في البدء,, كان السؤال لولو بقشان |
(1)
كلهم بانتظار المديح،
هم لم يصلوا بعد مدار السحاب،
لم يتغن بهم الدمع،
ولم يكتبهم السُهد في دفاتره,.
وبالرغم من أنهم بلا أسماء
في صحف الظل العالي،
إلا أنهم يريدون أن يذكرهم
من لم يرهم,.
يريدون أن تذكرهم المسافات
التي لم يكتبوها،
والأيام التي لم يعلنوا ميلادها.
(2)
النص أعلن عن نفسه،
وإن كنتم تريدون أن يبتلعكم الضوء،
اخرجوا من خلف الكواليس،
اخرجوا من اللاّ - دور,.
فالكومبارس لا تتسع له حدقة التصفيق،
لكي يصلكم مديح الألق العالي،
اخرجوا من الموجة،
واكتبوا نصاً يليق بكم،
وإلا فلا تنتظروا بقايا مديح,.
(3)
لم لا ينتظر المطر مديحاً
لكي يضعنا في جدول هطوله؟
(4)
من امتدح غرق المراكب؟
من امتدح ألف سطر من الصدأ؟
فليكتب العفن نفسه،
وحده الحريق سيحتفي به.
(5)
هو إن تأخر,, آت،
هو وإن غاب,, عائد،
هو إن كان هنا,.
حتما سيعود.
موكب المطر آت، ,,وإن تأخر,.
(6)
كاتب النص المزركش بالظمأ
مولع بالبداية،
وحين يتأخر الجزر،
يعلن العصيان عليه،
ويكتب موتاً آخر,.
وهو حين يجاري المديح,.
ينسى الفنار،
ويتجه نحو الظلمة,.
كاتب النص الأسود،
مسكون بالأعمدة،
يكتبه النص،
وتضيع منه بطاقات السفر
إلى مدن المديح العالي,,>ضوء
|
|
|