* الرياض - الجزيرة
دشنت الشركة الدولية لهندسة النظم (احدى شركات التوازن الاقتصادي) برنامج تعاون جديدا في قطاع البحوث والتطوير في تكنولوجيا المعلومات يتعلق بأنظمة المحاكاة والمماثلة والتشبيه في القتال والدفاع والتدريب الجوي والبري والبحري, وتعتبر انظمة المحاكاة هذه من اهم الاساليب المستخدمة في التدريب القتالي للقوات المسلحة الحديثة، وهي تعتمد على تقنية عالية في مجالات المعلومات والاتصالات,ويأتي هذا البرنامج ثمرة للتعاون بين الشركة الدولية لهندسة النظم ومؤسسة البحوث الدفاعية ديرا التابعة لوزارة الدفاع البريطانية وبمشاركة من شركة طومسون الفرنسية اذ تتيح هذه البرامج التي بدأ العمل في تطويرها منذ نحو خمس سنوات الاتصال والتنسيق بين مختلف وحدات جمع ومعالجة وتحليل المعلومات ووضع خطط التعامل المعلوماتية والتي قامت الشركة الدولية لهندسة النظم بدمجها وتعديلها لتلائم احتياجات القطاعات العسكرية والمدنية في المملكة.
وتجسد هذه البرامج كفاءة الكوادر الوطنية السعودية واستثمارها في نقل احدث ما تم التوصل اليه في مجال هذه التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها في المملكة، وتعد هذه البرامج والانظمة الجديدة من احدث اعمال الشركة الدولية لهندسة النظم والتي ساهمت بتنفيذ مشاريع متعددة في هذا المجال لصالح برنامج حارس السلام وبرنامج درع السلام والصواري - 2 وبرنامج مطار الملك فهد الدولي الى جانب مشاريع المكننة الآلية للمعلومات، وحلول مشاكل عام 2000 لبعض القطاعات المدنية، وتزامن تدشين برنامج نظام المحاكاة والمماثلة مع تنظيم عروض توضيحية وتشغيل تجريبي لأنظمة المحاكاة والتشبيه قدمها مهندسو الشركة بحضور عدد من كبار الضباط من افرع القوات المسلحة السعودية ومسؤولين من شركات القطاع الخاص السعودي.
من جهة اخرى تعد مؤسسة بحوث الدفاع البريطانية (ديرا) التي عملت في تطوير وتنفيذ البرنامج الجديد اكبر مؤسسة ابحاث دفاعية وصناعية في اوروبا اذ توظف نحو 12000 عالم وباحث وتصل ايراداتها السنوية الى اكثر من مليار جنيه استرليني, في حين تعتبر شركة طومسون من كبرى الشركات العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المدنية والعسكرية ولديها اكثر من 50000 موظف في مختلف انحاء العالم وتبلغ مبيعاتها السنوية اكثر من 13,5 مليار دولار (ما يعادل 13,6 يورو) ولشركة طومسون في المملكة عدد من الاستثمارات ضمن برنامج التوازن الاقتصادي، وتوظف نحو 300 خبير وموظف ضمن مجموعتها المعروفة باسم طومسون سي اس اف في حين توظف نحو 1300 موظف في شركة ستيزا العاملة في مجال محطات الاذاعة والتلفزيون واتصالات المطارات والتي تشارك فيها طومسون بنسبة 49% الى جانب المشاركة السعودية التي تستحوذ على 51% من حجم الاستثمار.
ويذكر ان الشركة الدولية لهندسة النظم تأسست عام 1988م ضمن برنامج التوازن الاقتصادي وتساهم فيها شركة بوينغ الامريكية كبرى شركات الصناعات الجوية المدنية والعسكرية والاتصالات والتجهيزات الالكترونية في العالم وعدد من الشركات الوطنية.
كما أسست الشركة في سياق مشاريعها عام 1997م شركة تضامنية جديدة مع شركة لوسنت الامريكية للاتصالات وبلغ مجموع مبيعات الشركة لعام 1998م اكثر من 150 مليون ريال من البرامج وانظمة المعلومات في سوق يبلغ حجمها التقديري في المملكة 300 مليون ريال.
ويعمل في الشركة الدولية لهندسة النظم اكثر من 120 موظفاً 80% منهم من السعوديين الذين يشغلون وظائف قيادية وتكنولوجية وهي اعلى نسبة من نوعها في شركات قطاع الصناعات المعرفية في المملكة.