين عوادي الزمن واهمال البشر قائلاً اذا كان الأدب شعراً او نثراً وغيرهما من الانتاج الفكري والفني للانسان حصيلة جهد بشري على مدى عصور طويلة ضاربة في اعماق الزمن، فان الحياة المادية للانسان تعد اهم الوثائق التي ترصد حركته ونموه وتقدمه وارتباطه بالارض وارتحاله وعلاقاته مع الطبيعة بكل مكوناتها وبحثه عن ذاته وممارسته لعبادته موحداً كان او وثنياً,
والانسان ترك كل هذه الحصيلة المادية والفكرية على مر العصور شاهداً على نشاطه فشله ونجاحه.
نقوش تهامة وما تعرضت له من إهمال وعبث
كما يقدم أ,د, احمد بن عمر الزيلعي ورقة عن نقوش تهامة وما تعرضت له من اهمال وعبث واشار فيها بقوله: لعل اهم ما يميز المواقع الاثرية التهامية بجنوب غرب المملكة العربية السعودية هو كثرة نقوشها الاسلامية وخاصة تلك التي على شواهد القبور واكثر ما عثر عليه منها يتركز في (السرين) بمحافظة الليث و(عشم) بمحافظة القنفذة (منطقة مكة المكرمة) و(الخلف والخليف) بمحافظة قلوة (منطقة الباحة)، وما وجد في هذه المواقع الأربعة يقدر بالمئات ويغطي فترة تمتد ستة او سبعة قرون.
ولسوء الحظ فان هذا النوع من التحف ينقش على احجار مقطوعة من الجبال ومسواة بعناية ويسهل نقلها مما يغري كثيرين بحملها من امكنتها والبناء بها، او اعادة استخدامها في غرض من الأغراض الحياتية اليومية ولعل ذلك كان من اهم الاسباب التي ادت الى اختفاء اعداد لا حصر لها من النقوش الاسلامية من مواقعها الاصلية وادى كذلك الى تلف الكثير منها سواء في اثناء النقل او في اثناء اعادة الاستخدام.
أثر الملوثات الناجمة عن المركبات على الآثار
كما يقدم د, علاء بن عبد الرحمن البكري بحثاً عن اثر المركبات على تلوث الآثار في المملكة حيث يقول الآثار وحمايتها من الملوثات في هذه الايام تلقى اهتماماً متزايداً على جميع المستويات وذلك لما للبيئة من آثار اجتماعية واقتصادية على حياتنا اليومية، ولما كانت العملية التنموية في معظم دول العالم عامة والدول العربية خاصة قد شهدت وما زالت تشهد تطوراً سنوياً نتيجة لخطط التنمية السابقة الحالية، والتطور الاجتماعي والاقتصادي اضافة الى الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة وآثارها على السكان ولوضع الامور في نصابها الصحيح فإن تحليل ملوثات البيئة على الآثار ومنها التلوث الناجم عن المركبات اصبح ملحاً مستشهداً بذلك بعدة امور منها زيادة حركة السيارات والمركبات في المملكة.
السياحة البيئية أداة للمحافظة على الموارد التراثية
كما يقدم أ,د, عبد العزيز بن حامد بحثاً يقول فيه: تطورت مفاهيم الانتفاع بالموارد الطبيعية المتجددة على المستوى العالمي خلال العقود الثلاثة الاخيرة فنشأ ما يعرف بالاستخدام المتواصل للموارد او التنمية المستدامة وما نعرفه منذ القدم بالاستخدام العقلاني للموارد او عدم الاسراف في استخدامها.
ويتناول البحث التعريف بالسياحة البيئية كوجه هام من اوجه تحقيق التنمية المستدامة وكآلية عصرية وتدبير وقائي وعلاجي للمحافظة على سلامة الموارد البيئية التراثية ومقارنتها بالآليات الشبيهة.
بعض الآثار التاريخية في المدينة المنورة
ويقدم د, بريك بن محمد بن بريك بحثاً عن الآثار في منطقة المدينة المنورة وقال انها تزخر بكثير من الآثار التاريخية القديمة فهي عاصمة الاسلام الاولى وبلد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي مازالت آثاره من مساجد ومواضع صلى فيها واماكن اخرى فيها احداث خطيرة وهامة في التاريخ الاسلامي كمواقع المعارك الكبرى مثل معركة احد، والخندق وغيرها من المواقع التي حدثت عندها معارك ضارية ضد الشرك والمشركين.
وان بعض تلك الآثار التاريخية المهملة بالمدينة المنورة اخذت الاهتمام الاكبر من الرعاية والعناية والاهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وابقاه ذخرا للاسلام والمسلمين والذي تفضل رعاه الله بعمارتها عمارة اسلامية رائعة وعظيمة مثل المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء والقبلتين وذي الحليفة وغيرها من المساجد في المنطقة.
لكن ما زالت بعض المساجد والآثار التاريخية الاخرى مغمورة معمورة بل ان بعضها اندثرت أو ازيلت في توسعات بعض الشوارع والمساجد الكبرى.
وان هذا البحث يهدف بالدرجة الاولى الى التعريف ببعض هذه المواقع التاريخية في المنطقة سواء داخل المدينة او خارجها.
حول عودة الآثار إلى أوطانها
كما يقدم د, عباس سيد احمد محمد علي بحثاً عن عودة الاثار الى اوطانها حيث قال: يشكل الموروث الثقافي إحدى الركائز الاساسية للهوية الوطنية والاساس الذي تستند اليه كل امة وهي تخطو مستشرفة نحو مستقبلها حاملة لواء نهضتها, ومع بداية حركة التحرر الوطني من السيطرة الاستعمارية تبلورت قضية التركيز على انجازات الماضي وتسليط الضوء على دلالاته الحضارية، وقد لاحظت بعض الشعوب وقتها ان جزءاً من ارثها الحضاري قد وجد طريقه الى خارج البلاد عندها طرحت قضية عودة تلك الممتلكات الى اوطانها وثار جدل حول شرعية خروجها وجدوى عودتها.
البيئة والحياة الفطرية في الشعر الشعبي
ويقدم د, مسلم بن دخيل الشامان بحثاً عن البيئة والحياة الفطرية في الشعر القديم قال في مقدمته:جاءت اشعار الشعراء الجاهليين تعبيراً ورمزاً لأوضاعهم النفسية التي يحسون بها في بيئاتهم المختلفة، وتجلت بوصف مظاهر الطبيعة والتشبيهات البليغة بالحيوانات، كأن يشبه محبوبته بالغزال ويشبه البطل بالاسد، والجبان بالنعام، والكثير الكثير من الحيوانات الموجودة في بيئاتهم كالحُمر الوحشية والظبي والظبي العفري وغزال الريم والارنب والصقر والضب والثعلب والطير والنعام والحبارى والقطاء والثمام والذئب والوعل والثور الوحشي حتى ذكر الشعراء الجاهليون البيئة من حولهم والصحراء وحتى النبات كنبات الخزامى,,تتغير مشاعر واحاسيس الناس تبعا لتغير المؤثرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وبالطبع يميل الانسان دائماً لتخليد ذلك في تراثه ويميل الشعراء الشعبيون المعاصرون اليوم الى التعبير عن القضايا المعاصرة من محافظة على الاثار الظاهر منها والباطن ويعبرون ايضاً عن اطلال ديارهم القديمة وعن قضايا البيئة التي اخذت بلبهم وفي مقارنة قصيرة بين بعض اشعار السابقين والمحدثين في الموضوع نجد ان الفرق واضح.
الآثار في منطقة الباحة الواقع والتطلعات
كما يقدم أ,د, ضيف الله بن يحيى الزهراني بحثاً عن الآثار في الباحة حيث قال:تقع منطقة الباحة في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية وتحدها منطقة مكة المكرمة من الشمال والغرب وجزء من الجنوب ومنطقة عسير من الشرق وجزء من الجنوب ومن الشمال محافظة الطائف.
وتنقسم المنطقة الى قسمين كبيرين رئيسيين هما:
1 - قطاع السراة: يقع على امتداد جبال السروات وتقع فيه مدينة الباحة واغلب محافظات المنطقة الرئيسية.
2 - قطاع تهامة: يمتد بين سفوح جبال السروات بمحاذاة ساحل البحر الاحمر ومن اهم مدنه محافظة المخواة وقلوة,ويرجع تاريخ المنطقة الى حقبة تاريخية موغلة في القدم، حيث ان المنطقة تضم قبيلتي زهران وغامد، وهما ينتسبان الى ازد شتوءة وهم فرع من الأزد الذين هاجروا من ارض اليمن بعد تصدع سد مأرب وقامت هاتان القبيلتان ببناء حضارة قديمة في الجاهلية والاسلام، وهناك اطلال وعلامات تدل على ذلك إلا ان المؤرخين عفا الله عنهم لم يعيروا ذلك الأمر شيئاً، وقد مروا على تاريخ المنطقة وحضارتها مرور الكرام.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved