*الرياض- الجزيرة
يغادر المملكة صباح الغد الاثنين السادس عشر من رجب الجاري 1420ه الموافق الخامس والعشرين من شهر اكتوبر الحالي 1999م وفد من رجال الاعمال السعوديين يمثلون مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية برئاسة الاستاذ ابراهيم بن عبدالله آل كمال رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف والذي سيقوم بزيارة الى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تستغرق اربعة ايام بناء على دعوة موجهة للوفد السعودي من غرفة الجزائر للتجارة والصناعة يلتقي خلالها الوفد بنظرائهم من رجال الاعمال الجزائريين لبحث ودراسة السبل المناسبة لزيادة صادرات المنتجات السعودية الى الاسواق الجزائرية خاصة وان الجزائر قد انجزت برنامجاً واسعاً لاصلاح السياسات الشاملة وتصحيح هياكلها الاقتصادية والذي يهدف الى استعادة التوازن وتعزيز الاستقرار المالي، حيث اخذت هذه الاصلاحات اجراءات هيكلية لتحرير الانشطة الاقتصادية وتطوير آليات السوق.
كما يعقد الوفد السعودي اثناء الزيارة ندوة تعريفية عن الاقتصاد السعودي بصفة عامة ومناخ وفرص الاستثمار المتاحة في المملكة العربية السعودية والصادرات السعودية المتنوعة.
واوضح المهندس اسامة محمد مكي الكردي امين عام مجلس الغرف السعودية بان العلاقات السعودية الجزائرية تتميز بروابط قوية تربطها رابطة الدين واللغة كما تتميز بروابط سياسية متميزة مشيراً الى ان العلاقات التجارية بين البلدين تتحسن باطراد.
وقال الكردي: تزداد الصادرات السعودية الى الجزائر من عام لآخر وان هناك فرصاً متاحة لزيادة تلك الصادرات الى السوق الجزائري خلال الفترة القادمة خاصة وان الاقتصاد الجزائري يعيش عملية تغيير عميقة ومتعددة والتي تسعى من خلاله الى ارساء قواعد نظام اقتصادي حر وقادر على الاندماج في الاقتصاد العالمي، مؤكدا على ان السوق الجزائري تعتبر من بين اهم اسواق جنوب البحر الابيض المتوسط حيث يزيد عدد سكانه على 30 مليون نسمة ومستوى المعيشة هناك هو من بين المستويات العليا في المنطقة وهناك نمط استهلاك عصري.
واضاف امين عام مجلس الغرف السعودية بانه قد تم اعداد برنامج واف لوفد رجال الاعمال السعوديين سيطلع من خلاله نظراؤهم الجزائريون على مناخ فرص الاستثمار المتاحة بالمملكة اضافة الى الوضع الاقتصادي السعودي القوي والمتميز والذي اصبح يشكل دافعاً قوياً لجذب الاستثمارات المشتركة الى المملكة هذا الى جانب مناقشة امكانية اقامة معرض للمنتجات السعودية من اجل ان يتمكن الشعب الجزائري من الاطلاع الى ماوصلت اليه المنتجات السعودية خلال السنوات الاخيرة وقدرتها على التنافس العالمي.